أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، اليوم الأربعاء بكل من ثانوية موسى بن نصير وإعدادية مولاي إسماعيل بإقليم الخميسات، الانطلاقة الرسمية لأنشطة مشروع "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين".
وتهدف جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان من خلال هذا المشروع، الذي تم تقديم محتواه بالرباط في30 ماي الماضي، إلى الوقاية من التدخين في أوساط التلاميذ عبر تنظيم أنشطة تحسيسية وتربوية وتوجيهية حول أضرار التدخين، وكذا مواكبة ودعم المقاولات في إرساء خدمات وممارسات لفائدة مستخدميها من أجل الوقاية من التدخين ومحاربة الإدمان عليه.
وقد تم إعداد مشروع "إعداديات ، ثانويات ومقاولات بدون تدخين" بشراكة مع وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ومؤسسة بفيزر واتصالات المغرب ومجالس جهات الرباط سلا زمور زعير والدار البيضاء الكبرى وسوس ماسة درعة.
ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى إلى ثانوية موسى بن نصير بالخميسات قدم السيد محمد خطابي مدير المؤسسة لسموها أعضاء اللجنة المحلية للمشروع.
وقدم بالمناسبة الدكتور يوسف الشامي منسق مشروع "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين" بجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، والدكتور مهدي أزلاف طبيب الصحة المدرسية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتلميذة يسرى واحسين لسموها برامج العمل الوطنية والجهوية والمحلية للمشروع.
بعد ذلك قامت سموها بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، وزارت معرض الفنون التشكيلية الذي أعده تلاميذ ثانوية موسى بن نصير حول موضوع "محاربة التدخين"، كما تابعت سموها كورال غنائي بعنوان "إيه العبارة"، ومسرحية حول أضرار التدخين" من إعداد تلاميذ المؤسسة.
وبعد زيارة النادي الصحي لمحاربة التدخين، والتوقيع على الدفتر الذهبي للثانوية، توجهت سموها لإعدادية مولاي اسماعيل بإقليم الخميسات، حيث قدم مدير المؤسسة السيد ادريس خويي لسموها أعضاء اللجنة المحلية للمشروع، وتولت التلميذة خديجة بن التهامي تقديم برنامج عمل المؤسسة المتعلق بالمشروع.
بعد ذلك قامت سموها بزيارة لمعرض الفنون التشكيلية الذي أعده تلاميذ المؤسسة والنادي الصحي لمحاربة التدخين.
ومن جهة أخرى، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى على منح جائزة أحسن إنجاز فني في إطار مشروع "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين" بجهة الرباط سلا زمور زعير للفائز في المباراة التي أعدت لذلك، إلى جانب ثلاث جوائز تشجيعية، واحدة للسيد مهدي أزلاف طبيب الصحة المدرسية وجائزتين للجنتين المحليتين للمشروع بكل من ثانوية موسى بن نصير وإعدادية مولاي إسماعيل حيث وقعت سموها على الدفتر الذهبي للمؤسسة.
وكانت صاحبة السمو الملكي للا سلمى قد استعرضت لدى وصولها تشكيلة من الحرس البلدي أدت التحية، قبل أن تتقدم للسلام على سموها السيدتين ياسمينة بادو وزيرة الصحة ولطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي والكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، ووالي جهة الرباط سلا زمور زعير وعامل إقليم الخميسات والمنتخبين المحليين وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
يشار إلى أن مشروع "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين" يهم في مرحلة أولى 31 مؤسسة ومقاولة بجهات الرباط سلا زمور زعير والدار البيضاء الكبرى وسوس ماسة درعة واتصالات المغرب والبنك المغربي للتجارة الخارجية والمكتب الوطني للكهرباء وشركة إيكدوم والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
وقد تم، منذ انطلاقة المشروع، تكوين64 طبيبا و16 مساعدا ومساعدة اجتماعية وممرضا وممرضة في مجال محاربة الإدمان على التدخين، ولهذا الغرض تمت تعبئة حوالي 140 منشطا في مجال الإعلام والتربية والتواصل لتحسيس التلاميذ والمستخدمين داخل المقاولات بخطورة التدخين وآثاره الوخيمة على الصحة.