بشائر لانحسار الوباء

بشائر لانحسار الوباء

الحديث عن أنفلونزا الخنازير أصبح حواراً مألوفاً هذه الأيام ، ليس بسبب ارتفاع عدد الضحايا في بعض دول العالم فقط، ولكن بسبب الإجراءات التي تتخذها بعض الدول لمكافحة هذا الوباء القاتل – علي حد تصريحات بعض المسئولين.كما أن الأحاديث كثرت عن سبل مقاومة المرض واجتهادات العلماء التي لا تتوقف في هذا الصدد، حيث أعلنت شركة "نوفارتس" السويسرية عن اقتراب إنتاج مصل مضاد لأنفلونزا الخنازير، كما تسابق شركتا "استرا زينيكا" و"جلاكسو سميث كلاين" العالميتان الزمن للحاق بـ "نوفارتس" التى سبقتهما بخطوة والتى لم تصل بعد للمرحلة الأخيرة للخروج بالمصل للنور.وقد قدمت 30 شركة طلبات لحجز حصصها من المصل الذى ستنتجه الشركة الأولى، فيما لم تقدم مصر أى طلبات لحجز حصة من المصل حال الانتهاء من إنتاجه رغم تقديم الشركات الثلاث عروضاً لوزارة الصحة المصرية لحجز نسبة من الإنتاج، إلا أن الوزارة مازالت تدرس ـ حسب مصادر فى الوزارة ـ العروض للمفاضلة بينها انتظاراً لترشيحات منظمة الصحة العالمية.وأكد الدكتور صلاح الشرقاوى أحد مسؤولى الشركة السويسرية فى القاهرة، أن مصر لن تكون لها أولوية فى الحصول على المصل، موضحاً أن الأولوية للدول التى حجزت حصتها وتحملت مخاطرة الحجز رغم عدم الانتهاء من المصل.وقد أعلنت الشركة السويسرية أنها لم تحصل بعد على الموافقة النهائية من منظمة الصحة العالمية، حيث تنتظر الانتهاء من الاختبارات السريرية للبدء فى الإنتاج.بشائر لانحسار الوباء أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق، أن إعلان منظمة الصحة العالمية عن وصول أنفلونزا الخنازير للدرجة السادسة هو مجرد "إعلان جغرافى فقط"، موضحاً أنها لم تطالب الدول بإغلاق المنافذ أو الامتناع عن العمل أو منع نقل السلع والبضائع بين الدول.وطالب المواطنين بالحرص على عدم التواجد فى الأماكن المزدحمة، وتوافر التهوية الجيدة فى الأماكن التى يتواجدون بها، والجلوس فى المنازل فى حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية، مشيراً إلى أن الأنفلونزا العادية تتشابه فى أعراضها تماماً مع أنفلونزا الخنازير.وأضاف تاج الدين أنه إذا استقل أى مصاب بالأنفلونزا أتوبيساً فإنه ينقل العدوى لـ 90% ممن حوله إذا كانت الإصابة شديدة، لأن العدوى تتم عن طريق العطس والرزار لأنها مرض تنفسى، وإذا مسح أنفه بيده وسلم على إنسان آخر أيضاً ينقل العدوى