قال الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ناصر البحري (ابو جندل) إن 15 حارسا يحيطون بـ"بن لادن" في الليل والنهار، مستبعدا بشدة ما نشر من أنباء عن وفاته. كما تحدث عن علاقة التنظيم بإيران ونشأة بن لادن في السعودية على يد إخوان مسلمين سوريين، وسيطرة المصريين على تنظيم القاعدة.
والدي بن لادن
بايعت الشيخ أسامة بن لادن في أوائل عام 1997
وعن بداياته في تنظيم القاعدة، يقول أبو جندل: "بايعت الشيخ أسامة بن لادن في أوائل عام 1997 وأصبحت عضوا في التنظيم". وفيما إذا كانت "بيعة بن لادن لا تزال في عنقه"، يقول: "المسألة تحتاج إلى تفكير ولكن أسال نفسي أحيانا إن كنت مذنبا لأني تخليت عن اسامة والمعركة وهم بحاجة لي".
ووصف أبو جندل حراسة أسامة بن لادن بأنها تبقى بجانبه مثل ظله. وأضاف: "لديه 15 حارسا يبقون إلى جانبه كل الوقت وقد ينام الواحد منهم من 4 إلى 5 ساعات". ووصف بن لادن بأنه "بمقام والده لا بل أحبه أكثر من والدي".
وتابع: "كان الحراس يبقون في الخارج خلال اجتماع الشيخ أسامة مع مجلس الشورى التنظيم، وإذا سمعنا شيئا من كلامهم محوه فورا من عقولنا". وأشار إلى أن من أبرز شخصيات مجلس الشورى: أبو حفص المصري، سعيد المصري، أبوحفص الموريتاني.
واستبعد أبو جندل بشدة أن يكون أسامة بن لادن قد توفي. وأوضح: "لا يوجد اتصال مع القاعدة الآن ولكن أعتقد أن بن لادن حي وإذا مات سيعلن التنظيم ذلك وسيخلفه الدكتور أيمن الظواهري".
قيادة القاعدة.. مصرية
الشخصيات المصرية سيطرت فعلا على قيادة تنظيم القاعدة
وفي سياق آخر، أكد أبو جندل أن الشخصيات المصرية سيطرت فعلا على قيادة تنظيم القاعدة وقال إن أقرب الناس إلى اسامة بن لادن في التنظيم هم "الاخوة المصريون" منذ نشوء التنظيم في أفغانستان حيث التقت خبرتهم بأمواله وتأسس التنظيم، لتشكل شخصيات مصرية عصب التنظيم لاحقا.
ووصف القادة المصريين في القاعدة بأن لهم خبرة وتجربة أكثر من أبناء الجنسيات الأخرى وذلك لنشاطهم القديم مع جماعات وتنظيمات في مصر.
ورأى أن تنظيم القاعدة هو امتداد لعمل ونشاط وأنه لم ينزل من السماء، حيث نشأ الشيخ أسامة في السعودية على يد إخوان مسلمين سوريين كما كان الظواهري جزءا من جماعات في مصر.
القاعدة في إيران
تنظيم القاعدة يقيم علاقة وصلات مع الحكومة الإيرانية
وفي جانب آخر، قال ابو جندل إن تنظيم القاعدة يقيم علاقة وصلات مع الحكومة الإيرانية لأن عدوهما واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية. وزاد: "هناك شخصيات في القاعدة تتابع ملف التعاون مع إيران مثل سيف العدل وأبو حفص الموريتاني ووجود شخصيات من القاعدة في إيران هو للتنسيق وهذا لا يعني أبدا أن القاعدة تقاتل وفق الطريقة والأجندة الإيرانية".
وردا على سؤال حول اتهامه بأنه تخلى عن الجهاد، يجيب ابو جندل: "وهؤلاء كفروني أيضا وحاولوا اغتيالي. ولكنهم لا يمثلون القاعدة أو تفكير بن لادن. وهم في السجن الآن وبعضم أطلق سراحه ودعوته إلى منزلي حيث اعترفوا أنهم كانوا على خطأ وفكر طائش".
وقال إنه تراجع عن بعض تفكيره وأوضح: "كان لدينا فهم أنه لا يوجد حل إلا بالبندقية والمتفجرات ولكن بعد تجربة السجن في اليمن ووضعي الأسري الصعب حيث اعمل سائق تاكسي رأيت أنه بدلا من حمل البندقية يمكن حمل القلم والتحدث للناس".
أسرار مثيرة عن حياة بن لادن...
