ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم السبت بمركز سيدي افني مراسيم التوقيع على اتفاقية التأهيل الحضري للمركز بكلفة تزيد عن115 مليون درهم واطلع جلالته بالمناسبة على مشاريع تهم البنيات التحتية الطرقية والتزود بالماء الصالح للشرب بإقليم تيزنيت .
وتندرج اتفاقية التأهيل الحضري لمركز سيدي افني في إطار برنامج التجديد الحضري للمركز والذي رصد له غلاف مالي بقيمة200 مليون درهم.
وسيتم بمقتضى الاتفاقية إنجاز أشغال التهيئة الحضرية وتقوية شبكة الإنارة العمومية وإنشاء وتقوية الطرق وتهيئة الساحات والفضاءات الخضراء (4 ر50 مليون درهم ) ، وتقوية وتوسيع شبكة التطهير السائل وإنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة وأخرى للضخ (50 مليون درهم) وإنجاز مرافق اجتماعية وتهيئة فضاءات رياضية وبناء وتجهيز مركب اجتماعي (5 ر9 مليون درهم) وتهيئة مطرح للنفايات (6 ر5 مليون درهم).
ووقع هذه الاتفاقية السادة شكيب بن موسى وزير الداخلية وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وتوفيق أحجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ونوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة وعزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وعبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة ورشيد الفيلالي والي جهة سوس ماسة درعة وسويلم بوشعاب عامل إقليم تيزنيت وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والعربي أقسام رئيس المجلس الاقليمي لتزنيت وابراهيم أبو الحقوق النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لإيفني.
وعلاوة على التأهيل الحضري يتضمن برنامج التجديد الحضري لسيدي افني محورين يتعلقان ببرنامج مدن بدون صفيح الذي رصدت له اعتمادا بقيمة5 ر14 مليون درهم وبرنامج تكثيف العرض السكني بقيمة70 مليون درهم.
كما سيستفيد المركز من برنامج لإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز تم إنجاز شطره الأول بكلفة8 ر6 مليون درهم واستفادت منه1475 أسرة موزعة على ثلاثة أحياء تمتد على مساحة59 هكتار.
أما الشطر الثاني فرصد له غلاف مالي بقيمة20 مليون درهم وستنطلق الأشغال به في مارس المقبل وتمتد على مدى36 شهرا ، ويشمل ستة أحياء تمتد على مساحة83 هكتار وتقطنها ساكنة تقدر ب4407 أسرة.
وبنفس المناسبة اطلع جلالة الملك على البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق القروية بإقليم تيزنيت والذي يتضمن بناء229 كلم من الطرق وتهيئة57 كلم بكلفة نحو 208 مليون درهم. وسيكون لهذا البرنامج وقع اقتصادي واجتماعي هام حيث سيساهم في فك العزلة عن العالم القروي (30 ألف نسمة تقطن ب22 جماعة قروية) وربط جماعات الإقليم بالمحاور الطرقية الرئيسية وتحسين مؤشر الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية من56 بالمائة إلى86 بالمائة في أفق سنة2012 .
وقد تم حتى الآن إنجاز78 كلم من الطرق وتمت برمجة بناء107 كلم فيما توجد100 كلم في طور الإنجاز أو إبرام الصفقات. ويساهم في إنجاز البرنامج كل من وزارة التجهيز والنقل (176 مليون درهم) ومجلس الجهة (15 مليون درهم) والجماعات المعنية (15 مليون درهم).
ومن أهم المحاور الطرقية التي تنجز حاليا بالمنطقة هناك الشطر الأول من مشروع الطريق الساحلي الرابط بين سيدي افني وطان طان على طول38 كلم (شطر سيدي افني وفم الواد) بكلفة37 مليون درهم.
وتتضمن الأشغال بهذا الشطر الذي سينجز على مدى24 شهرا عمليات التتريب ومد منشآت صرف المياه والخرسانة والتكسية.
ويروم المشروع فك العزلة عن حوالي3 آلاف نسمة وتحسين ظروف التنقل والصحة والتمدرس والارتقاء بالقطاع السياحي على طول الشريط الساحلي.
وبنفس المناسبة اطلع جلالة الملك على مشاريع تهم تقوية التزويد بالماء الشروب بالوسط الحضري وتعميمه بالوسط القروي ومشاريع للتطهير السائل بالإقليم بكلفة إجمالية تقدر ب442 مليون درهم.
وفي هذا الإطار أشرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على تنفيذ برنامج تقوية تزويد وتأهيل منشآت إنتاج وتوزيع الماء الصالح للشرب بمركز سيدي افني والذي رصد له غلاف مالي قدر ب4 ملايين درهم.
وتضمنت الأشغال بالبرنامج، الذي استهدف ساكنة قدرت ب21 ألف نسمة ،تقوية وتأهيل منشآت الإنتاج وتوسيع شبكة التوزيع بالأحياء المجاورة وإعادة هيكلة عدد من أحياء المركز وكذا إعادة هيكلة شبكة التوزيع بأحياء أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك ينفذ المكتب مشروعا للتطهير السائل بمركز افني بكلفة50 مليون درهم يتضمن إنجاز شبكة للمياه العادمة بطول20 كلم ومحطة للتطهير لتعميم ربط الساكنة بشبكة التطهير السائل قصد تحسين الظروف الصحية للساكنة وحماية البيئة والموارد المائية.
كما يشرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على برنامج واسع لتعميم تزويد الساكنة القروية بإقليم تيزنيت بالماء الشروب سينفذ ما بين2006 و2008 وتقدر كلفته الإجمالية ب388 مليون درهم .
ويستهدف المشروع ساكنة تقدر ب142 ألف نسمة ويروم على الخصوص الرفع من معدل التزويد بالماء الشروب بالإقليم الى91 بالمائة. وعلاوة على تغطية حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية سيكون لهذه المشاريع انعكاسات اجتماعية هامة خصوصا من خلال تحسين الظروف الصحية والمعيشية للسكان والتخفيف من عبء جلب الماء وتشجيع تمدرس الفتاة القروية بالمنطقة.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووزيرة الشباب والرياضة ووزير الفلاحة والصيد البحري ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وكاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت والمنتخبون والأعيان وممثلو السلطات المحلية.