منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 المعمار المغربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Marocain-XF
عضو فريق العمل
عضو فريق العمل
Marocain-XF


عدد الرسائل : 1913
العمر : 67
Localisation : الرباط
. : المعمار المغربي 3dflag21
اوسمة العضو (ة) : المعمار المغربي Vbfs2
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8577
خاصية الشكر : 12
تاريخ التسجيل : 30/05/2009

بطاقة الشخصية
royal: 1

المعمار المغربي Empty
مُساهمةموضوع: المعمار المغربي   المعمار المغربي I_icon_minitimeالسبت 17 أبريل 2010, 05:28

المعمار المغربي المغرب غنيّ بالآثار الإسلامية خاصّة. وربما لضرورة دينيّة بحتــة لم يهتمّ العرب بالفنّ اليوناني، خاصة في مجالي الهندسة وفنّ النّحت. ذلكبأنّ العرب في فنونهم المختلفة – ومنهم طبعا المغاربة - لم يستمدّوا تقاليدهمالفنّية لا من الرّوم ولا من اليونان، بل حوّلوا ما وصل إليهم – عن طريق التّجارةوالحروب والبعثات - من فنون الغير (فالمآذن والأقداس والقباب، مثلاً، أصولها غيرعربيّة ولكنّها عُرّبت) إلى سمة إسلاميّة بحتة وطبعوها بطابع إقليمي محلّي ذيشخصيّة تميّزت عبر العصور بأنّها إسلاميّة عربيّة. يبدو ذلك جليّاً في ما أقامهالمسلمون من مآثر وقصور ومعالم ومقامات، انسجمت كلّياً مع الطّابع الإسلاميالصّرف. إنّ الفنّ المغربي الهندسي يمكن وصله بالفنون العربيّة الإسلاميّةالأخرى، ولكن في طابع خاص متميّز طوال العصور عمّا يوجد في المشرق (بالعراقوسوريا). ويصعب جدّاً معرفة مصدر الهندسة المغربيّة في مجال الابتكارات الفنّيةوالمعماريّة والجماليّة. ولكن فرضيّة ترجع الهندسة المغربيّة إلى أصول شرق أوسطيّةوإلى الشّام بصفة خاصّة؛ ذلك بأنّ: - المئذنة المغربيّة المربّعةدائماً (وليست دائريّة) تشابه مئذنة الجامع الأمويّ في دمشق بسوريا؛- يبدوأنّ الفنّ المغربي الهندسي قد تأثّر بالفنّ الهندسي العربي في إسبانيا (المستورد منالمشرق على أثر الفتوحات الإسلاميّة الأولى)؛- إنّ الآثار المغربيّةالموجودة الآن في الأندلس أشهر من الآثار المغربيّة. ذلك بأنّ الذين شيّدوا »الخيرالدا« في »إشبيليّة« ليسوا من عرب إسبانيا، ولكن أمراء الموحّدين. لقد حوّلالإسبان »الخيرالدا« إلى برج »كنسي كاتوليكي«؛ كما حوّلوا جامع قرطبة إلى كنيسةلتحقيق الشّهرة الأثريّة العالميّة ليس غير، ولطمس مساهمة المغرب في إثراء الحضارةبأوربا، وأنّ جلّ الآثار المعماريّة المغربيّة تمثّلت في المساجد والمدارس والقلاعوالقصور والقصبات؛
-
يوجد فنّ معماري بربري وراء جبال الأطلس، ويتمثّل فيالقصبات وما يشبه التّركيبة المعماريّة في عمارة اليمن وبها أبراجللمراقبة. - أنّ يوسف بن تاشفين - فاتح إسبانيا - قد أقام علاقات ثقافيّةفيها، واستقدم للمغرب علماء ومهندسين من العرب لتحقيق التّواصل الحضاري الذي كانيرمي إليه في البعد الثّقافي لا السّياسي الاستيطاني؛
-
يعدّ عصر الموحّدينالعصر الذّهبي للفنّ المعماري المغربي. وأحسن مثال منارة الكتبيّة في مرّاكشومئذنتها. ويعدّ مسجد الكتبيّة من أدقّ الآثار الموجودة، يضاف إليها مسجد القصبةوأسوار مرّاكش ومعقل الأدارسة وبوّابات الرّباط وبرج حسّان. وتتحلّى الآثارالمغربيّة بأناقتها ودقّة صنعها وجمال زخرفها، وإن تميّز الفنّ الموحّدي بالعظمةوالبساطة والتّقشّف، وهو التّناسق الذي حقّق لها التّفرّدوالخلود.
إلى جانب، هذا فإنّ الفنون والعلوم والفلاحة والزّراعةوالتّجارة كانت مزدهرة رائجة، حتّى إذا أطلّ العهد المريني (1213 هـ/ 1542 م) ظهرتميزة خاصّة هي الأناقة والزّخرفة. وكان المرينيّون ينقلون فنّهم للأندلس (مهندسين،بنّائين، مزخرفين، نقّاشين، صنّاع القرميد). والآثار الباقية حتى الآن هي المدرسةالبوعنانيّة، مدارس فاس. لقد كانوا يركّزون عنايتهم وعبقريّتهم على الجمالالدّاخلي. وقد توالى هذا الاعتناء بالفنّ في العهدين السّعدي والعلوي، ولنا فيالمقابر المنحوتة في الصّخر أمثلة من أروع النّماذج العربيّة. فالمواطن المغربيالعادي بحسّه الفنّي وذوقه البديع شارك في تشييد الفنّ المعماري في البلاد على مرّالسّنين ونقلها للغير. إنّ ممارسة الحضارة لا تكون على أساس النّظريات فقط،بل في طريقة ممارستها في الحياة اليوميّة. وما أنتجه المغرب في فنّ الزّخرف ومايحمله من جمال الهيكل ومن التّلوين ممّا يتفوّق به المغرب. وقد اشتهر المغاربةأيضاً بصناعة الجلود بعد أن أصبح اسم الجلد المغربي دليلاً على التّفوّق، لأنّهمطرّز ومذهّب ومتقن الصّنعة والدباغة وفاخر. كذلك الزّرابي التي تضاهي أحياناً شهرةالزّرابي الإيرانيّة، ويرجع ذلك إلى رقّتها وإلى أناقة نقوشها وكثافة صوفهاوطراوتها وبساطة الزّخارف، ممّا جعل المنتوجات الصّوفيّة والحريريّة المغربيّة تلقىمن الإقبال ما يجعلها تحتلّ الرّيادة. وممّا يحدّد قيمة أيِّ حضارة لا يتمثّل فيهندستها أو علمها أو حجم البلد الذي تقوم فيه، لكنّ الذي يحدّدها هو كيفيتها ومستوىالشّعب الذي أنتجها، مع إبراز الرّوابط الخلقيّة والأخلاقيّة والمدنيّة والإنسانيّةبين جميع مكوّنات المجتمع. وبما أن طبيعة الشّعب المغربي قد نمت وتطوّرت تحت تأثيرهذه الحضارة العريقة، فإنّ المغاربة حافظوا على تقاليدهم سواء في الحروب أو فياللّباس أو في المأكل أو في التّأنّق، وكانت هذه الفضائل تنعكس بطبعها على الثّقافةوعلى مستهلكيها وعلى منتجيها. وظل المغرب ينمِّيها ويحملها مزكّاة إلى قلب القرنالحادي والعشرين.
في خصوص الفنّ الشّرقي، نلاحظ تقارب الأساليب المغربيّةالأندلسيّة مع المناهج الفاطميّة، سواء في المظاهر الهندسيّة أو في النّقوش بالرّغممن استعمال الآجر في المغرب والحجر والطّوب والقباب المحدودة في مصر. وقد تأثّرالإسبان المسيحيّون الذين عاشوا بين ظهراني المسلمين بالأندلس بالفنّ العربي الذيظهرت بعض معالمه في بناء الكنائس. ولا توجد الآن في غرناطة أيُّ مؤسّسة مهمّة أقدممن قصر الحمراء، وما زالت »قيساريّة المدينة« إلىالآن شبيهة بقيساريّة فاس. فللمغرب والأندلس إذن كيان واحد خاص بهما. إذ ظلّ المغرب والأندلس يتعاطيانحضارة واحدة طوال العصور الوسطى، وهي حضارة تختلف عن حضارة الشّرق. لقد أقبل المغربعلى إثراء الأندلس وصارت البيئة المغربيّة أشبه شيء بالوثيقة الحيّة الصّورة والانعكاسصناعة التّاريخ ليستبالمسلّمات الذي يقدر على إتيانها العادي من الأحداث أو من النّاس، بل من يروم فعلذلك يكون الإيمان بالفعل المضيف والبنّاء عقيدته. وهذا أمر ينطبق كليّاً على تجربةالمغرب التّاريخيّة من عهد انبعاثه مروراً بالعصور الوسطى إلى حاضره الزّاهر، فيإسهامات أعلامه ومفكّريه وقادته، لأنهم صنعوا تاريخ المغرب وأثروا حضارته بما تركوهللتّاريخ يقرأ فينطق داخل الوطن (المغرب) وخارجه، ولا سيما بأوربا. وقد علّمناالتّاريخ أنّ الأمم العظيمة تكتب سيرتها في كتب أربعة: كتاب أقوالها؛* كتاب أعمالها. * كتاب فنونها؛* كتابأعلامها؛ .