الملك محمد السادس ملك موحد للبلاد

بسم الله الرحمان الرحيم:
الملك محمد السادس بشر كسائر البشر و ملك كسائر الملوك له ايجابيات و له سلبيات و ذلك كما قال عن نفسه في لقاء صحفي في بداية حكمه.
ان ما يذكر بالثناء الحسن للملك محمد السادس كونه ملكا موحدا للبلاد و جعله الله عز و جل سببا من اسباب التوحيد , توحيد البلاد والشعب و سائر اطياف الشعب و اعراقه و فئاته و عشائره فالملك محمد السادس ملك موحد و يحرص على توحيد المغرب كما يحرص على ثوابته و مقدساته و يجب ان يساعد الشعب الملك محمد السادس في طموحاته ومساعيه في ما يرضي الله عز و جل فهذه السياسته التوحيدية هذه نعمة من الله المنعم نشكره سبحانه عليها ثم نشكر الملك محمد السادس على دوره هذا.
الملك محمد السادس يتمتع بصحة جيدة لعنايته بصحته جيدا من الوقاية و اسباب دوام الصحة اضافة الى العلاجات المبكرة و كون الملك محمد السادس صحيح البدن صحيح الجسد و العقل تجعل منه ذو لياقة بدنية ملكية جيدة تؤهله لاداء مهامه في حكم المغرب.
كما ان الملك يقدس العمل , بينما لا يوفر لكثير من ابناء شعبه العمل و لا الوظيفة العمومية , و يقدس محمد السادس بذل الجهد و يجهد للشعب الا من رحم ربك مؤمنا بحديث النبي صلى الله عليه و سلم انه ما رجل تولى امور المسلمين ثم لم يجهد لهم الا لم يكن معهم يوم القيامة.كما ان الملك محمد السادس يحاول ان يقتفي اثر جده الملك محمد الخامس و يحاول ان يعمل بوصية محمد الخامس , بينما يتجاوز الملك محمد السادس كثيرا مما يراه سلبيا في سلبيات والده الملك الحسن الثاني رحمه الله و الذي كان شخصية عبقرية عظيمة في سماء السياسة الدولية في الوقت الذي كانت له امتيازات يسجلها عنه التاريخ اذ على الاقل انه لم يكن علمانيا او على الاقل كان ينبذ العلمانية و كان له موقف واضح من العلمانية المقيتة بينما يسير ابنه محمد السادس الحاكم الحالي للمغرب في ركب العلمانية و العلمانيين و يرفع شعار الحداثة بكل ايجابياتها و سلبياتها لذلك كان الملك الراحل الحسن الثاني اقرب ما يكون الى الاصالة و الاصوليين على عكس الملك محمد السادس الذي يضاهي قول بعض المنبهرين بالحداثة بسلبياتها و ايجابياتها و المقلدين للغرب الصليبي المسيحي و اليهود و الروم , في وصف الاصوليين بالظلاميين.
يلاحظ تراجع في سياسة محمد السادس الخارجية فالحاكم محمد السادس الذي كان يجهر بمواقف جريئة تبدو عدائية للسياسة الامريكية و البريطانية و الاسرائيلية في بداية عهد حكمه قد تراجع كثيرا عن تلك المواقف و تلك الصراحة و تلك الجرأة و ما اجرأها من جرأة خاصة انها كانت مواقف في عهد الرئيس الامريكي اللعين جورج بوش المتعطش للحرب و معاداة الاسلام و المسلمين بإسم الحرية , لان محمد السادس ادرك خطورة ذلك كما انه يبدو زاهدا في ادوار الريادة في السياسة الدولية و في ان يكون له دور كزعيم تؤخذ مواقفه بعين الاعتبار.
انبت الله اولاد الملك محمد السادس نباتا حسنا و حفظهم وجعلهم خير خلف لخير سلف. و الحمد لله رب العالمين