يحيى أبو الفرح مديرا لمعهد الدراسات الإفريقية لولاية جديدة

جرى أمس الاثنين بالرباط٬ تنصيب يحيى أبو الفرح مديرا لمعهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس السويسي لولاية جديدة من أربع سنوات.



وأشاد الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ عبد الحفيظ الدباغ في كلمة بالمناسبة٬ بكفاءة ومؤهلات أبو الفرح٬ موضحا أنه تم اختياره لشغل هذا المنصب من أصل ثلاثة مرشحين٬ وذلك وفق المسطرة الجديدة، التي نص عليها الدستور.

وأبرز الدباغ أهمية الدور الذي يضطلع به معهد الدراسات الإفريقية في إنجاز بحوث ودراسات حول القارة الإفريقية التي تحتل مكانة مهمة في السياسة الخارجية للمغرب٬ محيلا في هذا الخصوص على الجولة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حاليا لعدد من دول القارة.

وأفاد الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بأن الجامعات المغربية تحتضن حوالي 12 ألف طالب إفريقي٬ يتابع 75 في المائة منهم دراستهم بالمؤسسات الجامعية العمومية٬ ويحصل 95 في المائة منهم على منح تقدمها المملكة المغربية.

من جانبه٬ قال رئيس جامعة محمد الخامس السويسي رضوان مرابط٬ إن الولاية الأولى لأبو الفرح تميزت بإعطاء دينامية جديدة لمعهد الدراسات الإفريقية٬ وساهمت في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية في مجال البحث العلمي٬ وتبادل الخبرات والكفاءات.

وبعد أن نوه بالجهود التي بذلها أبو الفرح طيلة فترة توليه إدارة المعهد٬ أكد مرابط ضرورة المضي قدما في توطيد العلاقات مع الجامعات الإفريقية المتميزة٬ عن طريق تفعيل آليات التعاون العلمي والبحثي٬ وتوثيق الأواصر الثقافية والأكاديمية٬ وتبادل الخبرات وإقامة البرامج والبحوث العلمية المشتركة وإبرام الاتفاقيات الثنائية.

من جهته٬ أعرب يحيى أبو الفرح عن شكره لكل الذين ساهموا في إنجاح مهمته وتحقيق "كل الالتزامات المسطرة في مشروع المؤسسة في ميادين البحث والتكوين والحكامة"٬ مؤكدا أنه سيعمل وفق منهجية تشاركية لإنجاز مخطط العمل الخاص بالسنوات الأربع المقبلة.

وقال إن المعهد مطالب بلعب دور أكثر أهمية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، حتى يكون قادرا على مواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها جميع أجزاء القارة الإفريقية٬ ويكون في مستوى الأهمية الحالية والمستقبلية لإفريقيا في السياسة الخارجية للمغرب، وكذا للحضور المغربي الاقتصادي والبشري المتزايد في القارة.

ويختص معهد الدراسات الإفريقية الذي تأسس سنة 1987، بكل ما يتعلق بدراسة مختلف مظاهر الحضارات الإفريقية والتراث المغربي المشترك٬ واللغات٬ واللهجات الإفريقية.

ويناط بالمعهد لهذه الغاية القيام بالبحث العلمي والنهوض به٬ والعناية بالتراث المغربي المشترك٬ ودراسة مختلف الميادين الإفريقية، بما في ذلك اللغات واللهجات وجميع مقومات الحضارات الإفريقية٬ وتنظيم حلقات دراسية وندوات ومحاضرات ومعارض يساهم فيها باحثون مختصون من المغرب وخارجه٬ وإقامة علاقات التعاون العلمي مع المؤسسات الجامعية والهيئات الدولية التي تسعى للأهداف نفسها٬ والمساهمة في المهام العلمية داخل المغرب وخارجه٬ وطبع ونشر مجلة المعهد وجميع الدراسات٬ ونصوص المحاضرات والندوات التي تدخل ضمن اهتماماتها.


منقول