منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 الأغنية المغربية بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة الإنتاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المغرب
عضو نشيط
عضو نشيط
المغرب


عدد الرسائل : 241
العمر : 45
Localisation : المغرب
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6018
خاصية الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

بطاقة الشخصية
royal: 1

الأغنية المغربية بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة الإنتاج Empty
مُساهمةموضوع: الأغنية المغربية بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة الإنتاج   الأغنية المغربية بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة الإنتاج I_icon_minitimeالأربعاء 21 نوفمبر 2007, 01:40

الأغنية المغربية .. بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة شركات الإنتاج


منذ سنوات عديدة وخطاب التشاؤم، ونبرة الشكوى يسيطران على جميع العاملين في حقل الأغنية المغربية: سواء أكانوا مغنين أم شعراء وملحنين، وذلك بسبب ما يصفونه «أزمة الأغنية المغربية»، التي لم يجدوا مخرجا منها، ففيما المغنون في المشرق سواء في لبنان أو مصر أو الخليج يعيشون حركة غنائية كاسحة لا تتوقف دواليب الانتاج فيها، وتدر على أصحابها أموالا طائلة، يعيش المغنون المغاربة إما على التحسر، وانتظار الفرج، أو الانشغال بانتقاد الآخرين وإلقاء اللوم عليهم.
لا يطرح موضوع أزمة الأغنية المغربية للنقاش، إلا وتتبادل خلالها الاتهمات بين الأطراف المعنية، ويتلقى الإعلام المغربي الاذاعة والتلفزيون، النصيب الأكبر من النقد، لأنه لا «يخدم» ولا «يؤازر» من وجهة نظر أهل الغناء، الأغنية المغربية، بل ينحاز الى الأغاني الشرقية، استجابة لمنطق العرض والطلب.

المغنون والملحنون وكتاب الكلمات يرفض أغلبهم الاعتراف بأنهم توقفوا عن الابداع وتجمدوا في مكانهم، وظلوا يعيشون ويتحسرون على أمجاد الماضي، ولم يستطيعوا مواكبة او مجاراة التطور الذي طال جميع عناصر الأغنية العربية من ألحان وتوزيع ومضامين ايضا، والحديث لا يشمل الأغاني الهابطة بطبيعة الحال، فعدد كبير من الأغاني المصرية أو اللبنانية أو الخليجية نجحت بفضل كلمات بسيطة وجميلة ومعبرة، وألحان عصرية، وسلسة، فأين تكمن المشكلة إذن؟ يبرر الملحن المغربي شكيب العاصمي، الوضع الحالي الذي تعيشه الأغنية المغربية، بوجود إحباط عام عند المبدعين، وهو واحد منهم، لأن أغانيهم لا تذاع بالمرة، الأمر الذي يجعل أي فنان يتردد في انتاج أغاني جديدة، بالإضافة الى ذلك هناك عامل آخر، ساهم في تكريس الإحباط، ويتمثل في غزو الأعمال الغنائية اللبنانية والمصرية والخليجية للسوق المغربي، بفضل شركات الانتاج الكبرى، التي تمول هذه الأعمال وتنشرها على المحطات التلفزيونية، مهما كانت هزيلة، فنعتقد بالفعل انها ناجحة كما قال. وأضاف العاصمي انه نفسه لا يشاهد سوى المحطات الغنائية العربية، لأنه لا توجد لدينا محطات تلفزيونية تبث الأغاني المصورة المغربية، بل لا توجد اغاني مصورة اصلا، او قليلة العدد جدا.

لكن لماذا يطلب من التلفزيون المغربي انتاج فيديو كليب لاغاني فاشلة، ولن يسمعها أحد؟ يجيب العاصمي أن السؤال، يجب ألا يطرح بهذه الصيغة، بل لماذا لا توجد شركات انتاج تدعم الفنان وتشجعه على الابداع، ويعترض بانفعال على وصف الأغاني المغربية بالفاشلة، ويقسم أن ليس كل ما ينتج من أغاني جديدة هي فاشلة، فعدد كبير من الأغاني توجد في خزانة الاذاعة المغربية لم تجد طريقها الى الجمهور، حتى نحكم عليها بالفشل او النجاح، وأعطى دليلا على ذلك أن أغنية كتب كلماتها ولحنها للمغربية بشرى غزال، ظلت في الاذاعة لمدة 12 عاما، لكن عندما ذهبت الى مصر صورت نفس الأغنية، وفازت بها بالجائزة الاولى في أحد المهرجانات.

وأكد العاصمي مرة أخرى الكلام الذي يردده معظم الفنانين، وهو ان بامكان المغاربة التفوق على المشارقة في مجال الغناء، لأن «لدينا تراث موسيقي وغنائي غني ومتنوع جدا، في حين المشارقة لديهم لون واحد فقط»، لكن متى وكيف الله، اعلم، حتى ان هذا التراث تسلل بنجاح الى بعض الأغاني الخليجية في غفلة من أصحابه.

وحتى لا تتهم المؤسسات العمومية أو الدولة وحدها بالتقصير، ألقى العاصمي اللوم كذلك، على رجال الأعمال المغاربة الذين لا يستثمرون أموالهم لصالح الفن، من دون أن ينسى توجيه عتاب خفيف لعدد من الفنانين، الذين توقفوا عن الانتاج والابداع، الا ان العذر الذي يقدمونه: هو لماذا انتاج أغاني لا يسمعها أحد، والأغاني لم تعد تسمع فقط، بل تشاهد ايضا. وعبر عازف العود ناصر هواري، عن وجهة نظر متعاطفة ومتفهمة للوضع الذي يعيشه المغنون المغاربة، فأغلب الأغاني الناجحة التي انتجت منذ 1956 كانت كلها حماسية ووطنية، وكانت تنجز بروح من التضحية لم يكن يسعى اصحابها من ورائها الى أي اهداف مادية، لكن حاليا المفاهيم تغيرت، فغلاء المعيشة يدفع الفنان للتساؤل: هل سيكون لأغانيه مردودا ماديا ام انها ستبث على الراديو فقط؟

وأكد هواري أن الميدان الفني المغربي أصبح مستهلكا أكثر منه منتجا، فالأغنية اللبنانية أو المصرية تفد الينا كاملة، ولا نحتاج إلا إلى تمريرها على القنوات مهما كانت ألحانها رديئة وكلماتها مبتذلة، والاذاعة أو القنوات التلفزيونية المغربية تضطر الى اذاعة أو بث الأغاني المغربية من حين لآخر من باب التنويع لا غير. وأثار هواري بدوره معاناة الفنان المغربي مع شركات الانتاج، التي ترفض انتاج الأعمال غير التجارية، والمتلخصة عندنا في الأغاني الشعبية، وأعطى مثالا على ذلك، ان شركة انتاج رفضت أن تنتج له «سي.دي»، عبارة عن تقاسيم على العود، لأنه لن يدر عليها أي ربح مادي، فكيف سنشجع انتاج الفن الراقي تساءل هواري؟

وأوضح، أن لدينا كتاب كلمات وملحنين جيدين، وأصواتا جميلة كذلك، لكن المشكل من وجهة نظره، هو كيف يجتمع هذا الثلاثي ويتفق على تقديم عمل غنائي جيد، فمنذ مدة وهو يبحث عن كلمات لتلحينها، ولم يعثر عليها كما قال.

واضاف أن معايير نجاح الأغنية أصبحت تتلخص في الوقت الحالي في عدد المرات التي يتم اذاعتها، أو بثها على القنوات التلفزيونية، دون ان يعبأ احد بمستواها. ودعا هواري الى انشاء قناة تلفزيونية غنائية مغربية، حتى نمنح المشاهدين فرصة اختيار المواد الغنائية التي يشاهدونها من دون ان نفرض عليهم لونا واحدا.

واثار هواري علاقة الشباب المغربي بالأغنية المغربية، مشيرا الى ان معظم الشباب الذين يتوجهون الى الغناء يختارون موسيقى كناوة لا غير، الى حد أن توظيف هذا اللون الموسيقي في أغانيهم وصل درجة «الميوعة» حسب تعبيره.

اما رشيد حياك، صاحب شركة الانتاج «تسجيلات القاهرة»، فيرى ان مجال الاغنية مرتبط بعناصر متسلسلة تبدا من المبدع، والكاتب، والملحن، والمؤدي، ثم الانتاج، الذي لا يمكنه الاستغناء عن عنصر اساسي هو التسويق، والتسويق بحاجة الى وسائل، والمنتج المغربي ما زال يجد صعوبة في تحمل تكاليف تسويق الاغنية، لأن هامش الربح قليل، ولا يمكنه من رصد ميزانية خاصة للتسويق، كما ان القرصنة المنتشرة بشكل واسع تؤثر بشكل سلبي على عملية الانتاج، فصناعة الاغنية يقول حياك، غير محصورة في المنتج لأنه لا يشكل سوى حلقة وسط هذه السلسة، مشيرا الى غياب قنوات اذاعية وتلفزيونية مغربية تدعم تسويق الانتاج المغربي.

واشار حياك الى أن الأغنية المغربية اذا كانت قد نجحت في السابق، فلأنه لم يكن هناك إنترنت وفضائيات، ففي الخمسينات لم نكن نستمع سوى للاذاعة الوطنية، ولم يكن لدينا خيار آخر، أما حاليا فالخيار واسع، والمنافسة قوية، والمبدعون لم يستطيعوا المواكبة وتحديد متطلبات الجمهور، لذلك فهذه العوامل مجتمعة هي التي أدت الى هذا الوضع الذي تعيشه الساحة الغنائية. وتحمس حياك بدوره الى فكرة إنشاء محطة تلفزيونية متخصصة، لأنها وسيلة لتشجيع الانتاج وتحفيز الابداع، وخلق جو المنافسة بين المغنيين المغاربة.

يذكر أن معظم الأغاني التي تبث على الاذاعة أو القنوات التلفزيونية، والتي ما زال يطلبها الجمهور في الحفلات والمهرجانات، تعود الى سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات، مثل «كان يامكان» لعبد الوهاب الدكالي، و«ياداك الانسان» و«قطار الحياة» لعبد الهادي بلخياط، و«راحلة» للراحل محمد الحياني، «وخفة الرجل» للراحل اسماعيل احمد، و«ياك اجرحي» لنعيمة سميح، و«ساعة سعيدة» لمحمود الادريسي، و«مغيارة» للطيفة رافت، وغيرها، وكانت هذه الأغاني تحقق نجاحا ساحقا وتتردد على لسان الكبار والصغار، لكن يبدو ان الزمن الغنائي المغربي توقف، وأعلن الانسحاب والاستسلام، في زمن إليسا ونانسي
عجرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأغنية المغربية بين سندان الأغاني المشرقية ومطرقة الإنتاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهلا وسهلا بالسيادة المغربية منتدى الملكية المغربية
» رمز السيادة المغربية
» الدروع المغربية
» الاصالة المغربية
» الاصالة المغربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الفني-
انتقل الى: