معرض الفرس بالجديدة.. تظاهرة كبرى تكرس إشعاع المملكة على الصعيد الدولي

الجديدة (و م ع) ـ أصبح معرض الفرس بالجديدة، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الثلاثاء، حفل افتتاح دورته السادسة، بمثابة تظاهرة كبرى تعزز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي في مجال تربية الخيول وفنون الفروسية.

وقد تمكنت هذه التظاهرة، التي تحتضنها حلبة سباق الخيل "الأميرة للامليكة"، تحت شعار "الفرس، أداة للإشعاع الحضاري بالمغرب"، والتي تعكس غنى وعراقة التقاليد المغربية في مجال الفروسية، من استقطاب جمهور قياسي على مدى سنوات قليلة فقط، وتحقيق نجاح ملحوظ حسب العارضين الوطنيين والدوليين.

فسنة بعد أخرى، ما فتئ معرض الفرس بالجديدة يقدم الجديد ويفرض نفسه كتظاهرة متميزة و بارزة على مستوى المملكة. ومن خلال وضعه لأهداف طموحة أكثر فأكثر، أضحى هذا المعرض حدثا لا محيد عنه على المستوى الدولي.

وفي واقع الأمر، فإن النجاح الذي يعرفه معرض الفرس ليس سوى انعكاس للأهمية التي يحظى بها الفرس في تاريخ المغاربة ويومياتهم. و هذا ما يفسر كون هذه التظاهرة تسجل تدفقا قياسيا للزوار، يبلغ أزيد من 250 ألف زائر كل سنة وحوالي مائة من العارضين.

وبعد قطر وهنغاريا وفرنسا، تحل تركيا ضيف شرف على المعرض في دورته الحالية، باعتبار التقاليد العريقة التي يتوفر عليها هذا البلد في مجال الفروسية.

وتقترح دورة هذه السنة على الزوار برنامجا غنيا يشمل في الآن ذاته تثمين فضاءات العرض وعروضا كبرى، وتدبير الأحداث الرياضية، لتجمع بين المتعة والفائدة.

كما تشكل هذه الدورة فرصة للرياضيين ومهنيي تربية الخيول والنقل وصحة الفرس لتطوير معارفهم وتحسين أدائهم وأنشطتهم. أما باقي الزوار، فسيكونون على موعد، على مدى خمسة أيام، مع تجربة حافلة بالتشويق والترفيه و المتعة (مباريات، عروض تبوريدة..).

وباعتبارها جزءا من الهوية الثقافية الوطنية، وتعبيرا قويا عن الفرح الجماعي، تشكل التبوريدة أحد الطقوس الاحتفالية التقليدية. و سيكون المعرض مناسبة لكل جهات المملكة لإبراز إرثها في التبوريدة، عبر عروض ستؤديها 16 مجموعة من الخيالة، تتكون كل مجموعة من 15 فارسا.

ولا يخلو برنامج هذه التظاهرة الاحتفالية من فقرات متنوعة مخصصة للجانب العلمي والثقافي، إلى جانب المنافسات الرياضية.

وهكذا، تشكل التظاهرة فرصة لتحسيس الأطفال والشباب بهواية ركوب الخيل، إذ سيتابعون المباراة الوطنية للحدادة العصرية يستفيدون من ورشات لتعليم ركوب الفرس القصير القامة (البوني).

كما ستعرف هذه الدورة إجراء العديد من البطولات العالمية، من بينها المباراة الدولية للقفز عبر الحواجز (ثلاثة نجوم) التي ستنظم في إطار النسخة الرابعة من الدوري الملكي المغربي، الذي يدخل في إطار تصفيات بطولة العالم عن المنطقة السابعة (إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط)، والمبارتان الدوليتان لجمال الخيول العربية صنف "أ" والخيول البربرية.

وعلى المستوى العلمي، ينظم المعرض عددا من الندوات المخصصة للرفع من إدراك مربي الخيول لمختلف الإشكاليات التي تطرحها تربية الفرس واستعمالاته، مع تقديم السبل الكفيلة بتجاوزها.

وسينكب الخبراء في المعرض على مواضيع من قبيل "معايير تقييم وقت الاسترداد بعد الجهد عند الخيول"، و"الحقن المفصلية عند خيول الرياضة"، و"الحركية الدولية للخيول : القوانين، الإكراهات، والتوصيات".

وفي الجانب الثقافي للمعرض يتناول أساتذة مختصون الاهتمام الذي يوليه المغاربة للفرس، وإشعاع المملكة على الصعيد الدولي في مجال تربية الخيول وفنون الفروسية.

وهكذا، تكرس هذه التظاهرة التي تنظمها "جمعية معرض الفرس" بالجديدة، نفسها كتظاهرة كبرى، بفضل تدخل مختلف الفاعلين والمهنيين في مجال الفرس بالمغرب، في إطار دعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمملكة.

منقول

الأهتمام بالفروسية يعني رجولة بلد والرجولة في المغرب كثيرة