ray
عضو نشيط
عدد الرسائل : 202
العمر : 55
Localisation : es-smara
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6081
خاصية الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
 |  موضوع: السمارة : حوارات ساخنة : مساءلة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالسمارة  الخميس 15 ديسمبر 2011, 08:59 | |
| السمارة : حوارات ساخنة : مساءلة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالسمارة
شارك هده الصفحة مع أصحابك على الفايسبوك
Share
السمارة : حوارات ساخنة : مساءلة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالسمارة
الحوار أجراه : العربي الراي / مدون إلكتروني
مع الإصلاح الدستوري الحالي للمغرب، فرضت الظرفية الراهنة أن ينبثق رئيس الحكومة من صناديق الاقتراع، وفق ما جاء به الدستور المعدل الجديد، وسَّعَ من دائرة نفوذ رئيس الوزراء، ومنحه صلاحيات لم يحظ بها سابقوه... صلاحيات كانت إلى حدود الأمس القريب من اختصاصات الملك. فكيف سيتفاعل بنكيران مع هذه المسؤولية القيادة الرفيعة المستوى ؟ خصوصا وأن ملفات ساخنة اقتصادية واجتماعية تنتظر انكبابا مستعجلا عليها ، نحو ملف إصلاح نظام المقاصة الذي خصصت له الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات 25 نونبر 2011 حيزا مهما في برنامج حملتها، اعتبارا للمخصصات السنوية المعتمدة لصندوقه التي تجاوزت 45 مليار درهم. فكيف سيتعامل حزب المصباح مع هذه المشكلة التي تهدد الأمن الغذائي للمواطن البسيط ؟ وإذا كانت الكارزمية شرطا أساسيا وبروتوكولا لا محيد عنه بالنسبة للساسة وعلية القوم، في تحديد من رشحه المجلس الوطني لحزب المصباح لرئاسة الحكومة، التي استبعدت معظم التكهنات السيد بنكران الذي يلاقي صعوبة في عقد ربطة العنق. فهل سيفند الملك محمد السادس وأعضاء المكتب الوطني كل التوقعات والاجتهادات، والعالم يشهد قادة ورؤساء مرموقين لا يعيرون للكارزمية اعتبارا، أمثال الرئيس الإيراني : أحمدي نجاد، والرئيس البرازيلي السابق : لولا دا سيلفا، الذي كان قبل التحاقه بالقصر الرئاسي ماسحا للأحذية ؟ فضلا عن الملفات العالقة في قطاعات التعليم والصحة والجماعات المحلية والشغل ...
تساؤلات أفضت إلى تساؤلات، ولم تقف العربة أمام الحصان...
باطلاعك عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ على نص الحوار الذي أجراه المدون الإلكتروني : العربي الراي مع السيد : محمد البودي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالسمارة، ستتحرك بك العربة وحصانها لتكتشف الخلفية السياسية والاديلوجية لحزب سياسي إسلامي مغربي اختار أن يقبع في المعارضة حقبة من الزمن، وينبعث من رماده كالعنقاء، ويطفو على سطح المشهد السياسي كرئيس للحكومة بعد انتخابات 25 نونبر 2011
-------------------------------------------
نص الحوار
-----------------------------------------
- س 1 : ازداد حزب العدالة والتنمية من رحم الحركة الشعبية الدستورية، وانخرط في العمل السياسي المكشوف والعلني منذ الإعلان عن قرار مؤتمر حزب الحركة الشعبية الدستورية سنة 1998، القاضي بتغيير اسمه لكي يتخذ اسما جديدا هو : حزب العدالة والتنمية.
