ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة بطاطا حفل التوقيع على اتفاقية تهم تمويل وتنفيذ برامج تأهيل دعم البنيات التحتية والتجهيزات بكل من طاطا وأقا والجماعة القروية لتاسينت.
وتنص الاتفاقية ، التي رصد لها غلاف مالي قدر ب70 مليون و550 ألف درهم ، على تشخيص وتحديد أشكال تمويل وتنفيذ مكونات البرنامج بين مختلف الشركاء بهدف إنجاز وتأهيل عدد من البنيات بالمراكز المستهدفة وذلك من خلال إعادة تأهيل النسيج الحضري وتحسين مستوى التجهيزات الأساسية وتعزيز البنيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية.
ويتضمن برنامج تأهيل دعم البنيات التحية والتجهيزات بكل من طاطا وأقا والجماعة القروية لتاسينت تعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية الحضرية ودعم الجماعات المحلية وبناء وتجهيز المرافق الاجتماعية ودعم الأنشطة المنتجة لفرص الشغل والمدرة للدخل ودعم المبادرة الخاصة.
وقد تضمنت المشاريع المنجزة او المبرمجة في هذا الإطار بناء قاعة للرياضات وتجهيز وبناء معهد للتكنولوجيا التطبيقية ومحطة طرقية للمسافرين بطاطا وتهيئة السوق الأسبوعية والمساحات الخضراء وبناء ملعب رياضي ونادي نسوي وروض للأطفال ومركب سوسيو-ثقافي بأقا وبناء مركز سياحي ومأوى بتاسينت.
ووقع على الاتفاقية السادة أحمد حمدي والي جهة كلميم السمارة عامل اقليم كلميم واحمد حجي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجنوب والمعطي اودادس عامل اقليم طاطا وعمر بوعيدة رئيس مجلس الجهة والعربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومحمد وحماني رئيس المجلس الإقليمي لطاطا ولحبيبي مولاي المهدي رئيس بلدية طاطا وبوجمعة تاضومانت رئيس بلدية اقا وابراهيم هماد رئيس المجلس القروي لتاسينتت.
وبنفس المناسبة قدمت لجلالة الملك معطيات حول حصيلة برنامج الكهربة القروية الشمولي الذي تطلب غلافا ماليا يصل إلى252 مليون و700 ألف درهم .
وقد تم تمويل هذا البرنامج ،الذي تستفيد منه ساكنة تقدر ب14 ألف و822 نسمة في اطار شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والجماعات القروية والمستفيدين وشركاء آخرين.
وسيتم على مستوى إقليم طاطا كهربة13 جماعة و49 دوارا تقطنها ساكنة تقدر ب 9220 نسمة بكلفة57 مليون درهم. وسيمكن المشروع من الرفع من حجم الربط بالكهربة بالاقليم بنسبة7 بالمائة.
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج التنمية القروية المندمج للاستثمار بالمناطق البورية والذي تم إعداده بناء على التقارير المهيأة من طرف مركز الاستثمارات التابع لمنظمة الفاو. وقد تم إدراج هذا المخطط ضمن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسنوات2000 و2004 والذي يرتكز على المبادئ المسطرة في استراتيجية2020 للتنمية القروية بالمملكة .
ويهدف المخطط إلى تفعيل التنمية التشاركية المحلية وتكريس التنمية الفلاحية المستدامة وتحسين الوضعية السوسيو-اقتصادية لصغار الفلاحين ومربي الماشية في المناطق البورية وتنمية قدرات الإدارة والفاعلين المحليين على مستوى التشخيص والتدخل وتحسين دخل الساكنة المحلية وتحسين البنيات التحتية وتثمين مؤهلات نظم الإنتاج في إطار مقاربة مستديمة تهدف إلى الحد من آثار الجفاف.
ويعتمد المخطط على مجموعة من المبادئ تثمل أساسا في مبدأ المجالية من خلال اعتماد نظرة التنمية التي تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المحلية وهي مقاربة متعددة تعتمد على تحديد مدار التدخل وذلك قصد ملاءمة هذه المشاريع مع الحقائق المحلية، وكذا مبدأ الاندماجية عبر خلق مشاريع مندمجة تأخذ بالحسبان كافة الأنشطة التنموية بالمنطقة المعنية وتنسيق مختلف البرامج القطاعية للتمكين من خلق التفاعلية بين الأنشطة للتوصل إلى نتائج أحسن بفضل تكثيف الاستثمارات.
ويرتكز برنامج التنمية القروية المندمج للاستثمار بالمناطق البورية على مكونين اثنين متكاملين هما التقوية المؤسساتية وتقوية قدرات تدخلات وزارة الفلاحة والصيد البحري على الصعيد المركزي من خلال الدعم المنهجي وفق مقاربة متناسقة ومندمجة.كما يرتكز على مكونات جزئية تهم تدعيم قدرات تدخل المديريات الإقليمية للفلاحة والوقاية ومحاربة آثار الجفاف وتحسين نظم الإنتاج وتقوية البنى التحتية ودعم المبادرات المحلية.
إثر ذلك قام جلالة الملك بوضع الحجر الأساس لبناء محطة طرقية في إطار برنامج تأهيل التجهيزات التحتية بالاقليم بكلفة7 ملايين و200 الف درهم. ويرمي هذا المشروع ،الذي يمتد على مساحة3 هكتارات ، إلى تنظيم قطاع النقل وتحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الأساسية وخلق فرص للشغل وتعزيز مداخيل الجماعة.
كما وضع جلالة الملك الحجر الأساس لبناء مسجد سينجز بكلفة5 ملايين درهم على مساحة تقدر ب500 مترا مربعا منها450 مترا مربعا مغطاة. وقد تم بأمر من أمير المؤمنين مضاعفة كلفة بناء هذا المسجد كما سيتم توسيع ساحته لبناء مرافق ومنافع وقفية تمكن من ضمان مداخيل قارة .
ويأتي بناء هذا المسجد في إطار البرامج والمشاريع التي تشرف عليها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ضمن استراتيجية بعيدة المدى لمستقبل المساجد والتي شهدت سنة2006 تطورا نوعيا وكميا في ميدان بناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها والعناية بالقائمين على شؤونها.
وفي هذا السياق ، فقد ارتفع متوسط الاستثمارات الإجمالية السنوية في مجال بناء المساجد، من350 مليون درهم سنة2005 الى389 مليون درهم خلال سنة2006 ( منها 139 مليون درهم ممولة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و250 مليون درهم ممولة من طرف المحسنين) أي بزيادة بنسبة12 بالمائة .
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السادة عبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية وأحمد حجي المدير العام لوكالة تنمية اقاليم الجنوب ويونس معمر المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى.
موضوع: جلالة الملك يترأس بطاطا حفل لتوقيع اتفاقية تأهيل البنيات ... 
الجمعة 07 ديسمبر 2007, 14:23
