السينغال تدعو الاتحاد الإفريقي إلى المساهمة في إيجاد حل دائم

دعت السينغال الاتحاد الإفريقي إلى المساهمة في إيجاد "حل دائم لقضية الصحراء".

السينغال تدعو الاتحاد الإفريقي إلى المساهمة في إيجاد حل دائم 20070129_B_JETTOU

وأكد وزير الدولة السينغالي، وزير الشؤون الخارجية، الشيخ تيديان كاديو خلال الدورة العاشرة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي عقدت يومي 25 و26 يناير بأديس أبابا أن "السينغال أحد الأعضاء الأكثر نشاطا ضمن المجموعة الواسعة من أصدقاء المغرب الذين يشكلون حاليا الأغلبية في الاتحاد الإفريقي، دعت من جديد المنظمة القارية إلى المساهمة في إيجاد حل دائم لقضية الصحراء عوض البقاء على الهامش، والاقتصار على إنتاج التقارير نفسها حول الوضع الجامد للملف".

كما دعت السينغال الاتحاد الإفريقي إلى القطع مع حالة "اللاحركة أو حالة خطوة إلى الأمام خطوة إلى الوراء"، ذلك أنه، يقول الوزير السينغالي"بقبول الاتحاد بكل بساطة بـ "بوليساريو" في حضيرته وبتخليه عن مسؤولياته في هذه الأزمة التي توجد بين يدي الأمم المتحدة، أقصى نفسه عن ملف إفريقي يهمه في المقام الأول".

وأوضح الوزير السينغالي أن الامتناع المكثف والساحق خلال التصويت الأخير في الأمم لمتحدة، في الرابع عشر من دجنبر الماضي في هذا الخصوص، يعد "رسالة قوية من المنتظم الدولي الذي سئم من الجمود الذي يعرفه الملف، ويرغب هذا المنتظم برمته في استكشاف طرق جديدة والبحث عن مخططات جديدة للخروج من الأزمة، تكون ذات منفعة متبادلة ومقبولة من لدن الأطراف المعنية".

وأشار كاديو إلى أن بلاده تقف إلى جانب الاقتراح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن السينغال ترى في هذا الاقتراح "تعبيرا عن إرادة المغرب في الابتكار وليس الاستمرار في حالة الجمود".

من ناحية أخرى، خص الرئيس السينغالي، عبد اللاي واد، بعد ظهر السبت، الوزير الأول، إدريس جطو، الذي قام بزيارة عمل إلى السينغال، باستقبال ثان .

وكان جطو استقبل من قبل الرئيس السينغالي الذي عبر له عن رغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بشكل أكبر، وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، كما عبر عن أمله في أن تصبح دكار بوابة لولوج المنتجات المغربية إلى بلدان إفريقيا الغربية.

وعبر واد أيضا عن أمله في أن تشارك المقاولات المغربية في إنجاز المشاريع الكبرى التي أطلقتها بالسينغال في مجالات الموانئ والطرق السيارة، إلى جانب إقرار شراكة بين القطاع الخاص المغربي والسينغالي في مجالات التجارة والصناعة والخدمات.

كما شجع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة على الاستثمار في السينغال وفي بلدان الاتحاد الاقتصادي والنقدي لبلدان غرب إفريقيا، والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا .

وأعرب جطو عن اهتمام المقاولات المغربية بتدبير طريق سيار بطول 40 كلم، يوجد في طور الإنجاز في السينغال، ومحطة جديدة للحاويات بميناء دكار.

وأكد خلال ترؤسه جلسة عمل مع نظيره السينغالي ماكي سالا، أن المغرب »لا يبحث، من خلال تعزيز حضوره الاقتصادي في السينغال، عن الربح المباشر والأرباح السهلة"، مشيرا إلى أن المغرب »حريص على بناء علاقات شراكة مع بلد صديق".

وأشار الوزير الأول إلى أنه"لا يمكن الحديث عن مردودية تدبير طريق سيار إلا في غضون 15 أو20 سنة"، كما أن استغلال محطة للحاويات "لا تترتب عنه أرباح مباشرة".

وأعرب جطو عن إرادة المغرب تكثيف استثماراته والمساهمة في بناء العديد من التجهيزات الأساسية في هذا البلد، خاصة في مجالي النقل والصناعة، معربا عن ارتياحه لاستعداد الرئيس عبد اللاي واد لـ"بناء علاقات متميزة" مع المغرب، علاوة على أواصر الصداقة التي تجمعه بصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن المغرب أعرب عن التزامه بجعل دكار بوابة لولوج منتوجاته نحو دول غرب إفريقيا، لكن بناء على شراكة مع الفاعلين الاقتصاديين السينغاليين.

ومن جانبه، أشاد الوزير الأول السينغالي بالتزام المغرب بتطوير علاقاته الاقتصادية ومبادلاته التجارية مع السينغال، مشيرا إلى أن بلاده تعتمد كثيرا على المغرب من أجل تسريع وتيرة تطور اقتصادها وتنفيذ المشاريع البنيوية الكبرى.

وأكد استعداد حكومته لدراسة سبل تعزيز التعاون مع المغرب، على مستوى تدبير طريق سيار يوجد في طور الإنجاز، داعيا المقاولات المغربية إلى الانخراط في طلب العروض من أجل تدبير محطة جديدة للحاويات بميناء دكار.

وكان الرئيس واد وشح بعد ظهر السبت، إدريس جطو، بوسام الأسد من درجة ضابط كبير، الذي يعد من أرقى الأوسمة التي تمنحها الدولة السينغالية.

وأعرب جطو بالمناسبة عن "تأثره الكبير" بهذا التوشيح، معتبرا أنه يعد بمثابة تشريف من الرئيس واد لكافة أفراد الشعب المغربي ورجال الأعمال المغاربة.

وأضاف الوزير الأول أن المجهودات المبذولة من قبل الحكومتين والقطاعين الخاصين المغربي والسينغالي من أجل تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية ما هي إلا تجسيد للإرادة التي ما فتئ يعبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الدولة السينغالية من أجل تعزيز وتقوية العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين .

جريدة الصحراء المغربية

شكرا لك استاد كريم على الخبر و شكرا لدولة السنغال الشقيقة على مبادراتها

» خاص عن السنوات الاولى لحكم الملك الراحل الحسن الثاني
» 5 أفلام مغربية تسعى إلى التتويج في المهرجان الإفريقي للسينما
» جمعية قدماء أسرى الحرب المغاربة تدعو المجموعة الدولية .....
» لمغرب عازم على المساهمة في إنجاح الاستراتيجية المندمجة بمنطقة الساحل
» جمعية صحراوية تدعو المجموعة الدولية إلى وضع حد لمأساة ......