قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم السبت بالجماعة القروية أسبويا التابعة لدائرة سيدي إيفني (إقليم تزنيت) بإعطاء الانطلاقة لبرنامج تزويد مركز سبويا و19 دوارا بالماء الصالح للشرب بكلفة مليونين و570 ألف درهم.
كما اطلع جلالة الملك بالمناسبة على مشاريع تنموية بإقليم تيزنيت تهم الكهربة القروية وحصيلة وبرنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل.
وهكذا قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج تزويد مركز سبويا و19 دوارا بالماء الصالح للشرب والذي سيمول في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مليون درهم) ومجلس جهة سوس ماسة درعة (170 الف درهم) والمجلس الإقليمي (مليون درهم ) والمديرية الإقليمية للفلاحة (120 ألف درهم) والجماعة القروية لسبويا (10 ألف درهم) والجماعات المستفيدة (270 ألف درهم).
وتتضمن الأشغال بالمشروع الذي يستهدف ساكنة تقدر بنحو2000 نسمة حفر بئر بعمق50 مترا وتجهيزه بمضخة ولوازمها وبناء صهريج بسعة30 مترا مكعبا ومد6 ر1 كلم من قنوات الجر و25 كلم من قنوات التوزيع.
وفي إطار المشاريع الرامية لفك العزلة عن المناطق النائية اطلع جلالة الملك على برنامج كهربة205 دوارا بدائرة إيفني بكلفة70 مليون درهم، ستستفيد منه2800 أسرة (15 ألف نسمة) موزعة على ثماني جماعات.
وسيتم تمويل البرنامج من طرف المكتب الوطني للكهرباء (4 ر57 مليون درهم) والجماعات المستفيدة (6 ر5 مليون درهم) والمستفيدون (7 ملايين درهم).
وتتضمن الأشغال بالمشروع إقامة147 كلم من شبكة الجهد المتوسط من ضمنها67 كلم كمحاور رئيسية لفك العزلة و282 كلم من شبكة الجهد المنخفض و70 محولا من الجهد المتوسط والمنخفض.
وسيمكن المشروع من الرفع من نسبة الربط بالشبكة الكهربائية بالإقليم، من76 بالمائة إلى95 بالمائة بدائرة إيفني وبنسبة3 بالمائة بالنسبة للإقليم.
وبخصوص حصيلة برنامج الكهربة القروية على صعيد إقليم تيزنيت فقد رصدت له اعتمادات بقيمة850 مليون درهم ممولة من طرف المكتب الوطني للكهرباء (64 بالمائة) والجماعات القروية (16 بالمائة) والجماعات المحلية (1 بالمائة) والمستفيدون (19 بالمائة).
وقد سطر هذا البرنامج من ضمن أهدافه تطوير نسبة الربط بشبكة الكهرباء بالإقليم من18 بالمائة سنة1996 إلى99 بالمائة سنة2008 .
وبلغ عدد الدواوير المستهدفة من طرف البرنامج22 دوارا تقطنها ساكنة تقدر ب57 ألف نسمة (323 أسرة).
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول حصيلة وبرنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تيزنيت للفترة ما بين2005 و2007 والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 76 مليون و234 ألف درهم بلغت نسبة مساهمة المبادرة فيه48 مليون و384 ألف درهم.
وخصص هذا الغلاف المالي لتمويل224 مشروعا استفاد منها أزيد من118 ألف نسمة.
ويستفاد من المؤشرات الديموغرافية بأن ساكنة الإقليم تقدر ب345 ألف نسمة (إحصاء 2004 )، وتوجد به44 جماعة منها أربع بلديات.
وتبلغ نسبة الفقر به13 ر20 بالمائة .وقد وقع الاختيار على13 جماعة قروية تقدر ساكنتها ب82 ألف نسمة (24 بالمائة من سكان الإقليم) للاستفادة من برنامج محاربة الفقر.
وفي إطار البرنامج الاستعجالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم إنجاز16 مشروعا بكلفة مليونين و232 ألف درهم، استفاد منها13 ألف نسمة.
أما برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي فرصد له غلاف مالي قدر ب42 مليون و304 ألف درهم ستخصص لتمويل119 مشروعا بينما خصصت للبرنامج الأفق للمبادرة اعتمادات بقيمة22 مليون و300 الف درهم لتمويل86 مشروعا و9 ملايين و400 ألف درهم لتمويل ثلاثة مشاريع مندرجة في إطار برنامج محاربة الهشاشة.