كشف اليمني رشاد محمد سعيد، والمعروف بـ" أبو الفداء"، والذي قضى فترة زمنية قرب بن لادن في مسكنه بأفغانستان قبيل أحداث سبتمبر 2001، عن تفاصيل جديدة ومثيرة في حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وخصوصا فيما يتعلق بعلاقاته مع زوجاته وما أشيع عن علاقته بنساء غربيات، وكيف كان يقضي حياته اليومية بين أسرته ومريديه.
وسبق لـ"أبو الفداء " أن ظهر في بعض أشرطة الفيديو التي عثر عليها الأمريكيون في أفغانستان إلى جانب أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري ومحمد أبو الغيث في بعض الندوات العلمية.
وقال "أبو الفداء"، إن جميع زوجات أسامة بن لادن معه الآن في أفغانستان باستثناء الزوجة السورية، مشددا على أن الزوجة اليمنية أمل السادة لم ترجع إلى اليمن أبدا. وفيما تحدث عن مفاتحته لـ"أسامة" عما أشيع في الاعلام الغربي من أنباء عن علاقات ربطته بشاعرة سودانية وفنانة غربية أخرى، أشار إلى أن السعودية "أم حمزة" هي الزوجة الأقرب إلى أسامة وذلك لثقافتها العميقة وإدراكها.
زوجات أسامة معه في أفغانستان
اسامة والظواهريويبدأ "أبو الفداء" حديثه بتسليط الضوء على الثقة الكبيرة التي منحها إياه أسامة بن لادن عندما كلفه بمهمة السفر إلى اليمن واختيار زوجة خامسة له هي "امل السادة"، ويقول: "في ذلك الوقت كنت مرشدا دينيا وموجها شرعيا في القاعدة وطالبان ولازمت أسامة وكنت أتفهم كثيرا نفسيته واحتياجاته وقد طلب مني يومها أن اسافر إلى اليمن وأشرف على زواجه من أمل السادة".
وبينما أكد صديق بن لادن أن جميع زوجاته معه في أفغانستان، ما عدا السورية نجوى غانم "لأنها كانت تسافر كل سنة إلى سوريا بينما السعوديات لم يسافرن"، يشير إلى أن السعودية "ام علي" هي التي طلقها أسامة لأنها لم تقبل السفر معه إلى أفغانستان، وبقيت معه أم خالد وهي من المدينة، وأم حمزة وهي "نجدية"، وأما اليمنية "امل السادة" فلم ترجع إلى اليمن ولم يكن هناك أي سبب يدفعها للعودة إلى اليمن بعد زواجها من اسامة عام 2000 مشككا بذلك بصحة حوار صحفي نشرته في وسائل اعلام عربية وقالت إنها أجرته معها في اليمن.
ويوضح: "أشيع أن هناك من حمل لها مهرا من اسامة، وهذا غير صحيح، لقد كانت جارتي ودرست على يدي العلوم الشرعية، وتم تكليفي من قبل أسامة بهذه المهمة، ومهرها لم يكن آلاف الدولارات كما ذكر بل كان رقما بسيطا. ومهرها دفع إلى يد أبيها مباشرة عندما سافر أفغانستان. لقد أتيت إلى اليمن وطلبتها لأسامة من أهلها ورحبوا بأسامة صهرا لهم وتم تجهيزها والسفر برفقة بعض اقربائها، ووالدها جاء متأخرا إلى أفغانستان، وتم العقد بها في أفغانستان وسجل ذلك الحفل في الفيديو.
ويضيف: " أم حمزة كانت الاقرب إلى قلبه لأنها كانت متعلمة ومدركة جدا ومثقفة وكانت تشاركه الرأي في كثير من الأمور".
أسامة لم يكن "جنسيا"
لم يكن رجلا مزواجا كما يشاع عنه، ولم يكن رجلا جنسيا
وردا على ما يقال من أن بن لادن كان "رجلا مزواجا"، يقول أبو الفداء"، بن لادن لم يكن رجلا مزواجا كما يشاع عنه، ولم يكن رجلا جنسيا، ولم يعهد أنه طلق إلا أم علي لأنها رفضت السفر معه، ولو كان مزواجا لما كانت لديه نساء متقدمات في السن مثل أم حمزة وأم خالد وهما في سن اليأس وليستا من نساء المتعة، حيث كل واحدة منهما تتجاوز الخمسين ولم يعد فيهما ما يرغب الرجال بالنساء، وعندما أرسلني إلى اليمن قال لي اختر لي واحدة يغلب دينها وخلقها على ما تريد من الدنيا ولم يسأل عن صفاتها الجسدية".
ويستطرد: " كان بن لادن يصبر على أن يبقى فترة بعيدا عن زوجاته دون اتصال بهن ودون إرسال رسائل، وعندما كان يسافر ويقيم في منطقة لأسبوع كان يرسل في طلب واحدة منهن لتقيم معه، وفي حياته اليومية كان يقيم كل يوم
عند واحدة منهن ويعدل بين جميع نسائه بحميمية".
وشكك "أبو الفداء" بصحة الحوار الذي أجرته وسائل اعلام عربية مع زوجة بن لادن "أمل السادة" التي نقلت عنها قولها "لم نكن في منزل واحد و إنما كل زوجة في بيت مستقل بها، زوجتان في مدينة قندهار، لكل واحدة منزلها، والزوجة الثالثة لها منزل في كابول والرابعة في جبل تورا بورا، و كان يأتي إلي في الاسبوع مرة واحدة. ولا تجتمع زوجاته إلا مرة واحدة كل شهر أو شهرين عندما يأتي إلينا أو يرسل أحد أبنائه ليأخذنا معه إلى منزل إحدانا".
ويقول أبو الفداء: "هذا غير صحيح أبدا. لقد قرأت هذه المقابلة عندما كنت معتقلا في سجن يمني بعيد عودتي لليمن بعد أحداث سبتمبر حيث بقيت معتقلا سنتين ونصف السنة. كان حميميا وحنونا مع زوجاته، وفي بيته لكل واحدة غرفة مع مطبخ وحوش من الطين. البيت مؤلف من غرف عديدة بحيث تسكن كل زوجة في غرفة مع حمام ومطبخ وعريشة في الحوش ثم يجمع البيت كله حوش كبير. كنت و زوجتي نعيش مع أسامة وزوجاته الأربع في المجمع رقم 6 وهو داخل قندهار، وبقية رفاقنا كانوا في مجمع كبير خارج قندهار مؤلف من أربعين أسرة".
لم يقم علاقة مع غربيات
لمغنية الأمريكية ويتني هوستون
وحول ما أثير في مواقع إخبارية غربية أن أسامة بن لادن كانت على علاقة مع شاعرة من أصل سوداني ويتطلع لإقامة علاقة مع مغنية غربية، يقول "أبو الفداء": "تناقشت مع أسامة حول هذه القصص وقال لي لم أقابل في عمري امرأة من هؤلاء، وأنا أقول لكم إنه لم يكن له علاقات على هذا الشكل وكان رجلا كثير الاستحياء، وهذه معلومات كلها غير صحيحة مثل تلك القصة عن امرأة يوغسلافية قالت إنها كانت على علاقة مع صدام وتبين
أنها كاذبة، وأسامة لم يكن على علاقة هؤلاء النساء".
وكان موقع " سكوتس مان" الاسكتلندي أشار في وقت سابق من هذا العام إلى بن لادن مغرما بالمغنية الأمريكية ويتني هوستون، ونقل عن امرأة تدعى قالت كولا بوف، وهي شاعرة وكاتبة سودانية تزعم أنها كانت لها علاقة وثيقة مع بن لادن،"لقد قال لي أسامة أن ويتني هوستون هي أجمل فتاة شاهدا، وأنه كان مستعدا أن يعطيها منزلا فاخرا في العاصمة السودانية الخرطوم". وأضافت الكاتبة التي تحمل اسما مستعارا:" لم يهتم بحقيقة زواج ويتني من بوبي راون، وإنه طلب أن يتم قتل زوجها من أجل أن تكون ويتني أحد زوجاته فقد كان معجبا جدا بويتني واعتقد أنها مسلمة حقيقية لكن الثقافة الأمريكية وزوجها نجحا في غسل دماغها".
الحياة اليومية لـ"بن لادن"
كان ديناميكيا جدا ومرنا مع أولاده
ثم يتحدث "أبو الفداء" عن الحياة اليومية لـ"بن لادن" قائلا : كان ينام مبكرا ويصحو مبكرا ليقرأ القرآن ويصلي الفجر، ثم يدخل ويطوف على أزواجه ويخرج للإفطار مع رفاقه، ويبدأ بعد ذلك الجلوس في العريشة وهي مظلة من النخيل، وتبدأ المواعيد من الضيوف، ثم يخرج لتفقد أوضاع المقاتلين والمرضى منهم، وجلسة العشاء كانت عبارة عن جلسة بسيطة مع مريديه.
ويضيف: " كان بن لادن يتناول طعام الفطور المكون من زيت الزيتون والزعتر، وأما الغداء فيتألف من الرز مع اللحم واذا لم يتوفر يأخذ القليل من اللبن ولم تكن حياته مكلفة، وهو لا يحب الاشياء المركبة او المصنعة والمعلبة مفضلا الطعام الطبيعي".
ويشير إلى أنه حسب أدبيات القاعدة لايجوز أن تتجاوز تكلفة تأسيس البيت لكل فرد في هذا التنظيم 100 دولار أمريكي، لكل غرفة مخصصة للزوجة من جهاز الطبخ وبرميل ماء وفراش صغير لكل ولد، "والهدف من ذلك كان إيجاد حياة بسيطة حتى يسهل التنقل والترحال"- حسب تعبيره.
وعن علاقة بن لادن بأبنائه، يجيب أبو الفداء: "لم يكن متزمتا في تعامله مع أولاده بل كان ديناميكيا جدا ومرنا مع أولاده وترك لهم حرية التعبير واتخاذ القرار بالسفر مثل أبنائه عمر وعبد الرحمن، وكان يعطيهم المشورة ويتركهم لقرارهم في النهاية، ويتمع بسعة صدر كبيرة".
وأما لباس نساء أعضاء القاعدة فكان "غطاء يستر الوجه والرأس وكل الجسم وهو الشادر، وأما العربيات فتأقلمن مع الوضع الأفغاني وحافظن على حجابهن مثل زوجات أسامة وارتدين البالطو والجلباب وحجابهن ساتر للعينين والوجه يتيح حرية الرؤية والحركة للعينين، لأنه هناك غطاء يعيق الرؤية وحركة العينيين".
نساء مقاتلات في القاعدة
النساء أصبحن مقاتلات في تنظيم القاعدة
ويشير أبو الفداء إلى أن النساء "أصبحن مقاتلات في تنظيم القاعدة"، موضحا : المرأة رافد أساسي في عمل تنظيم القاعدة وكان بعضهن يتلقين أدبيات عسكرية للدفاع عن النفس، ولكن لم يشتركن في القتال مباشرة، وإنما كنا شريكات في الإدارة والعمل على أجهزة إلكتروينة مثلا".
وعن علاقة أسامة بن لادن بوسائل الاعلام وكيف كان يتابعها في الوقت الذي كانت فيه حركة طالبان تمنع الصحون اللاقطة، فيجيب: "كان لديه خصوصية بدعم من الملا محمد عمر زعيم طالبان الذي أتاح له متابعة أحداث العالم على الانترنت والصحون اللاقطة التي كانت ممنوعة في أفغانستان حتى على الوزراء، وكان يتابع البرامج الإخبارية والسياسية ويستمع للراديو أيضا".
وفي موضوع آخر، يقول أبو الفداء أن أسامة كان يحن إلى والدته كثيرا، ولكنه في مرحلة متقدمة "تحرر من القطرية والقومية ودرب نفسه أن يكون عالميا ولا يهمه إلا قيادة الدولة الاسلامية".
وحول ما أشيع من مرض أسامة بن لادن وخاصة الفشل الكلوي لديه، يقول: لم يكن لديه فشلا كلويا لأني سافرت معه ورأيته يصعد الجبال ويمشي كثيرا وهو في أتم صحة، فقد صعد جبال تورا بورا على الاقدام في الوقت الذي ضربت فيه كول في صنعاء، وذأكر كيف تركنا السيارة أسفل الجبل ومشينا معا من اسفل الجبال إلى اعلاها".
"لم يكن فقيها" ؟
كانت لديه ثقافة دينية وإدارية واقتصادية أهلته لأن يكون رجلا إداريا وشرعيا
وبخصوص ما صرحت به زوجة الشيخ عبد الله عزام، الزعيم الروحي لـما يسمى "بالافغان العرب" في افغانستان، في حديثها للشرق الأوسط، إن بن لادن لم يكن شيخا او فقيها بل كان تلميذا لعزام وثقافته محدودة، يعلّق "ابو الفداء": صعب على زوجة عبد الله عزام أن تقيّم رجلا مثل بن لادن الذي كان عضوا بارزا في مجلس شورى عزام ورئيس مكتب الخدمات العائد له وكان مقربا إليه وهو الذي رأى في أسامة شخصا مناسبا ليخلفه، ولم يكن أسامة متخصصا في العلوم الشرعية مثله، ولكن كانت لديه ثقافة دينية وإدارية واقتصادية أهلته لأن يكون رجلا إداريا وشرعيا. صحيح لم يكن فقيها لأن الفقيه يستوعب كل العلوم الشرعية.
وأما بخصوص قولها إن ابرز اخطاء بن لادن هي تورط القاعدة في اغتيال أسد بانشير احمد شاه مسعود، قبل يومين من هجمات سبتمبر، يقول أبو الفداء: أسد بنشير كان مجاهدا ضد السوفييت، ولكنه عاد وسفك دماء الأفغان بعد خروج السوفييت وترك 60 ألف أرملة، و تحول سلاحه ضد إخوانه وصار حليفا للغرب رسميا عام 1999، وتآمر على طالبان التي كانت شريكه في الجهاد ونحن عندنا الإنسان الذي يتخلى عن مبادئه لا كرامة له ولا يشفع له ماضيه".
مغارة بن لادن السرية والـ 3.5 مليون جنيه إسترليني...أفادت صحف بريطانية أن المغارة التي كان يختبئ فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جبال تورا بورا بأفغانستان ستتحول إلى منتجع سياحي. وقالت صحيفة "الصن" البريطانية إن السلطات الأفغانية ستنفق 3.5 مليون جنيه إسترليني لبناء فنادق ومطاعم مطلة على مغارة بن لادن السرية.
ونسبت إلى زعيم الحرب الأفغاني السابق آغا شيرازي والذي يشغل الآن منصب حاكم محلي قوله: "إن جبال تورا بورا صارت معروفة على الساحة العالمية ونريدها أن تكون مشهورة سياحياً وليس إرهابياً". وأضاف: "إن جبال تورا بورا كانت موقعاً معروفاً للنزهات منذ فترة طويلة وقبل أن يسمع أحد باسم أسامة بن لادن".
وبدورها ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية التي قام محررها برحلة إلى المنطقة إنها تضم معالم يعتبرها السكان المحليون حمام السباحة الذي كان يستخدمه بن لادن والمكتبة التي كان يعتمد عليها.
وتأمل الإدارة المحلية في المنطقة في الحصول على تمويل مناسب لهذا المشروع عبر الأموال التي ستتدفق مقابل تصوير فيلم مرتقب للمخرج الهوليودي الشهير أوليفر ستون الذي سيعتمد على كتاب للضابط السابق في سي آي إيه جيري بيرنتسن.
وقالت الصحيفة إن جبال تورا بورا كانت تستخدم سابقا من قبل "المجاهدين الذي حاربوا الاتحاد السوفييتي في الثمانينات"، وأشارت إلى أن بن لادن استولى على تورا بورا ووسع مغاراتها وأنفاقها ولجأ إليها بعد سقوط حكومة طالبان عام 2001 وفر من هناك بسبب القصف الأمريكي للمنطقة.
أتهامات سخيفة ملفقة عن بن لادن وزواجه من ويتني!
بعترفلك اني بحبك!
كلام تافه لا يقبله العقل وادعاءات باطلة في كتاب جديد/ مهزلة يتهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بأنه كان مولعاً بالمغنية الأميركية السمراء ويتني هيوستن الى درجة أنه فكّر بقتل زوجها المغني بوبي براون ليتزوج بها.
وأفادت صحيفة "ديلي ميرور" في عددها الصادر أمس أن هذه المزاعم أوردتها الكاتبة والشاعرة السودانية كولا بوف في كتابها "يوميات فتاة ضائعة". ونسبت الصحيفة الى كولا (37 عاماً) قولها "ان بن لادن لم ينقطع عن التفكير بالمغنية ويتني والتحدّث عن جمالها وابتسامتها الرقيقة، وكيف يمكن أن تكون مسلمة حقيقية لولا أن الثقافة الأميركية وزوجها بوبي غسلوا دماغها".
كما تدعي الكاتبة كولا أن بن لادن قام بأعمال تخل بالأخلاق وكان يحتفظ بعدد من مجلات "بلاي بوي" الإباحية في حقيبته. وقالت إن بن لادن اخبرها أن ويتني أجمل امرأة شاهدها في حياته وأن لديه رغبة جامحة تجاهها.
من الجدير أن نذكر أن أول زواج لبن لادن كان في عام 1974 وكان عمره آنذاك 17 عاما حيث تزوج من نجوى غانم أبنة خالته. ورغم زواجه من أربعة نساء ، قام بتطليق أم علي بن لادن وهي محاضرة جامعية درست في السعودية وكانت تقضي عطلاتها في السودان خلال وجود بن لادن في المنفى بين السنوات 1991-1996. يذكر أن زوجاته الثلاث المتبقيات هن محاضرات في الجامعة. ويوجد لبن لادن 24 ابن.
المصدر قناة العربية الاخبارية