[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman] الفتوحات-1 فتح أجنادين:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] سار عمرو بن العاص إلى أجنادين وهي قريبة من الفالوجة، وكان يرابط فيها الأرطبون وكانت كلما أتت قوة دعم لعمر بن العاص أرسل بها تارة إلى الرملة وتارة إلى القدس ليشاغلوا الروم في تلك الجهات خوفاً من دعمهم للأرطبون في أجنادين. وتأخر فتح أجنادين وكثرت الرسل بين عمرو وبين الأرطبون فأحب عمرو بن العاص أن يذهب إلى الأرطبون وكأنه رسول من قائد الجيش ليشفي غليله ودخل على الأرطبون، فاستنتج الأرطبون على أن هذا الرسول هو عمر بن العاص أو أنه شخص ذو قيمة عند المسلمين فأوجس في نفسه قتله، وأشار إلى أحد حرسه أن يقتله عند مروره من أمامه. فإحس عمرو بن العاص بالمكيدة فقال له: أيها الأمير إني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي ونشهد أموره، وإني أحببت أن أتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت، فوافق على ذلك، ودعا بحارسه الذي طلب منه قتل عمرو بن العاص وقال له دعه ولا تقتله. ورجع عمر بن العاص إلى جيشه، وعندما علم الأرطبون أنه عمرو بن العاص فقال: خدعني الرجل. هذا والله أدهى العرب. ثم إن عمرراً اشتد في حصاره على أجنادين ثم دارت معركة عظيمة كقتال اليرموك ودخل المسلمون أجنادين وتقدموا نحو بيت المقدس.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح اذربيجان وأرمينيا وخراسان:[/font][/size][/color][/b]
[size=12][font=Times New Roman][b] غزا الوليد بن عقبة أذربيجان وأرمينيا وكان أهلهما قد منعوا ما صالحوا عليه حذيفة بن اليمان أيام عمر بن الخطاب فاضطر سكان المنطقتين إلى المصالحة من جديد واتجه حبيب بن مسلمة لغزو أرمينيا من جهة الغرب وعندما وجد عدد جيش الروم كبير جداً طلب المدد فأرسل له الوليد بن عقبة ثمانية آلاف رحل بقيادة سلمان بن ربيعة الباهلي. واستكمل عمير بن عثمان في العام 29 هـ فتح خراسان وكذلك كان عبد الله بن عمير قد وصل إلى كابل. وسار أمير الكوفة سعيد بن العاص يريد خراسان ومعه الحسن والحسين رضوان الله عليهما وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير إلا أن أمير البصرة عبد الله بن عامر كان سبقه إلى خراسان فاتجه سعيد إلى جرجان فصالحه أهلها، وفي عام 32 هـ كتب الخليفة إلى أمير الكوفة سعيد بن العاص أن أرسل سلمان بن ربيعة الباهلي للغزو في منطقة الباب، فسار[/b] [b]سلمان وكان عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي يخوض معركة ضد خصومة، فاستشهد فيها وتفرق المسلمون هناك، وكان على الحرب مع سلمان حذيفة بن اليمان وطلب عثمان من أهل الشام في أرمينيا أن ينجدوا سلمان فسار الجيش بقيادة حبيب بن مسلمة وساعد سلمان في حروبه.[/b][/font][/size]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح أفريقيا:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] كان الخليفة عمر بن الخطاب قد منع عمرو بن العاص أن يتابع سيره غرباً بعد طرابلس الغرب وعندما جاء عثمان أرسل عبد الله بن أبي سرح لإكمال فتح أفريقيا على رأس جيش كبير.[/font][/size][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] فاجتاز طرابلس الغرب واستولى على سفن للروم كانت راسية على شاطىء البحر ثم واصل سيره في أفريقيا والتقى بجيوش البيزنطيين عام 27 هـ في موقعه «سبيطلة» جنوبي القيروان، وكان في صفوف المسلمين عبد الله بن الزبير الذي قتل القائد البيزنطي «جرجير» وكان هذا الانتصار له الأثر الكبير في كسر شوكة البيزنطيين في تلك المنطقة. معركة ذات السلاسل: عندما انتهى خالد بن الوليد من حروب الردة جاءه الأمر من أبي بكر بالتوجه إلى العراق ليدعم المثنى بن حارثة ودعاه أن يدخل من الجنوب على أن يدخلها عياض بن غنم من جهة الشمال. وليكن لقاؤهما بالحيرة ومن يسبق تكن له الأمارة.[/font][/size][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] وكان ذلك في مطلع العام الثاني عشر للهجرة، وسار خالد مباشرة [/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح البقاع:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] أرسل أبو عبيدة خالد بن الوليد إلى البقاع وعندما وصل إلى تلك الجهة جاءت حملة من الروم عن طريق (ظهر البيدر اليوم) تحت إمرة سنان واستطاعوا قتل عدد من المسلمين عند (عين ميسون) التي عرفت فيما بعد (بعين الشهداء) فواجههم خالد وتابع سيره نحو بعلبك فصالحه أهلها.[/font][/size][/b]
