الانسان الليبي المتهكم

الانسان الليبي المتهكم عبدالرازق المنصوري: محاولة لفهم الانسان الليبي المتهكم
الإنسان المتهكم لا يستطيع أن يرى أو يؤمن بإي شكل من أشكال الخير أو الفضيلة في نفسه أو في الآخرين، إنه يبحث ويجد دافعا خفيا أو مرئيا وراء معتقد أو عمل غير صالح لنفسه أو للآخرين. فعندما تحدث ذلك الإنسان عن أن الماضي ليس شيئا كريها أو ضارا، أما الشئ الضار فهو رفض قبول الحكم بإن القديم قد أدى واجبه وعليه أن يفسح الطريق للجديد أو يتحول هو إلى جديد، مثل أوراق الشجر يجب ان تتساقط قبل ان تنمو أوراق جديدة مكانها. فإن ذلك يثير سخريته وتهكماته.. وعندما تحدثه عن المثل العليا والاهداف السامية، والحب، والعمل الخالي من الانانية، والاخلاص في العمل والتضحية، فإن ذلك يثير سخريته وتهكماته كذلك... ولماذا بعد ذلك يريدك أن تصمت ولا تتحدث عن هذا الزمن الذي يسربله الظلام، ولا يريدك ان تشدّ من عزم الناس وتبشرهم بضوء النهار القادم لا محالة. فلا تجعل ايها الصديق الليبي من ذلك ما يصيبك باليأس. فالانسان المتهكم يسخر من جميع المثل العليا، والاهداف السامية، بل إنه في طريقه إلى أن يفقد إيمانه وثقته بنفسه وفي الطيبة والجمال والصدق. وعندما تسأل ذلك المتهكم: ما هو الشئ الاكثر أهمية في الحياة؟ فلذلك المتهكم ردّ سريع وحاذق على هذا السؤال وعلى أسئلة أخرى مشابهة. ردّ قد يشوه معنى الحياة بالنسبة للفرد والمجموعة. ولعلّ أبرز مظهر لذلك المتهكم هو عدم شعوره بالمسؤولية لنتائج هذا التشويه لمعنى الحياة، تجاه نفسه والآخرين.. بحيث لا أحد يشعر بالاعتداد بوطنه وأمته وتراثه، ولا أحد يشعر بمسؤوليتة الخاصة، من اجل مساعدة إنسان وطنه على التخلص من عيوبه بنفسه، دون القيام بالوقوف والدوران مع الشمس . وأفضل دفاع ضد عدوى التهكم هو هجوم مضاد محكم. وهذا الهجوم بحث متواصل عن الحقيقة بروح من الايمان والرجاء بإن للحياة معنى وهدفا. وبدون هذا الهجوم فإن أفضل ما في الانسان من مثل تذبل وتموت. فلا تجعل من نفسك في ساعة يأس تستند إلى إيمان ومعتقدات خاطئة، تساعد على نمو سرطاني في حياة الفرد والمجتمع. ولا تجعل من نفسك ايها الصديق بعد أن عجزت عن رؤية أعدائك الحقيقين،( دون كيخوته) ليبيّا، باحثا عن طواحين الهواء لكي تقوم بمبارزتها.

السلام عليكم :

موضوع في غاية الافادة وتستحق كل الشكر والثناء ،وحياكم الله وجزاكم الله خيرا ودمتم بخير

ياأخي أحمد والسلام عليكم . الانسان الليبي المتهكم Icon_study

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الله يحفظك ويرعاك ويسدد خطاك
أخي الكريم حسن بويدار
جزاكم الله خيرا
لإهتمامكم المشجع وتقديراتكم الكبيرة
كل ردوداتك مشكورة
وإنا لصادقون
حياكم الله

» كم ابكاني الشعب الليبي...
» جلالة الملك يستقبل الوزير الأول الليبي
» جلالة الملك يستقبل الوزير الأول الليبي
» رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي: التجربة الدستورية في المغرب مهمة
» وزير الخارجية الليبي.. العلاقات المغربية الليبية تاريخية وليست وليدة اليوم