وتهم مختلف هذه المشاريع بناء وتجهيز مراكز للإيواء والتكوين والدعم التقني علاوة على دعم التنشيط السوسيوثقافي والرياضي ودعم الأنشطة المدرة للدخل وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية.
واطلع جلالة الملك أيضا على مستوى تقدم تنفيذ البرنامج الإقليمي لغرس مليون شجرة خروب على مدى خمس سنوات (2005 /2010 ) الذي يشرف عليه قطاع الفلاحة والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب22 مليون درهم.
ويتوخى هذا البرنامج الذي تستفيد منه الجماعات القروية التابعة لنفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت تحسين دخل الفلاح باعتماد مزروعات ذات قيمة مضافة عالية والمساهمة في الحد من الهجرة القروية وخلق حزام أخضر لمحاربة التصحر وترشيد استعمال الموارد المائية بإدخال أصناف تساهم في اقتصاد الماء.
وسينفذ هذا البرنامج على مساحة7500 هكتار في إطار شراكة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر (إنتاج150 ألف شتيلة من الخروب سنويا) ووكالة تنمية أقاليم الجنوب (توفير عوامل الإنتاج بخلق4 مشاتل نسوية للخروب لإنتاج50 ألف شتيلة سنويا) والمجلس الإقليمي (الدعم المالي للمشاتل) والمديرية الإقليمية للفلاحة التي ستتولى مهمة خلق المشاتل والتأطير التقني والتسيير ومصاريف نقل الشتائل والغرفة الفلاحية (تحسيس وتعبئة الفلاحين) والتعاونيات النسوية (إنتاج الشتائل والعناية بها) والفلاحين الذين سيتولون القيام بعملية غرس وصيانة الأشجار.
وقد تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة غرس345 ألف شجرة خروب على مساحة2740 هكتار.وفي إطار تشجيع الأنشطة المدرة للدخل يتم على مستوى إقليم تزنيت تنفيذ برنامج لدعم الأنشطة الفلاحية للفترة2006 /2007 بكلفة6 ملايين و322 ألف درهم.
وفي هذا الإطار يتم تمويل إنجاز48 مشروعا سيستفيد منها5361 شخصا. وتتوزع هذه المشاريع ما بين إنتاج زيت الأركان والصبار وتربية النحل والري الصغير والمتوسط وتربية الأغنام والماعز وغرس الصبار وتثمين منتوج الكبار.
واستفادت دائرة افني ضمن هذا البرنامج من اعتمادات بلغت3 ملايين درهم خصصت لتمويل27 مشروعا استفاد منها2666 شخصا.
وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بزيارة لمقر التعاونية النسوية "أكناري" التي تأسست بمبادرة من جمعية أيت باعمران للتنمية سنة2001 والتي يقدر عدد المنخرطات فيها حاليا ب50 امرأة.
والتعاونية عبارة عن معمل صغير لإنتاج وتسويق فاكهة الصبار ومشتقاته بطريقة عصرية ( مربى وشرائح أوراق الصبار وإنتاج الصبار المحفوظ في السكر والصبار المجفف وزيت حبوب الصبار للتجميل ...).
وتصل مساحة زراعة الصبار بمنطقة أيت باعمران إلى33 ألف هكتار بينما تتجاوز المساحة القابلة لغرس هذه الفاكهة2600 هكتار موزعة على ثمانية جماعات قروية بدائرتي افني وتيزنيت.
ويتم تشجيع غرس الصبار بالمنطقة كزراعة بديلة للحبوب، وذلك بالاعتماد على تقنيات عصرية تتمثل أساسا في فك العزلة عن بساتين الصبار بتقوية البنية التحتية لتسهيل عملية التسويق وخلق سوق محلية ووحدة للتجميع وتعبئة المنتوج وحث الفلاحين على الانخراط في تنظيمات مهنية والبحث عن أسواق جديدة داخلية وخارجية والمحافظة على القيمة المضافة للصبار عن طريق دعم وإنشاء وحدات تحويلية وتحسين جودة المشتقات لكسب قدرة تنافسية داخل الأسواق.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السادة شكيب بن موسى وزير الداخلية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة ورشيد الفيلالي والي الجهة.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك عامل إقليم تيزنيت والهيئة القضائية ورؤساء جماعات دائرة إيفني وأعضاء اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنتخبون والأعيان وممثلو السلطات المحلية ورئيسة جمعية أيت باعمران للتنمية وشخصيات أخرى.