منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 مالايعرفه المغاربة عن الملك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وسيم
عضو ملكي
عضو ملكي
دكتور وسيم


عدد الرسائل : 3008
العمر : 41
Localisation : rien
. : مالايعرفه المغاربة عن الملك 3dflag21
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 9600
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 05/01/2013

بطاقة الشخصية
royal: 1

مالايعرفه المغاربة عن الملك Empty
مُساهمةموضوع: مالايعرفه المغاربة عن الملك   مالايعرفه المغاربة عن الملك I_icon_minitimeالأحد 17 فبراير 2013, 22:52

ما لا يعرفه المغاربة عن الملك
____________________________________________________________

لم يفهم الكثيرون ممن حظوا بالاقتراب من محمد السادس,حين كان وليا للعهد,ولم يضعوا في حساباتهم العناصر المذكورة,كيف أن هذا الأخير أصبح"رجلا آخر"بعدما وضع تاج الحكم فوق رأسه(على سبيل المجاز طبعا).كانوا يعتقدون أن ذلك الشاب الذي خالطوه في ملهى"أمنيزيا" أو مارسوا معه رياضة الجيت سكي البحرية,أو أشعلوا سجائرهم بولاعته أو شاهدوه يرقص كفنان محترف,أو يقلد بسخرية حركات أحد شيوخ الأحزاب...الى غيرها من توابل حياة المراهقة والشباب,لن يستطيع تحمل تلك الشكليات المخزنية العتيقة.لقد كانوا مخطئين طبعا,وليسوا على دراية بأبسط القواعد الشكلية لحياة ولي العهد,التي سنها الحسن الثاني مستلهما أكثر تفاصيل العهود السلطانية دقة وقدما.

ثمة العديد من التفاصيل الحياتية الصغيرة التي اجتازها الملك محمد السادس,على مدى أزيد من أربعة عقود الماضية من عمره.ونجد من بينها ما يمكن أن يقف أمامه المرء مشدوها,غير ان تأملا كافيا في أبعادها التاريخية والثقافية والاجتماعية..سيحيلنا على تفسيرات موضوعية,لما يمكن أن نطلق عليه"الزمن المغربي" من بين تلك التفاصيل,التي نورد بعضها هنا,ضمن الموضوع,أن محمد السادس كان سريع الانخراط في البكاء,حينما كان طفلا صغيرا,وأن شخصيته كانت أميل للكوميديا,ورسم الكاريكاتير(ثمة تأكيدات أنه بارع في هذين الفنين) وأنه كان شغوفا في فترة المراهقة باللهو والاستمتاع أكثر من أي شيء آخر(كيف كان يتسلل مثلا من شقة صديقه فؤاد عالي الهمة ليلتحق خلسة بملهى امنيزيا) وغيرها من تفاصيل حياة الصبا والمراهقة والشباب,وهو ما كان مثار خلاف دائم,حسب المعطيات التي توفرت لنا,بينه وبين والده الحسن الثاني,ثمة أيضا العديد من المعطيات حول أشكال ومضامين التناقض في مختلف مراحل نشوء محمد السادس وهي تحيل,كما سيتضح للقارىء على تلك المراوحة"العصبية" للشخصية المغربية بين أساليب التربية التقليدية(كان الحسن الثاني مثلا يحرص على جلد أبنائه المخالفين بحبل مفتول مبلل بالماء) ومظاهر الحياة الحديثة,كما تهطل علينا صورها وأشكالها المغرية والقاهرة في ذات الآن. فهل معنى هذا أنه ليس لدينا نحن المغاربة سوى شكل ومضمون الحكم اللذين نستحقهما؟؟انه واحد من الأسئلة الكثيرة,التي يطرحها هذا العدد,مشفوعا بالعديد من المعطيات المهمة النادرة عن بعض حميميات مسار حياة محمد السادس.

t_post_43_1143027313يتساءل الكثيرون,كيف يتمكن الملك محمد السادس من"التنقل" بكل تلك السهولة بين الهندام الغربي,آخر صيحة في عالم الاناقة الرجالية ,واللباس التقليدي الكامل,الذي لايوجد بكامل تفاصيله الا في الاستعمال اللباسي-ان صح التعبير-للساهرين على التقاليد السلطانية المعمول بها في ردهات القصر وغرفه؟؟قد يبدو للوهلة الأولى أن مثل هذا التساؤل غير ذي معنى,بالنظر الى"تآلف" الانسان المغربي,رجلا كان أو امرأة,مع"الرومي والبلدي" خلال تزيينهم(من الزي) غير أن هذا لا يرفع بعض أوجه الاستغراب من كل ذلك الحرص البروتوكولي,حتى يبدو الملك سيما في المناسبات الرسمية,ذات الطابع الديني والاجتماعي على تلك السمة التقليدية البالغة التعقيد,لدرجة جعله-أي الملك-يرتدي الطربوش التركي الأحمر,الذي ارتداه بعض برجوازيي الحركة الوطنية زمن الاستعمار,نكاية في رغبات"فرنسة" النخبة المغربية,التي كان يطمح اليها المارشال ليوطي وباقي المقيمين العامين الذين جاؤوا بعده.و ليس من شك أن الأشكال التي تبدو عليها الأمور ليست في نهاية المطاف سوى الحاح على اظهار مضامين معينة,فما هي هذه المضامين يا ترى فيما نحن بصدده؟؟

