الفساد الإداري بأكادير

كشف محضر اجتماع مجلس الجماعة الحضرية لاكادير بالجنوب المغربي (المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) والمنعقد بتاريخ 12 نونبر 2010، عن وجود 58 وحدة سكنية بالحي الصناعي بمدينة اكادير بكل من بلوك د1،د2 و د3 في ملكية الجماعة السلالية ﯕسيمة مسكينة ذات الرسم العقاري رقم 77943\S ، 77944\S و 77945\S. بجهله لهذا الرصيد المملوك للجماعة السلالية، يتساءل ذوي الحقوق وبكل إستغراب عن الوضعية القانونية لتلك المنازل خصوصا بعد الموافقة المبدئية لمجلس الجماعة الحضرية لاكادير باقتنائها.

كما كشفت الوثيقة المذكورة موقف المجلس النيابي للجماعة السلالية و نائب الجموع بمشاركة رئيس مصلحة الشؤون القروية بولاية اكادير على إصرارهم على قبول المجلس الجماعي لاقتناء المنازل السالفة الذكر؟؟؟؟ في الوقت الذي كان لزام عليهم الحفاظ عليها لأصحابها الشرعيين و صيانتها من المتراميين عليها، ‬بناءا على‮ الظهير الشريف الصادر في‮ ‬26‮ ‬من رجب‮ ‬1337‮ (‬27‮ ‬أبريل‮ ‬1919‮) ‬بتنظيم الوصاية الإدارية‮ ‬على الجماعات‭ ‬وتحديد نظام تدبير الأملاك الجماعية وتفويتها،‮ ‬كما وقع تغييره أو تتميمه‭.‬

بعد أن عرى محضر اجتماع مجلس الجماعة الحضرية لاكادير نية إمتلاك المنازل السكنية السالفة الذكر بشتى الطرق و الحيل يطلب ذوي الحقوق، من الجهات المسؤولة، بجرد جميع الممتلكات السكنية المملوكة للجماعة السلالية وأسماء مستغليها ونوعية العقود التي تربط الجماعة السلالية مع المكترين لتلك الممتلكات.

وعود المجلس النيابي للجماعة السلالية تلاشت كلها فأصبح لا قيمة لها، وتبين بعد سنتين و نصف أن ليس هناك قطيعة مع الماضي انتهبت فيه أراضي الجموع بقوة الجاه و المال، ولا محاولة إرجاع الأمور إلى طريق الصواب من طرف الإدارة الوصية، ولا إنصاف ذوي الحقوق الذين لم يتوصلوا بأي تعويض منذ الإستقلال إلى يومنا هذا....

إن ذوي الحقوق للجماعة السلالية يدينون هذا السلوك غير المسؤول للمجلس النيابي و لمصلحة الشؤون القروية بولاية اكادير ويعتبرونه يدخل في إطار المحاولات الرامية إلى إفراغ مطالب ذوي الحقوق من محتواها ، وعلى هذا الأساس فقد قرر ذوي الحقوق في خطواتهم الاحتجاجية القادمة المطالبة بتحقيق في اتهامات التواطؤ والمشاركة في نهب الوعاء العقاري الجماعي لأهل كسيمة و أهل مسكينة، كما أنهم يتدارسون إمكانيات نقل اعتصامهم إلى الرباط العاصمة، من اجل الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.