هلا تفضلتم بتنوير القارئ الكريم بورقة كرونولوجية سريعة حول الحزب وظروف نشأته، وملابسات المنع التي طبقتها في حقه وزارة الداخلية على عهد إدريس البصري ؟
- ج 1 : حزب العدالة والتنمية المغربي حزب سياسي وطني يسعى، انطلاقا من المرجعية الإسلامية وفي إطار الملكية الدستورية القائمة على إمارة المؤمنين، إلى الإسهام في بناء مغرب حديث وديمقراطي، ومزدهر ومتكافل. مغرب معتز بأصالته التاريخية ومسهم إيجابيا في مسيرة الحضارة الإنساني .الحزب و الحمد لله يتمتّع بأكبر قدر من الديمقراطية الداخلية في اختيار قياداته على المستوى الوطني والمجالي ، اعني انتخاب الأمين العام و الكتاب الجهويين والإقليمين .و ينهج منهج الشورى في اتخاذ قراراته التي تصبح ملزمة ، حيث حرية الرأي و الزامية القرار .كما الحزب اعتقد من أول الأحزاب إن لم اقل الوحيد الذي يملك برنامجاً للعلاقات مع الناخبين، والوحيد الذي يستقطب الأصوات انطلاقاً من رسالته وليس من أسماء عائلات المرشحين .أما سياق المشاركة السياسية للحزب فتعود إلى سنة 1992 حيث تعذر على حركة الإصلاح والتجديد تأسيس حزب التجديد الوطني اتصلت قيادة الحركة بالدكتور عبد الكريم الخطيب عارضة عليه إعادة إحياء حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية ، و قد وافق الخطيب بشروط ثلاثة، هي: الإسلام والاعتراف بالملكية الدستورية ونبذ العنف.
وفي سنة 1996 عقد الحزب مؤتمرا استثنائيا لتمكين القيادات الإسلامية من العضوية في أمانته العامة، ومنذ ذلك الحين بدأ ينظر إلى الحزب باعتباره حزبا إسلاميا.
شارك الحزب في الانتخابات التشريعية لسنة 1997 وحقق فوزا مقدرا بالنظر إلى محدودية الدوائر التي شارك بها(24 من أصل 325)حصل الحزب منها على 9 مقاعد أغلبها من العاصمة الاقتصادية، وقد كانت مناسبة إعادة بعض الدوائر فرصة لكسب 3 مقاعد إضافية، ثم إن التحاق عضوين من أعضاء المجلس بفريقه جعل عدد فريقه يصل إلى 14 مقعدا في مجلس النواب، وفي الوقت نفسه كان حاضرا في الغرفة الثانية مجلس المستشارين بمقعد واحد من خلال نقابة لاتحاد الوطني للشغل بالمغرب .
خاض حزبنا معارك عديدة أشهرها معركته ضد ما سمي آنذاك بالخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية والتي تصدى لها بقوة وحزم، كانت أقوى لحظاتها مشاركته الواسعة في مسيرة المليونين بالدار البيضاء بتاريخ 12 مارس 2002،مما جعل الحكومة تسحب خطتها وتدخل الملك محمد السادس على إثرها وشكل لجنة وطنية من العلماء والقضاة والمفكرين أعدت مدونة الأسرة التي عرضت لأول مرة على البرلمان.
وقد كانت نتائج مشاركتنا في الانتخابات التشريعية 2002 أكثر من لافتة حيث حصلنا على 42 مقعدا، وبعد أن أُقصينا من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، على الرغم من احتلالنا المرتبة الثالثة بفارق قليل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وبالتالي أصبحنا نشكل المعارضة الناصحة الأولى بالبلاد.
شكلت محطة الأحداث الإرهابية 16/05/2003 بالدار البيضاء منعطفا خطيرا في تاريخ حزب العدالة والتنمية، فقد وظفت سياسيا ضده، حيث جعله منافسوه في موطن اتهام واعتبروه يتحمل المسؤولية المعنوية لما وقع من حيث أن الذي نفذوا تلك العمليات ينتمون غلى التيارات السلفية المتشددة، وذلك على من رغم مسارعته إلى إصدار بيان إدانة في صباح اليوم الثاني أي يوم 2003/05/17، وتم منعه من المشاركة في المسيرة المنددة بالأحداث الإرهابية التي دعت إليها القوى المدنية، وتعالت بعض الأصوات السياسية وأعضاء من الحكومة (اليسارية منها على الخصوص)،أصبحت تعرف فيما بعد بالاستئصالين، مطالبة بحله وتم وضع نقطة حل حزب العدالة والتنمية على أجندة لقاء المجلس الحكومي، ولكن الملك محمد السادس حال دون استمرار هذا الاحتقان السياسي، وقد كان للأحداث الإرهابية وقع قوي حيث أن الحزب قلص مشاركته أكثر بفعل ضغوط خارجية، وعلى الرغم من ذلك حقق نتائج معتبرة وتمكن من تسيير عدد من الجماعات المحلية...
