الممارسة السياسية بين فساد الكبار و عزوف الصغار

الممارسة السياسية بين فساد الكبار و عزوف الصغار

لعل من الأكيد أن من من سيم المواطنة الصالحة الممارسة السياسية الإيجابية بما فيه خدمة للصالح العام للأمة , لكن الأكيد أيضا هو أنه قد تنافت هده الممارسة السياسية الإيجابية ما دامت لم تحقق الصالح العام وهدا منطقي ...فالسياسيون الكبار و المحنكون كما يصفون أنفسهم اسأثروا بالكراسي و نالوا كل ما هو من حقها بدون حق ,فهل هدا هو السبب الدي جعل الشباب يقولون لا للمارسة السياسية

نكون مخطإين جدا باعتقادنا هدا وهو الإعتقاد السائد , انعدام الثقة ياله من معنى كبير ولكنه فارغ في هدا المجال و أقصد المجال السياسي , يقول أن الشباب العربي لا يمارس السياسة لأنه لا يثق بأي حزب موجود من حيث تسييره المحكم للشأن العام أو المحلي ...كلام غريب ومن يقوله أغبى من الغباوة نفسها ...لأن الشباب كان بإمكانهم إنشاء أحزاب جديدة و لأنه في كل الدول العربية هناك أحزاب معارضة تنشد الممارسة الحكيمة و لاتقبل بالمناصب إدا علمت أنها لن تحقق الهدف وهي أحزاب معروفة بانتماءاتها الوطنية أو الدينية عموما و لكن دعنا من هدا , ألم يكن كفيلا دعم الأحزاب التي لم تسير إطلاقا و أبدت استعدادها لدك , ألم تكن المراهنة عليها حلا أمام الشباب , آن لنا إدن أن نفهم أن الأمر لا يتعلق بظروف تجعل الشباب لا يرغبون في الممارسة السياسية , آن لنا أن نفهم أن هدا النشأ الجديد غير آبه بوطنه ودينه , و أغلبه قد انسلخ منهما

أسأل هؤلاء الدين يقولون انعدام الثقة و فساد الأحزاب وكل هده الشعارات الفارغة , ما أكثر اهتمامات الشباب؟ ...سيقولون الفنون ** الموسيقى و الرقص طبعا و المهراجانات** إدن هل الشباب مستعدون للتخلي عن هده الأمور و الإهتمام بالسياسة إن أعطاهم الكبار الفرصة , لقد أعطوهم فعلا و لم يبدوا استعدادا و إلا فما عمل الشبيبات الحزبية التي لا تتعدى قواعده الشبابية كوادرها تقريبا ... بينما 70 ألف متفرج في الرباط بمهرجان موازين أغلبهم شباب مات منهم 11 شخص وجرح 60 إثر تدافع على الخرج بعد قضاء وقت ممتع كما يقولون ... المتعة بالنسبة للشباب لم تعد هي إعلاء راية البلاد و دين الله بل أصبحت التسكع في ما يسمى بالمهرجانات وما إلى دلك آن لنا أن نقول أن سبب العزوف السياسي للشباب هو انعدام التنشئة السليمة من النواحي الدينية و الوطنية

في الختام أقول أنه لا يمكن إنكار الفساد و الفشل السياسي و هدا الموضوع ليس تبرئة له من كل شر هو قام به بل محاولة وضع النقط على الحرف فحسب و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

موضوع شخصي غير منقول .

» حرب الطرق: ماذا لو أفلح الصغار في تغيير سلوك الكبار؟
» توزيع الأصوات المحصل عليها من قبل الأحزاب السياسية
» عزوف الشباب عن الزواج
» فساد مشترك
» السمارة : مقاربة النوع المحلية ما بين الممارسة والمناسباتية