يتعلق أولها بكل تأكيد بالرغبة في الاشارة الى الطابع التاريخي لنظام الحكم بالمغرب,حيث لم يكن في زمن سلاطين العلويين"بيير كاردان" ولا"فيرساشي" ولا "سمالطو" وغيرهم من مخترعي ألبسة الاناقة الرجالية,كما عليه الحال في عهد الحسن الثاني ومحمد السادس,لذا كانت تميزهم عن باقي أفراد"الرعية" تلك الجلاليب والعمامات المحبوكة المنسوجة بدقة ورهافة الأيادي النسوية,على نحو كان كافيا مثلا لاظهار وسامة السلطان الشاب عبد العزيز في بداية القرن العشرين,فكان للزي السلطاني النوعي ميزته الدينية والاجتماعية والثقافية.هكذا اذن,فان كل ذلك الحرص المخزني,في ان يبدو الملك محمد السادس في كامل"رزته" التقليدية ما هو الا ترسيخ لمضمون السلطة في أعلى مراتبها.وهو ما انتبه اليه بشكل دقيق الحسن الثاني.فسعى الى استثماره حتى آخر نقطة,كيف لا وقد خصص وزارة بجيش موظفيها وبنايتها وميزانيتها التي لا يناقشها البرلمان,وهي وزارة التشريفات والاوسمة والبروتوكول,والتي من مهامها كما هو واضح,الحرص على التطبيق الحرفي لدقائق أشكال الحياة العامة للسلطان. ويجب أن نستحضر مظاهر"السلطة" التي كان يبدو فيها الحسن الثاني بكل تعقيداتها,عكس البساطة التي تميزت بها السنوات القليلة لحكم محمد الخامس,لنفهم الدور الذي أدته"هندسة" الحسن الثاني لهالة الملكية التاريخية,طوال السنوات الثمانية والثلاثين لحكمه.

6437187_pلقد كانت للحسن الثاني طريقته في الحكم,أليس هو الذي كان لا يمل من ترديد عبارة شهيرة للكاتب الفرنسي الكلاسيكي"باسكال" القائلة"الأسلوب هو الرجل"؟سيما حين كان يسأله أحد الصحافيين الاجانب,عن أوجه الشبه والاختلاف بينه وبين ولي عهده.غير أنه من الصعب جدا تصديق ما ذهب اليه,أي أن لكل رجل أسلوبه الخاص وهو حر في تطبيق وجهة نظره,فغنى عن القول ان حاكما مطلقا مثل الحسن الثاني,لم يكن ليدع مجالا للصدفة في أمر لا يقل اهمية عن اعداد ولي عهده لحكم المغرب..أليس هو القائل يوما لأحد أصدقائه من الصحافيين الفرنسيين"لقد برمجت ولي العهد لخلافتي"؟؟ ألا تعكس هذه الدلالات في العمق"الازدواجية"في الشخصية المغربية,حيث نقول مثلا فيما بيننا عن شخص علرفناه في ظروف الحياة العادية"قد تغير فلان حينما تولى المنصب"؟واذا شئنا الذهاب بعيدا في التساؤل,"ألسنا ازاء ذلك القلق"المغربي الخاص بين مظاهر حياة العصر والاقبال عليها بشراهة وشغف قياسين,وفي نفس الوقت رفض المضامين التي تحيل عليها,أي حينما متزاحم نحن المغاربة مثلا للظفر بآخر نوع من الهاتف المحمول,ونرفض في نفس الوقت"القيم الغربية" التي انتجته,أي السلوكات وشروط العقلانية والابتكار وغيرها من "الخصوصيات المرتبطة بالفرد وحريته وانطلاقه,ونتشبث بالمقابل بانماط السلوك والتفكير الجماعية حتى لا نقول القطيعة(من القطيع)"؟ بالتالي أليس نظام الحكم الملكي في المغرب الا"تتويج" للذهنية المغربية في كل ما يرتبط بها من محافظة وتقليد واتباعية...الى غيرها من "قيم" التواكل؟غير أن السؤال الأساس يبقى قائما,وبصيغة مغايرة هذه المرة لماذا يتعايش القديم والجديد في شكل السلطة ومضمونها ببلادنا على هذا النحو المثير للاستغراب,وبما يجعله تقريبا نادرا بين دول المعمور؟؟