[color=maroon][size=12][font=Times New Roman] [b]فتح الجزيرة:[/b][/font][/size][/color]
[b][size=12][font=Times New Roman] اتجه عياض بن غنم على رأس جيش من العراق متجهاً نحو الجزيرة فس شمال سوريا بناءً على أمر عمر بن الخطاب بعدما ساعد سكان الجزيرة الروم في حصار مدينة حمص فوصل إليها فصالحه أهل (حران) و(الرها) و(الرقة) وبعث أبا موسى الأشعري إلى (نصيبين) وعمر بن سعد بن أبي وقاص إلى (رأس العين) وسار هو إلى (دارا) دير الزور اليوم ففتحت جميع هذه المدن.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح بيت المقدس:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] سارت الجيوش الإسلامية باتجاه بيت المقدس لمحاصرتها وعندما اشتد الحصار أجابوهم إلى الصلح بشرط أن يقدم عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فأرسل أبو عبيدة إلى عمر يخبره الخبر، فاستشار عمر الصحابة في الأمر، فأشار علي بن أبي طالب عليه بالمسير ورأى عثمان غير ذلك، فأخذ عمر برأي الإمام علي وولاه على المدينة وسار إلى الشام ومعه العباس بن عبد المطلب. فاستقبله بالجابية أمراء الجيوش الإسلامية أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيا وسار عمر معهم إلى بيت المقدس وصالح النصارى واشترط عليهم اخراج الروم خلال ثلاثة أيام. ودخل المسجد من حيث دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإسراء وصلى ركعتين مع المسلمين ثم سار إلى الصخرة وجعل المسجد في قبلة بيت المقدس.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح حمص:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] ألتقى أبو عبيدة بن الجراح مع خالد بن الوليد على أبواب حمص فحاصرها معاً وطال الحصار وجاء فصل الشتاء وكان شديد البرد فصبر الصحابة صبراً عظيماً، ولما انسلخ الشتاء اشتد الحصار على المدينة وأجبر الأهالي المسؤولين على الاستسلام وطلبوا الصلح ودفعوا الجزية.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح دمشق:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] أرسل أبو عبيدة إبا الأعور السلمي إلى طبريا ليفتحها وليكون ردءاً للمسلمين المتجهين إلى دمشق وحائلاً دون وصول إمدادات رومية إلى دمشق. وسار أبو عبيدة باتجاه دمشق، وجعل خالد بن الوليد في القلب وسار هو على الميسرة وعمرو بن العاص في الميمنة وكان عياض بن غنم على الخيل وشرحبيل بن حسنة على الرجالة وبعث ذا الكلاع في فرقة لترابط بين دمشق وحمص لتحول دون وصول الامدادات من حمص. فدخل الجيش الإسلامي الفوطة واحتلها ثم تمت محاصرة دمشق من كل الجهات ووقف قادة المسلمين على أبواب دمشق، واستمر الحصار عدة أشهر. إلى أن كانت إحدى الليالي ولد لبطريق المدينة مولود، فأقام وليمة للجند والناس فباتوا تلك الليلة سكارى، وسعر خالد بن الوليد بذلك نتيجة ضعف حركة الناس ونتيجة المعلومات التي وصلت إليه من العيون. وكانت عنده سلالم مهيأة، فلما أحس بذلك استدعى بعض أبطال المسلمين مثل القعقاع بن عمرو ومذعور بن عدي، وأحضر جنده عند الباب، وقال لهم إذا سمعتم تكبيرنا فوق السور فارقوا إلينا. ثم قطعوا الخندق هو وأصحابه سباحة وأثبت خالد وصحبة السلالم على شرفات السور وصعدوا عليها فلما صاروا أعلى السور رفعوا أصواتهم بالتكبير لأصحاب العدو ونزلوا على حراس الباب وقتلوهم وفتحوا الأبواب عنوة واندفع الجيش إلى الداخل. وأسرع خالد مع جنده متجهاً إلى مركز المدينة لا يبقي أحداً أمامه، وأسرع وجهاء دمشق نحو قادة المسلمين في الجهات الأخرى يطلبون الصلح ودخل بقية قادة المسلمين وجيوشهم من [/font][/size][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman]الأبواب الأخرى صلحاً. فالتقى الطرفان طرف كان يحارب ويقاتل وطرف دخل سلماً، فقالوا لخالد إن القوم قد استسلموا وفتحوا الأبواب لنا سلماً فقال لهم إنما أنا دخلتها عنوة ورغماً عنهم ولم يتوقف عن القتال حتى رحل إبو عبيدة أمير الجيش. وكان فتح دمشق سنة 14 للهجرة في شهر رجب أي بعد معركة اليرموك بسنة كاملة.