في مؤتمره الأخير انتخب الدكتور سعد الدين العثماني أمينا عاما خلفا للدكتور عبد الكريم الخطيب الذي أصبح في موقع الرئيس المؤسس حصل الحزب على :
- 9 مقاعد في الانتخابات البرلمانية المغربية 1997
- 42 مقعدا في الانتخابات البرلمانية المغربية 2002
- 46 مقعدا في الانتخابات البرلمانية المغربية 2007
- 107 مقعدا من أصل 325 في الانتخابات البرلمانية المغربية 2011
منها 83 مقعدا في الدوائر الانتخابية المحلية، و 24 مقعدا في الدائرة الانتخابية الوطنية منها 16 مقعدا للنساء و 8 مقاعد للشباب
- س 2 : في ظل سياق الأزمة الاقتصادية العالمية، وظهور بوادر انشقاقات واندحار تحالفات وصفت فيما مضى بالقوية. وكذا موجة التسونامي التي أحدثتها ثورة الربيع العربي التي أطاحت بأعتى الدكتاتوريات العربية.
هل اختيار الناخب المغربي لحزب العدالة والتنمية في الظرفية الراهنة هو توظيف للورقة الأخيرة، وإتاحة الفرصة السانحة لحزب إسلامي ينشط في المعارضة؟ وهل سيستجيب حزب المصباح لكل مطالب المغاربة ؟ أم أنه سينحو منهجية سالفيه من قادة الحكومات السابقة في تدبير شؤون البلد ؟
- ج 2 : كيفما كانت الوضعية الاقتصادية فالحزب كان بشغل من جهة المعارضة البناءة المساهمة في إعطاء الدور الحقيقي لمؤسسة البرلمان و اللجان البرلمانية ، كما انه يهتم بالشأن العام و الشأن المحلي و الإسهام في تدبير و تسيير الجماعات المحلية التي يسيرها بشكل شفاف و ديمقراطي عن طريق مستشاريه .
من ناحية أخرى إن فريقنا النيابي كان يستند إلى أهم الوسائل الرقابية لمراقبة الأداء الحكومي .كما كان يتواصل مع الساكنة عن طريق الأسئلة الشفوية و الكتابية التي تعكس انشغالات و مشاكل السكان و هنا أذكر أن الفريق قدم 6518 سؤال نسبة 72% خلال سنة 2007/2011 .في حين الأحزاب الأخرى في مجموعها لم تقدم سوى 2473 سؤال بنسبة 24% .
حاليا و في ظل الربيع العربي و الأزمة الاقتصادية حمل الناخب الحزب مسؤولية كبيرة ، ونحن نعلم أن المسؤولية تكليف تقتضي العمل بشكل تشاركي وفق مقاربات جديدة و برنامج موحد بين أعضاء الحكومة التي سوف تتشكل من بعض احزاب الكتلة لتحقيق حزبي الاستقلال و الحركة الشعبية ، إذ لا يمكن للحزب أن يعتمد برنامجه الانتخابي الذي اعتبره أثناء الحملة الانتخابية التزاما و عقدا بينه و بين المواطن . لكن أتمنى من أعضاء الحكومة القادمة أن يتركوا الاختلافات الحزبية جانبا ليتم التفكير في المواطن ، وأن تكون الحكومة قادرة على تحقيق تطلعات المغاربة .كما أن المغاربة أنفسهم مجبرون على المساهمة في إنجاح هذه التجربة التي يقودها حزبنا .