ولا سبيل إلى فهم هذه الكتب ما لم يطّلع على الكتابين الأخيرين. ذلك بأنّ الحضارة العربيّة التي ولدت في بغداد أيّام بني العبّاس، قدّمت للعالمالإسلامي مسالكها من دراسات وعلوم وفنون ومترجمات وتراث الإغريق من فلسفة وحساب وطبوعلوم. ويرجع الفضل الأكبر للحضارة العربيّة في إلمام أوربا بهذا الوافد الجديد،وما ظهور الكندي والفارابي والغزالي وابن سينا في خضمّ البناء العلمي الحضاريللأمّة الإسلاميّة العربيّة إلاّ مؤشّر جديد لعلوم كونيّة ستساهم - ولا شكّ - فيالارتقاء بالإنسان وبناء النّهضة الأوربيّة الحديثة فيما بعد. وبعد اختفاء هؤلاءالعلماء، استمرّت الحضارة العربيّة في الانتعاش والاستمرار، وخاصّة في المغرب الذيتمكّن، بفضل استيعابه لمسالك الحضارة وفنونها ثمّ نشرها خارجه، من أن يترك بصماتهالحضاريّة الواسعة المدى على التّفكير والفن في أوربا خاصّة([9]). وبهذا استطاعالمغرب أن يؤدِّيَ دوره الرّياديّ بفضل تاريخه القديم وحضارته الإسلاميّة، وعلى أنيكون فصلاً ثابتاً في تاريخ الإسلام وحضارته منذ أقدم العصور إلى الآن. وهي ظاهرةهامّة في أنّ الحضارة المغربيّة تبقى حضارة إسلاميّة عربيّة. وقد مكّنه وضعه وموقعهالجغرافي من أن يحافظ على حضارته ويحاول تنميتها، وأن يكون جسراً منه تنتقل الحضارةالعربيّة، وقد نقل المغرب فعلاً ثقافة اليونان وحضارته من المشرق إلىأوربا. لقد أفرغ المغرب مزيج حضارات الأمم الأخرى في قالب خاص تمثّلت فيهالنّزعة العلميّة والميل إلى التّجربة والاستقصاء، كما يتمثّل فيه الابتكاروالإبداع والتّجديد، لا التّقليد والجمود. ويكفي المغرب فخراً أنّ التّقليدالإسباني للرّيّ الباقي إلى يومنا هذا مأخوذ عمّا بدأه العرب في »بلنسيّة« منذ مطلعالقرن العاشر، أي منذ أكثر من ألف سنة. ولا نستغرب أنّ شبكات الرّيّ التي تفتّقتعنها عبقريّة الهندسة العربيّة والإسلاميّة إبّان حكم العرب المسلمين بلنسيّةوملحقاتها مازالت صالحة ومستعملة إلى الآن وتؤدّي وظيفتها كأنّها رُكّزت اليوم، وهوما يؤكّد جدارة علماء المغرب والمسلمين عموماً وتضلُّعهم في أوج عصرهم الذّهبي منالأبحاث العلميّة والطّبيّة والهندسيّة، فضلاً عن الزّراعة والفلسفة والنّواحيالتّطبيقيّة في حياتهم آنذاك. وجميل أن يتذكّر الجيل الحاضر ما أنجزه السّلف أيضاً،وأن يقف الإنسان المعاصر عند تلك المنجزات وقفة تأمّل وإكبار، يعقبها حماس وعزم علىالمضيّ قدماً في سبيل الإبداع العلمي والحضاري معاً، وأنّ الفضل في تحقيق المدنيّةالعربيّة الإسلاميّة في غرب أوربا ينسب إلى العرب والمسلمين الأفارقة، ممّا يتركمجالاً كبيراً للقول بأنّ الحضارة الأندلسيّة الولد البكر للمشرق العربي للمغرب،وكأنّ المغرب لم يحدب على ذلك الوليد ويأخذ بيده موصلاً إيّاه إلى أخصب الأجواء. ولنا أن نستشفّ ولو بعض معالم الحضارة العلميّة العرفانيّة التي أسهم بها العربوالمسلمون في خدمة الإنسانية، معالم يمرّ بها أبناء الغرب حالياً دون أن يتذكّروا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعمار المغربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل سنة والشعب المغربي والملك المغربي بخير
» الجزل المغربي
» الجمهور المغربي ؟
» التلفزيون المغربي
» العلم المغربي رمز سيادتنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: