محمد رشدي الشرايبي رجل ثقة الملك ورفيقه مثل ظله

يرافق رشدي الشرايبي الملك في حلة وترحاله داخل المغرب وخارجه، فهو -كما يقول عنه أحد المقربين منه- رجل ثقة الملك ورفيقه الذي يلازمه مثل ظله. ومنذ أن تولى الملك محمد السادس الملك كان الشرايبي هو الموفد الخاص للملك، الذي يحمله رسائل تتطلب درجة عالية من الثقة في حاملها، الى رؤساء وزعماء دول أجنبية، من الجزائر الى ليبيا الى العربية السعودية.
لذلك لم يكن بمقدور الملك الاستغناء عن خدمات رفيق دراسته، بعد أن أعفي من مهامه كمدير للديوان الملكي على إثر "خطإ جسيم"، فسرعان ما عاد الشرايبي الى الظهور الى جانب الملك بعد فترة "عبور الصحراء" التي لم تدم طويلا، ليستعيد من جديد لعب الدور الذي كان منوطا به من قبل، موفدا خاصا للملك، ومرافقه الذي يلازمه مثل ظله في حله وترحاله.
ورغم أن الشرايبي لم يستعد موقعه الرسمي كمدير للديوان الملكي، إلا أنه أصبح يباشر المهام نفسها التي كانت توكل إليه عندما كان يتبوأ هذا المنصب، الذي وصفه ذات مرة عبدالهادي بوطالب بأنه أخطر منصب في جهاز الدولة. وفي ظل فراغ هذا المنصب الذي ظل شاغرا منذ أن أسقطت بيانات القصور الملكية والتشريفات والأوسمة صفة مدير الديوان الملكي عن اسم رشدي الشرايبي، فإن هذا الأخير، كما يقول عنه أحد المقربين من دواليب الحكم، هو مدير الديوان الملكي الفعلي ولو بدون تعيين.
ومنذ عودة الشرايبي الى مباشرة مهامه الى جانب الملك، عاد طابع المحافظة والتشدد ليهيمن من جديد على بعض المواقف والقرارات. وحسب مصادر مقربة من دوائر القرار، فإن الشرايبي كان من المدافعين عن فكرة عدم التساهل مع الصحافة المستقلة، وينسب إليه أنه هو من كان وراء الحكم القاسي الذي صدر في حق علي لمرابط، لكن ردود الأفعال القوية، التي خلفها هذا الحكم داخل المغرب وخارجه، كبحت من قوة جموح الذين كانوا يدفعون للتعامل بصرامة مع ما يعتبرونه "انزلاقات" الصحافة المستقلة

محمد رشدي الشرايبي.. قريب من الملك بعيد عن الأضواء

رشدي الشرايبي ابن رجل التعليم ينحدر من فاس في العقد الرابع، تفوق على الكثير من زملاء فصل ولي العهد ووصل إلى أن يكون أمين سر الملك الجديد.