فلا يخفى على أحد,ان شكل السلطة بالمغرب,من خلال تمظراتها التقليدية, ليس سوى ترميز لمضمونها الابوي,بمعنييه الديني والدنيوي,حيث للملك سلطة بلا ضفاف على كل شؤون الحياة السياسية والدينية والاقتصادية والقضائية...الخ,وما فضل عنه ليس سوى تفاصيل,لا تؤثر في السير العام الحاسم لشؤون البلاد...تفاصيل من قبيل حكومة معينة وبرلمان لا يقدم لا يؤخر الا باذن من...الملك.فلماذا نصر في المغرب على هذا النمط من الحكم الشمولي النادر؟ فهل لان المجتمع المغربي محافظ حتى النخاع,ومازال يعتبر أن الأشكال والمضامين الطوطمية للسلطة تستجيب لحاجياته الثقافية والوجدانية والدينية؟؟أم لأن الطبقة السياسية فس المغرب,وباقي المكونات النخبوية بالبلاد,ترى ضرورة لبقاء شكل ومضمون السلطة ببلادنا على ماهي عليه لان ذلك يكفيها"شر القتال" مادامت تستفيد من بقاء الحال على ما هو؟؟ أم لان الخصوصية السياسية الحالية بالمغرب,والتي تتميز بهيمنة صامتة للتيارات الدينية على الشارع والحياة السياسية,المنظمة وغير منظمة-كما قال لنا الصحافي الفرنسي توكوا-تجعل أعلى سلطة في البلاد على حذر مقيم من أي تحرك الى الامام غير محسوب العواقب؟ أم لانه"ليس في الامكان أحسن مما هو كائن" بمعنى أن هذا ما كان عليه اجدادنا وآباؤنا,من قبلنا وبالتالي ما الجدوى من تغييره بما ليس لنا به عهد,أو سابق معرفة؟

الأسئلة كما هو واضح كثيرة ومتناسلة,فهي أشبه بمن يسأل الأسبقية لمن؟ البيضة أم الدجاجة؟ غير أن هناك شيئا واضحا في هذه المعمعة,ويتعلق بخطورة عواقب ومؤشرات الاحتفاظ بذات نمط شكل ومضمون السلطة,حيث تتأثر على نحو سلبي,بحيث لم يعد خافيا بنيات سير الشأن العام,وفي مقدمتها القيم الاجتماعية في أساسياتها,وعلى رأسها قيمة الانتاج, حيث غدا واضحا أن الشكل العمودي التراتبي الشديد التركيز لمصادر القرارات,بات مضرا حتى للسير العادي لشؤون الحكم والمحكومين. ونستفحل خطورة الوضح أكثر,حينما نستحضر أنه حتى القابلية المجتمعية للتكفل بالذات لم تعد ممكنة بالنظر الى كل ذلك الصدأ العالق بدواليب سير الآلة المجتمعية,في شتى مجالات التفكير والانتاج,على نحو يجعل شبه مستحيل الانعطاف بعجلة الدولة والمجتمع وجهة أخرى تبعدها عن حافة المنحدر...

هل نبالغ؟؟ ربما, لكن هذا لا يعفي من"تلمس" التضاريس الوعرة للمأزق.حيث ليس من الطبيعي على كل حال ان"نرفل" في كل هذا العجز المجتمعي والنخبوي,عن انتاج نموذج سياسي واقتصادي يجعلنا نحس أننا نعيش عصرنا بأذهاننا ومشاعرنا...الخ وليس بأجسادنا فحسب. في انتظار ذلك فان ثمة شخصية واحدة توجد في دائرة الضوء,تشخص اليها الأبصار والتطلعات,ونعني بها الملك,حيث تتضافر عناصر"الخصوصية" المغربية الفريدة بتعقيداتها الدينية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية,لتجعل أغلب المغاربة يضعون الفرد الجالس على عرش الحكم,نقطة مرطزية في كل شيء. الحسن الثاني أدرك ذلك ببديهة سياسية حادة,منذ زهاء خمسة عقود,وحينما ناقشه في صدقيتها أستاذه في الرياضيات الذي لم يكن غير المهدي بن بركة,حين قال"الشعب يربى في الديمقراطية وليس بمعزل عنها". الجواب واضح وهو من صنف يصدق عليه قول الشاعر"وما نيل المطالب بالتمني انما تؤخذ الدنيا غلابا

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مالايعرفه المغاربة عن الملك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الملك محمد السادس " محبوب المغاربة "
» الملك محمد السادس " محبوب المغاربة "
» الملك محمد السادس " محبوب المغاربة "
» جون أفريك: الملك محمد السادس يحل مشاكل المغاربة "بكل بساطة"
» يرى الكثير من المحللين أن صورة الملك محمد السادس في مخيلة العديد من المغاربة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: ما كتب و قيل عن ملوك و ملكية المغرب :: منتدى اسلوب حكم الملك محمد السادس-
انتقل الى: