لأجل حكومة جماهيرية

الجزء الأول

إن الانتخابات الأخيرة حسب اعتقادي أضاعت مرة أخرى فرصة استرجاع القيمة السياسية في شقها الحزبي والتي سبق لها أن عرفت حصارا طيلة ألأيام التي صنفت بسنوات الرصاص وهو الشيء الذي سيجعل التقنوقراطية كما لو أنها أصبحت جزء من التراث الفكري السياسي المغربي بشكل يفقد المعنى للعقد المجتمعي الذي أراه يحتاج إلى إعادة النظر إنصافا للذاكرة المغربية و إدماجا للكل في المشروع المجنمعي الحداثي والدفع بعجلة التناوب في ثقافة تأمين المشاركة السياسية لأجل المساهمة في تدبير الشأن العام ومن تم التأسيس إلى فضاء تسايسي تمنظم فيه معالم الإجراءات الديمقراطية وفق معايير الكونية في منحى الإتقان بهدف الإنسجامية التي هي الإطار العام لحداثية الخيار الملكي و الغاية من التنمية البشرية كما توحد عليها الوعي الدولي ألأممي.
ليس هذا فحسب بل في نظري أن الانتخابات الحالية 07-09-2007 أضاعت فرصة إعادة ترميم الأحزاب و الدفع بهم لأن يتمنظموا وفق الثنائية لتركيز القوى بشكل ينعكس تنافسية بناءة بين معارض مشارك و مدبر منتج مما يعني أن هذه الانتخابات كرست التفريخات الحزبية التي جائت بشكل طبيعي نظرا لكونها لم تتمكن قط من ممارسة الحكم من داخل مبادئها الفكرية والايديولوجلية وفلسفتها من خلال البرامج الحكومية تتحمل فيها كامل مسؤولياتها مما جعلها تتطور في اتجاه أفقي أثر سلبا على الدينامية الداخلية لكل حزب علما أن هذه الأخيرة هي الرافعة الأساسية لتنمية الأحزاب بتجديد الدماء فيها من تلقاء ذاتها وبذلك تتمكن من تجاوز الجمود الذي به بدت المركزيات والفروع كما لو أنها إمارات قتلت طموح الجماهير الميالة للتسايس وطبعا ليست الأحزاب المسئولة عن هذه الحالة ولكنها أسقطت عليها ومنه فاني أعتبر هذه الوضعية التي تكرست في هذه الانتخابات هي أولا و آخرا أزمة المأسسة ذاتها كترجمة للدستور منذ عانقت فن الاحتيال و التزوير الذي لا زال يفرز العديد من البرلمانيين في فضاء لم تعد فيه المؤسسات والقوانين سوى أشكالا صورية كواجهة تخفي تعفنا لازال العهد الجديد لم يتخلص منه.
لاشك أن فاقدة الشيء في الأغلبية التي ستتولى القيادة لا يمكنها أن تعطيه علما أنها في الحكومة السابقة كانت وعدت بالمطلق في تدبيرها للأزمة مما جعلها تمشي في الرمال البالعة متسترة وراء أرقام الإحصائيات التي استطاعت بهم أن تنال رضا المتصدقين من الولايات المتحدة لتتنفس الصعداء علما أن هذا المغرب أرقى من أن يتسول للغير لما فيه من خيرات طبيعية وبشرية.
أكيد والحالة هذه أنها لن تتفوق في الاهتمام بتدبير شؤون المواطن وفق طموحاته التي نحن الذين أوحينا بها إليه من خلال التربية و التعليم والتكوين

مما سيؤدي به إلى قطع الصلة الوجدانية بينه و مؤسساته ليجد نفسه يتيما من دولته في الوجودية السياسية تائها في متاهات الوعود الزائفة أو التي لا تعنيه مباشرة بدون فكرة كبيرة توجيهية أي بدون مشروع سياسي كبوصلة في الفضاء المجتمعي الذي يسمع على أن الملك محمد السادس ينعش مشروع تحديثه وهو الشيء الذي جعله منتظرا متفرجا أكثر منه فاعلا و منخرطا مندمجا. وفي هذا السياق إذا اعتمدنا تروتسكي في مسألة التغيير السياسي و مسألة الثقافة و المثقافة فانه من خلال هذه الحقيقة الانتظارية و من خلال الأنشطة التي عرفتها الولايات و الجماعات و الوكالات ... يمكن الجزم جزرا بأنها ليست سوى حركيات متصنعة لم تمكن في خلق دينامية حقيقية تعبر عن الدمقرطة بالحركية التي أثارت انتباه تروتسكي.... يتبع [center]

موضوع مميز من عضو اروع مشكور ياغالي

سأقول لك بالحسانية : وخيرت بيك حتى
واعرف عنك مشكور على كلامك أو فالمعنى راه نازل عنك
أي أنت طيب كثيرا
واعلم أنك تشكر على كلامك الذي ينطوي على معاني أنت شرف لها.

» لأجل حل ذكي للصحراء غير استنساخي
» التمديد في "عقارب" ساعات المغاربة "يُحْرِج" حكومة بنكيران
» رئييس حكومة مصر:عقد اللجنة العليا المغربية المصرية المشتركة قريبا في المغرب
» الكروج يُبَرِّرُ قرار حكومة بنكيران تمديد العمل بالساعة الإضافية