داخل المدرسة المولوية، كان محمد رشدي الشرايبي من بين التلاميذ الإثني عشر، الذين اختارهم الملك الراحل الحسن الثاني من مختلف مناطق البلاد، لأن يصبحوا أصدقاء ولي عهده آنذاك، وركائز العهد الجديد الذي يقوده الملك الشاب.
إلا أن مسار محمد رشدي الشرايبي، داخل المدرسة المولوية، سرعان ما ارتبط بمسار حسن أوريد، الذي كان يجلس على يمين ولي العهد وفؤاد علي الهمة، الذي كان يجلس وراءه، فيما كان القسم نفسه يضم محمد ياسين المنصوري، وفاضل بنيعيش وكريم رمزي، والكوهن وآخرين.
إن الأمر يتعلق بنواة صلبة أكدت فاعليتها منذ 1999، ويتعلق الأمر بخمسة من أصدقاء الملك ينحدرون من أسر غنية، وستة ينحدرون من أسر شعبية، تم انتقاؤهم لمرافقة ولي العهد محمد السادس في نهاية المرحلة الابتدائية، من بين التلاميذ المتفوقين في البلاد. ويشكلون نواة صلبة تضم طبقة جديدة من النخبة المولوية التي ما زالت منقسمة حول ضرورة التجديد وفوائد التقليد، ينتقدون حكم الراحل الحسن الثاني ويعتبرون تكلفته الاجتماعية والاقتصادية ثقيلة، ولكنهم في الوقت نفسه ما زالوا يستفيدون من النظام الذي أسسه والذي يمزج بين مصادر الشرعية الدينية ومظاهر الشرعية الدستورية الحديثة.
علاقات هذه النخبة ما تزال لم تخرج عن إطار زمالات الدراسة والصداقات الشخصية، حيث تكتسي اجتماعاتها طابع الحميمية، وفيها تؤخذ أكثر القرارات تأثيرا على مستقبل البلاد.
محمد رشدي الشرايبي، من مواليد ورزازات وانطلق منها بموجب تفوقه الدراسي لمرافقة ولي العهد في حياته الدراسية بالمدرسة المولوية، وبعد ذلك في الجامعة، وكان رفيقه في رحلة استكشاف أجهزة الاتحاد الأوربي داخل مفوضية جاك دولور.
غير أن محمد رشدي الشرايبي دفع كذلك ضريبة القرب من الملك واختبر تلك الدسائس التي يمكن أن تطيح بصاحبها. كان ذلك في سنة 2002، فيما يشبهه >استراحة المحارب< حينما تم تسريب بعض أخبار للملك حول >بعض تفاصيل حياته الخاصة< بما يتعارض مع مهمته داخل اللجنة التي شكلها الملك محمد السادس من أجل تعديل مدونة الأحوال الشخصية.
لا خلاف في أن محمد رشدي الشرايبي كان الرجل الثاني داخل الكتابة الخاصة لولي العهد، بعد أن عين الملك الراحل في سنة 1996 فؤاد علي الهمة مديرا لكتابته الخاصة، فيما وجد نفسه بعد سنة 2002 عضوا بالديوان الملكي فقط، بعد أن أصبح منير الماجدي مديرا للكتابة الخاصة. غير أن محمد رشدي الشرايبي عرف كيف يتجاوز >صراعات< محيط صناع القرار، لأنه مازال يحظى بثقة الملك، الذي كثيرا ما يكلفه بمهمات لا يمكن أن يقوم بها إلا من عرف كيف يقترب من الملك ويبتعد عن الأضواء، التي يمكن أن تكون خادعة في الكثير من الأحيان.
رشدي الشرايبي ابن رجل التعليم، الذي ينحدر من مدينة فاس، رجع بقوة الى الديوان الملكي، دون أن يحمل صفة مدير هذا الديوان الذي شغله أكثر من عنصر قريب للملك محمد السادس، وفي مقدمة هؤلاء منير الماجدي المكلف بإدارة الثروة الملكية وتوسيع رقعتها، وياسين المنصوري، الشاب المنحدر من مدينة بجعد وابن الفقيه، الذي عين مؤخرا مديرا للمخابرات العسكرية، وأصبح يرافق الملك في كل أسفاره الى الخارج، مكلفا بملفات حساسة مع الدول الأجنبية، ليس هؤلاء فقط من ينافسون رشدي الشرايبي على منصبه، بل هناك محمد مزيان بلفقيه، المكلف اليوم بملف التعليم والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمشاريع الاستثمارية الكبرى في ميناء المتوسط في طنجة، ومشروع تهيئة واد أبي رقراق، الذي ينجز استثمارات مالية ضخمة مع ولي عهد دبي محمد راشد آل مكتوم.
رشدي الشرايبي ذو البنية النحيفة، دائم الحركة، لم يعد يستقر في الرباط منذ أن اختار الملك محمد السادس التنقل الدائم بين مدن الشمال والوسط والجنوب، علاوة على الأسفار الطويلة والمتعددة الى الخارج.
رشدي الشرايبي مع كل ما يقال عن نفوذه في القصر وقربه من ملك البلاد، فإنه لا يشعر بالاطمئنان على موقعه، ليس فقط لسبب سابقة إبعاده عن مهامه، بل كذلك لأن محيط القصر ومزاج الملك ورياح السياسة لا تعرف الاستقرار، كما لا تعرف لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة

موقع المغرب الملكي

في الحقيقة لم اكن ادري شيئا عن هدا الرجل و اضن ان يجب اطلاع المغاربة بشكل اكيرب اخبار الحيطين بعاهل البلاد

محمد رشدي الشرايبي هذا الانسان البعيد عن الاضواء هو كذلك ذلك الانسان التقليدي الوطني الذي يعشق بلاده ويتفانى في خدمة ملكنا بكل اخلاص ووفاء نادرين في من هم حول جلالته

ربما البعض يضن انني من اهل الشرايبي لا والله ولكن هناك ظروف جعلتني اعرفه عن قرب رغم انه لا يعرفني
انه انسان بسيط طيب الى ابعد حدود لا يحب اي تدخل او استعمال النفود لاحد مهم كان وخصوصا افراد عائلته فانه على قدر ما يرحب بضيوفه فانه يتمنى ان لا يطلبوا منه اي تدخل
وهو كذلك ذلك الخجول الذي يخشى الاضواءو الكاميرات اتمنى ان ربنا يهدي كل حاشية سيدنا المنصوربالله

وان يكون السيد محمد رشدي الشرايبي رمزا لهم يقتدون به
ربما اجمع فيما بعد بعض المعلومات الدقيقة عن السيد الشرايبي وانزلها لكم في هذا الباب
كل الشكروالتقدير لكل من يحرص على سلامة ملكنا وخدمته بكل حب ووفاء