حوارمع دمعة يستحق التكريم

فرشتي سألتني قالت
بلغني حوار بين دمعة وصاحبها ما هذه المفارقة؟
ليست مفارقة إنها استقلالية الروح عن الذات
وماذا عن تعذيبها هكذا
قلت لها ليس بالضرورة تعذيب هناك أيضا دموع الفرحة
قالت ما هذه السوريالية
إنها هندسة في اللغة العربية
قالت وإذا هذا العلم في اللغة العربية لماذا ترتكب المعصية رغم الوعي بها
قلت لولا ضعف الإنسان لا مبرر للاستغفار والرحمة
فكيف تسجد له الملائكة
في الرحمان علم القران سر الخلق بحسبان وحور جزاء الإحسان
ولو حتى من طين فكيف له هذا الاصطفاء من بين الدواب
لأنه التعبير الذكي للمادة في أنسنتها آدميا بهدى من الله مفتاحه في "اقرأ"
قالت لماذا لا يقدسها
قلت لا يمكن للذات أن تقدس نفسها تلكم كانت لنرجس مغرقة له عند الإغريق
لكن ما العيب إذا الحب جزء من التكوين الكيميائي سألت
فأجبت لذلك انحدرت الدمعة كتعبيرية صادقة
ألم أقل لك مفارقة
لا إنها رغبة احتواء الشهية
الم أقل لك تعذيب الذات
لا ثمة تفادي التطرفية الوجدانية في وسطية الأمور
قالت وهل للمتعة حدود؟
قد تكمن في ما لا يجب تحريمه من طيبات ما دام حللها الله
فلماذا تخلق المحرمات
هي طبيعة الخلق مزدوجة إذا علمتي أن الظلمة هي نور فقد نورانيته
قالت ألم أقل لك سوريالية
قلت لها أليست حواء من آدم حقيقة وفيها تحفة الخلق جمالية جعلت تلك الدمعة تسيل كما بعد خطيئة قطف الشجرة
... صمتت
فقلت لها ألا ترسمي هذا الكلام رحمة لمعصية في حب مفرط للجمال وللجمال تكريم من الكريم في أجمل لوحة هي الدنيا
حتى إذا تذكرت مؤمنا أنها لهو ولعب... ومتعة حلال. اقدر سيل الدموع طلبا للغفران