مقترح الحكم الذاتي مبادرة واعدة من أجل مستقبل أفضل لمجموع البلدان المغاربية . (صحيفة كاميرونية)
ياوندي11-5-2007- أكد السيد عبد الفتاح عمور سفير المغرب المعتمد بالكاميرون أن المبادرة المغربية للتفاوض بشأن تخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا تعد مبادرة مفتوحة وصادقة وبناءة وتمنح فرصة تاريخية من أجل إحلال السلم وتعد بآفاق واعدة من أجل مستقبل أفضل يقوم على الاستقرار والأمن والديمقراطية والرخاء لمجموع البلدان المغاربية.
ففي حديث نشرته الصحيفة الكاميرونية (لانوفيل إيكسبريسيون) في عددها الصادر اليوم الجمعة، أوضح السيد عمور أن المبادرة المغربية "لا تعد بتاتا قرارا أحاديا أو عرضا جامدا، بل مبادرة مفتوحة على الأطراف الأخرى من أجل التوصل، من خلال التفاوض والحوار، إلى حل متوافق عليه واقعي وقابل للتحقيق".
وأضاف السفير المغربي أن المبادرة تندرج أولا في إطار إرساء مجتمع ديمقراطي وحداثي يقوم على دولة الحق والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأنها، بهذه الصفة، تعد بمستقبل أفضل لسكان المنطقة وتضع حدا للتفرقة والمنفى وتشجع على التصالح، مبرزا أن هذه المبادرة المتسمة بالانفتاح تسعى إلى خلق ظروف مسلسل من الحوار والتفاوض يفضي إلى حل سياسي مقبول من الأطراف.
وأشار السيد عبد اللطيف عمور إلى أن المقترح المغربي "يطابق الشرعية الدولية، ويدمج المعايير والمقاييس الوطنية في مجال الحكم الذاتي واحترام وتشجيع حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها ومكرسة من قبل دستور المملكة".
وأضاف أنه بهذه المبادرة، التي تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السوسيو-ثقافية لجهة الصحراء المغربية، فإن "المملكة المغربية تضمن لجميع الصحراويين، بالداخل كما بالخارج، كامل موقعهم ودورهم بدون تمييز في هيئات ومؤسسات جهة الصحراء".
وأضاف أن المجتمع الدولي قدم دعما مسنودا للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي وذلك بالنظر إلى كونها تمثل أرضية منطلق وقاعدة ذات مصداقية للمفاوضات.
وذكر بأن المبادرة المغربية تعتبر بمثابة خطوة تشاركية وشاملة، حيث اضطلع سكان الأقاليم الجنوبية، الممثلين في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني المغربي، بدور أساسي في صياغتها وإبداء وجهات نظرهم بخصوص مضمونها.