- س 3 : عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الحالية، ورد في إحدى تصريحاته الرسمية مؤخرا، أن أيادي الحزب ممدودة للكل، سواء تعلق الأمر بالكتلة أو بتحالف الثمانية g8 ، مستثنيا حزب الأصالة والمعاصرة الذي اعتبره بنكيران خطا أحمرا يقف الحزب عند حدوده قمة وقاعدة، بعدما صرح حزب الجرار في مناسبة سابقة بعدم رغبته في التعامل مع حزب المصباح في حالة فوزه في الاستحقاقات التشريعية ليوم الجمعة 25 نونبر 2011
هل سيرخي هذا النوع من النزاع السياسي بين الحزبين بظلاله على منطقة الصحراء بجهاتها الثلاث، علما أنه سبق للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن طعن في كفاءة الموارد البشرية الصحراوية ( حسب جريدة صحراء بريس الإلكترونية ) ؟ وهل تعتبرون فلتة لسان الشيخ بيد الله قيمة مضافة لحزبكم بالصحراء ؟
- ج 3 : السياق العام الذي صنع فيه حزب الأصالة و المعاصرة لا يخفى على أي متتبع للشأن الحزبي في المغرب ، حيث تأسس و ترعرع و شاخ في وقت وجيز ، لأنه لم يولد ولادة طبيعية . وبالتالي سوف يكون مصيره مصيرا غير طبيعي ، وأداؤه السياسي لن يكون في المستوى . حزبنا واجه هذا الحزب ، و ذلك مرده إلى المصير الذي يمكن أن يصل إليه المغرب في ظل حزب البام الذي جمع بين السلطة و الثروة و التحكم في رقاب مجموعة من المسؤولين من وراء الستار، لذلك شن عليه الحزب و بالضبط الأمين العام بنكران حربا منذ التأسيس .
اعتقد أنه لايمكن إشراك البام في الحكومة القادمة ، رغم أننا نسقنا مع البام في مجموعة من المدن خلال 2007 . إن البام سوف يختار لنفسه المعارضة و لن يكون في مستوى المعارضة البناءة التي يمكن أن تغني العمل البرلماني .
الاختلاف وارد بين الحزبين ، أما في الصحراء فلها وقعها و حالتها الخاصة وتتوفر على طاقات ونخب لها قدر كبير من الاحترام و التقدير، لكن ليس هناك وجود لعمل حزبي قائم الذات يهتم بالشأن المحلي وتعبئة و تكوين المواطنين بشكل منظم وفق مخطط استراتيجي ، باستثناء حزب العدالة و التنمية ، إذ تقتصر في عملها الحزبي على العملية الانتخابية فقط .
زلة لسان السيد الأمين العام للبام في قضية الطعن في كفاءات الموارد البشرية في الصحراء –إن صح ذلك- أمر موكول إليه هو ، أما نحن فحزبنا يفتح أبوابه لجميع الطاقات و الكفاءات و الفعاليات المهتمة بالشأن السياسي، والتي لها غيرة على الإقليم التي تنتمي إليه . لكن حزبنا قائم بذاته و له قوانينه و مساطره الخاصة التي لا تتسع لأعداء الديمقراطية والشفافية ، كما أن له اختياراته و توجهاته وقراراته التي تقتضي الامتثال لها .
- س 4 : يشاع أن حزب العدالة والتنمية المغربي يسلك مسار التجربة التركية في شخص حزب العدالة والتنمية التركي الرائد.
اعتبارا للعلاقة الطيبة التي تربط بين الحزبين، إلى أي مدى تصح هذه الإشاعات ؟
- ج 4 : حزبنا في المغرب و إن كانت تربطه علاقة طيبة مع حزب العدالة و التنمية التركي ، يختلفان، وإن كان يجمعهما انتماؤهما للتيار الإسلامي الوسطي والمعتدل .لكن المغرب له خصوصيته لأنه دولة إسلامية ، أما الآخر فقد نشأ في دولة علمانية بالأساس .
- س 5 : " من أجل مغرب الحرية والكرامة والتنمية والعدالة " شعار جعله حزب المصباح لانتخابات 25 نونبر 2011، سبقت مفردة التنمية مفردة العدالة، ما السر في هذا الترتيب ؟
- ج 5 : الشعار الذي رفعناه خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2011 هو من أجل مغرب جديد ، مغرب الحرية و الكرامة و التنمية و العدالة ، تـَمَّ التركيز على التنمية على اعتبار ان السياسات السابقة فشلت في استثمار الإمكانات المتوفرة لدى المغرب في التنمية على المستوى الاقتصادي حيث تم التمكين لاقتصاد الريع و المضاربة مع عدم حماية شروط المنافسة ، وعلى المستوى الاجتماعي تـَمَّ تغييب المواطن كمحور للسياسات العامة ، أما سياسيا فالسياسات المتبعة المجانبة للحكامة الجيدة أدت إلى فقدان الثقة و المصداقية في المؤسسات المنتخبة، و كرست منهج التحكم في القضاء و غيره. إلى جانب استفحال ظاهرة الرشوة و البيروقراطية.
- س 6 : ركز حزبكم في محور برنامجه الانتخابي على خمسة أهداف كبرى اعتبرت قيادة حزب المصباح البرنامج بمثابة عقد بينه وبين الناخبين، كيف ذلك ؟
- ج 6 : البرنامج الانتخابي يعد تعاقدا و التزاما مع الناخب الذي يدلي بصوته للحزب بناء على البرنامج الانتخابي. وأن الأحزاب تتنافس فيما بينها بكل شفافية على البرامج التي يخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى. وهذه البرامج تختلف بالطبع حسب طبيعة و نوعية الاستحقاقات التشريعية و الجماعية ، لهذا قدم الحزب برنامجا ارتكز على خمس توجهات كبرى أولها جعل الدولة في خدمة المواطن – وهذا لم يكن في السابق -
2- التركيز على مركزية الإنسان
3- القطع مع اقتصاد الريع
4- تصحيح الفوارق الاجتماعية
5- العدالة في توزيع الثروة.
لهذا الحزب في برنامجه الانتخابي حدد مؤشرات اقتصادية و اجتماعية مستهدفة شأن رفع معدل الدخل الفردي بنسبة 40% خلال خمس سنوات القادمة. ثم رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم.
لكن الإشكال المطروح هو كيف يتم تنفيذ هذا الالتزام بشكل تام ،لأنه بالضرورة سيختلف مع البرنامج الحكومي أو التصريح الحكومي .لهذا، ولتنفيذ برنامج انتخابي حزبي بشكل جـَليٍّ يقتضي الأمر أن تكون للحزب الأغلبية الساحقة في الحكومة.
- س 7 : هناك أحزاب سياسية وجماعة إسلامية غير مرخص لها، وحلركة 20 فبراير نادت بمقاطعة الانتخابات، فيما دعت البوليزاريو نشطاءها إلى الامتناع عن التصويت. لكنه لوحظ يوم الجمعة 25 نونبر 2011 أن صناديق الاقتراع تكلمت بلغة صاعقة لكل المناورات والتكتيكات الكيدية، وحظيت نتائجها بارتسامات طيبة من قبل المجتمع الدولي، فضلا عن ارتفاع نسبة المشاركة في الأقاليم الجنوبية، وصلت إلى حدود 70 في المئة بالداخلة.
من منظوركم الخاص ككاتب اقليمي لحزب العدالة والتنمية بالسمارة، كيف ترون هذه المعادلة العسيرة ؟
- ج 7 : صناديق الاقتراع خيبت ظن كل المناورين و أعداء الوطن لأن نسبة المشاركة كانت : 45 % ووصلت إلى 70% في الصحراء نظرا لوضعها الخاص .لذلك حظيت هذه النسب بارتسامات طيبة من قبل المجتمع الدولي .
بالرغم من وجود جهات دعت إلى مقاطعة الانتخابات علانية هناك عوامل أخرى أدت إلى المشاركة ، من بينها :
- الظرفية الحالية التي يعيشها العالم العربي ـ فيما يعرف بالربيع العربي-
- الإسراع إلى الشروع في الإصلاحات الدستورية
- إقبال بعض التيارات الإسلامية – السلفيين...على صناديق الاقتراع .
- أما في الصحراء فحركة 20 فبراير جد باهتة .
- س 8 : حظي حزب المصباح بشعبية كبيرة بمخيم الوحدة : الربيب، ومناصرة معظم فئاته الشابة، لكن من ساكنة المخيم من فضل تلقي ما جادت به يد موظفي المال الحرام في شراء الذمم، مرجحا مصلحته الشخصية الآنية على المصلحة العامة، مفوتا الفرصة على حزب المصباح الذي خاض الحملة الانتخابية بأياد نظيفة.
هل من توضيحات حول هذه النقطة ؟
- ج 8 : انسجاما مع مرجعيتنا و اختياراتنا و امتثالنا للقوانين المؤطرة للحملات الانتخابية ، نظمنا حملة انتخابية نظيفة وفق برنامج مسطر سلفا .وكنا السباقين للقيام بالحملات و الجولات الدعاية الانتخابية شملت التواصل مع الساكنة، والقيام بالمهرجانات الخطابية بكل من المدينة و مخيمات الوحدة ، ودورات تكوينية للمراقبين و الفارزين .
لكن للأسف لوحظ و بشكل علني، و في خرق سافر للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية استعمال المال في شراء الذمم ،حيث تم استغلال الوضعية الاجتماعية الغير المحسود عليها لساكنة المخيمات بالخصوص . ونضيف أننا عاينا نقط سوداء لتوزيع المال قبل يوم الاقتراع وتم إبلاغ المسؤولين عن هذا الخرق. لكن يوم الاقتراع - في الفترة المسائية تحديدا - تحولت بعض المراكز، وأكاد أقول جلـُّها إلى سوق انتخابي .على مرأى من الجميع ، مما أثر على عملية الانتخابات التي نعتبرها غير شفافة و غير نزيهة ، لأنها سُلـِبَت فيها حرية الناخب . ورغم ذلك فقد حصلنا على أصوات نظيفة بوأتنا المرتبة الثالثة بما مجموعه من الأصوات : 1852 صوتا.
واستفسارا عن العمل الحزبي بالسمارة قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد : عبد الإله بن كيران : " السمارة لها وقع خاص حيث لا يوجد عمل حزبي واضح ، لا وجود لمقرات أو إدارة للأحزاب العريقة في تاريخ المغرب ، و هي لاتشتغل إلا أثناء الانتخابات و هذا يسيء للعمل الحزبي و السياسي عموما .فتقوم الأحزاب بفتح مأرب و ليس مقرات لها ، بعد انطلاق الحملة الانتخابية .لكن حزب العدالة و التنمية يشكل الاستثناء إذ يتوفر على مقر و إدارة و يتابع الشأن المحلي و يساهم في تأطير المواطنين و المتعاطفين .
الانتماء القبلي ربما من بين الأسباب التي غيبت العمل الحزبي بالإقليم ن لأن القبيلة هي التي تدعم مرشحها ، بل بعض القبائل تدعم المرشح من قبيلتها عن بكرة أبيهم وتحت أي مظلة حزبية . ونحن نقول : - وبكل مسؤولية - إنه تم استعمال المال في شراء الأصوات حيث تراوح الصوت بيت 500 و 50 درهم .لكن الرتبة التي فزنا بها في ظل انتخابات غير نزيهة و غير شفافة نعتبرها الرتبة الأولى .و المنافسين بستوعبون مكانة الحزب في الإقليم ، ونكن لهم كامل الاحترام ونتمنى لهم أن يتفادووا هذا الأسلوب لأنه أصبح متجاوزا . "
- ملحوظة :
يمكن قراءة نفس الحوار على الفايس بوك على العنوان الإلكتروني التالي :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001265919980
[right] | |
|