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح ساحل الشام:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] فتحت قرقباء على يد عمر بن مالك وصالح أهل (هيت). وكان يزيد بن أبي سفيان قد أرسل أخاه معاوية ففتح بناء على أوامر أبي عبيدة المدن الساحلية ابتداءاً من صور وصيدا وبيرت وجبيل وعرقة وطرابلس. وبهذا أصبحت سواحل بلاد الشام بقبضة المسلمين فقطعت بذلك أي فرصة وصول امدادات من الروم في البحر إلى الداخل.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح قبرص:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] سمح الخليفة عثمان بن عفان لمعاوية بن أبي سفيان في غزو البحر ولكن طلب منه أن يخيَّر الناس بركوبه فمن أراد فليركب ومن لم يرد فلا يركب، ففعل وبنى أول أسطول بحري وجعل أمير الأسطول عبدالله بن قيس الجاسي. وأول غزوة بحرية كانت بقيادة معاوية بن أبي سفيان باتجاه قبرص وكان يساعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي وصل مع جيشه من مصر وكان من الغزاة أيضاً: عبادة بن الصامت والمقداد بن عمرو وأبو ذر الغفاري ففتحها وصالح أهلها على سبعة آلاف دينار.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح قنسرين:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] أرسل أبو عبيدة خالداً إلى قنسرين فقاتل أهلها فهزم في أول معركة، ثم اعتذر من الأمير أبو عبيدة وقام بحملة ثانية على المدينة ودخلها عنوة وذلك في السنة الخامسة عشر من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح قيسارية:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معاوية بن أبي سفيان بالتحرك نحو قيسارية وتولي أمورها، فسار إليها وما حدها وقاتل أهلها عدة مرات وفي النهاية انتصر عليهم وقتل منهم ما يقارب من ثمانين ألف وبهذا الفتح انقطع رجاء الروم في النصر.[/font][/size][/b]
[b][color=maroon][size=12][font=Times New Roman]فتح مصر:[/font][/size][/color][/b]
[b][size=12][font=Times New Roman] عندما انتهى عمرو بن العاص من فتح فلسطين طلب من أمير المؤمنين عمر أن يسير إلى مصر لفتحها، فوافق على ذلك وأمده بالزبير بن العوام ومعه بسر بن أرطأة وخارجة بن حذافة وعمير بن وهب الجمحي، فألتقوا عند باب مصر، ولقيهم هناك أبو مريم ومعه الأسقف أبو ريام وقد بعثهم المقوقس من الاسكندرية، فدعاهم عمرو بن العاص إلى الإسلام أو الجزية أو القتال وأمهلهم ثلاثة أيام، فطلبوا منه أن يزيد المدة، فزادهم يوماً واحداً، ثم نشب القتال، فهزم أهل مصر وقتل منهم عدد كبير وعلى رأسهم الأرطبون الذي هرب من أجنادين في بلاد الشام وأجبر أهل مصر على القتال. وحاصر المسلمون عين شمس ودخل عليهم الزبير بن العوام، فلما أحس السكان بالهزيمة أنطلقوا باتجاه عمرو بن العاص على الباب الآخر فصالحوه فجاء الزبير وأمضى الصلح، وقبل أهل مصر كلهم الصلح. ثم أرسل عمرو جيشاً إلى الإسكندرية حيث المقوقس فحوصرت المدينة واضظر المقوقس لطلب الصلح أن على يدفع الجزية للمسلمين. وأنشئت مدينة الفسطاط مكان خيمة عمرو بن العاص حيث بني المسجد الذي ينسب إليه الآن. وأرسل عمرو قوة إلى الصعيد بإمره عبد الله بن أبي سرح ففتحها كما أرسل خارجة بن حذافة إلى الفيوم وفتحها وأرسل عمير بن وهب إلى دمياط وفتحها. وسار عمرو بن العاص غرباً ففتح برقة وصالح أهلها وأرسل عقبة بن نافع ففتح بلاد النوبة وفتح عمرو طرابلس الغرب وصبراته ومنعه عمر من التقدم اكثر من ذلك.[/font][/size][/b]