خبير إسباني: المغرب هو الفضاء "الأكثر استقرارا وأمنا" بالنسبة للأستثمار

قال الكاتب والصحافي الإسباني، تشيما خيل غاري، إن المغرب يعد الآن "الفضاء الأكثر استقرارا والأكثر أمنا" في إفريقيا بالنسبة للمستثمرين الأوروبيين.



وأوضح تشيما خيل٬ في حوار خص به الموقع الإلكتروني (غلوبديا. كوم)٬ أن الشركات الإسبانية٬ التي بدأت تشعر بأهمية "تحليل توقعي للأمن" في البلدان التي تعتزم إقامة مشاريع بها٬ أضحت تعي٬ وإن بشكل متأخر٬ بأن المغرب يشكل حاليا الوجهة الأكثر أمنا.

وأضاف "عندما يتحدث المحللون عن الاستثناء المغربي في السياق المضطرب التي تعيشه بلدان المغرب العربي٬ نلاحظ فقط حقيقة واضحة هي المغرب"٬ مشيرا إلى أن المغرب عرف٬ منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش٬ "مسلسلا متطورا من التحولات" ترسخ مع مر السنين.

وقال تشميا خيل إن جلالة الملك "رائد يحتذى في الدول العربية والإسلامية٬ إذ نجح جلالته في التوفيق بين الأصالة والحداثة"٬ مبرزا التحولات المهمة التي عرفتها المملكة٬ وكذا التقدم الذي تحقق في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات 13 الماضية.

وذكر الخبير الإسباني٬ من جهة أخرى٬ بالعلاقات القائمة بين المملكة والاتحاد الأوروبي٬ مشيرا٬ في السياق ذاته٬ إلى منح المغرب "وضعا متقدما" داخل الاتحاد الأوروبي الذي يولي "اهتماما خاصا" لهذا البلد.

كما ذكر بأن أول قمة ثنائية بين الاتحاد الأوروبي وبلد من خارجه٬ بعد دخول معاهدة لشبونة حيز التطبيق٬ انعقدت بالمغرب في مارس 2010.

وأوضح أن "المغرب يوفر فضاء آمنا من الصعب العثور على مثيل له في هذا الوقت في أجزاء أخرى من المعمور" كأمريكا اللاتينية٬ مبرزا الالتزام القوي والدائم للمملكة٬ العضو غير الدائم في مجلس الأمن٬ بتطوير الاستراتيجيات الأمنية في العالم وبالاضطلاع بـ"دور رائد" ودينامي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والجريمة المنظمة.

وبخصوص قضية الصحراء، قال الصحافي الإسباني والخبير٬ أيضا٬ في قضايا الأمن والإرهاب والحريات المدنية٬ إن مقترح الحكم الذاتي أو الجهوية المتقدمة الذي تقدم به المغرب٬ يبقى الحل "الواقعي والمعقول" لهذا النزاع٬ محذرا من مخاطر الإرهاب والجريمة التي تتهدد حاليا منطقة الساحل.

وخلص الخبير الإسباني٬ الذي ألف كتابا حول قضية الصحراء المغربية بعنوان "ما تخفيه جبهة البوليساريو" يفضح فيه النوايا الحقيقية لهذه الأخيرة وضلوعها في الأنشطة الإرهابية بالمنطقة٬ إلى القول إن أي مبادرة تهدد استقرار ووحدة وسيادة المملكة المغربية سيكون لها انعكاسات وخيمة على أمن إسبانيا وأوروبا.

منقول