من دفع زيمبابوي إلى التعادل.جولة أولى بامتياز·· وجولة ثانية

الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم غانا 2008
زيمبابوي - المغرب: 1ـ1

نقطة أفضل من لاشيء

كيف نجونا من طوفان هراري؟

المبالغة في الدفاعية أفرغتنا من كل خيال هجومي

من دفع زيمبابوي إلى التعادل.جولة أولى بامتياز·· وجولة ثانية Maroc

حقا أضعنا الفوز، وأضعنا الإطمئنان المبدئي لمسار اللقاءات القادمة، وأبدا لم نتصور سيناريو اللقاء بوجهين مخالفين للمنتخب المغربي، علما أن منتخب المحاربين لم يكن مطلقا ذلك المنتخب الذي أشهر منذ أسبوعين أسلحته الكلامية بجعل المباراة مباراة حياة أو موت، بقدر ما حضرها مضغوطا عليه نفسيا جراء أخطاء تمريرية وأخرى دفاعية وحتى على المستوى الإستراتيجي للعب ينضاف إليه الصرامة البدنية المعهودة فيه، قلت أن المنتخب المغربي الذي شكله فاخر بداية بخطة 4/2/3/1 وليس 5/4/1 كما اعتقده البعض أي باستحضار خط دفاعي من القدوري يسار وفلاح يمينا، وبمتوسط دفاعي طلال وبنعسكر، ووضع سفري والعساس في جانب الوسط الإرتدادي، وباقتراب وضعي للثلاثي البوخاري يسارا وموحا في الوسط البنائي، وحجي يمينا، إلى جانب وضع لمباركي كرأس حربة· قلت أن هذه الإستراتيجية نجحت مسبقا في تقارب اللاعبين وخصوصا المجهود التكتيكي الذي فرضه فاخر بتراجع الثلاثي الوسطي البنائي لمؤازرة العساس وسفري وقت الضرورة· هذه الفرضية بالطبع كانت دفاعا للإحتراس الدفاعي مع نهج المضاد السريع، وهو شيء جوهري قاد الأسود إلى مباغثة زيمبابوي بهدف رائع من عمل بنائي ومجهود فردي لحجي عندما نزل من الوسط ليشكل ثنائية تمريرية مع لمباركي ليزكي الختم بنفس الإشارة ويوقع حجي هدفا ولا أروع منحنا جميعا ثقة وصول الأسود إلى المرمى· وبقدر ما نجح الأسود في ترجمة الفوز المسبق خلال الجولة الأولى مع تخوفات طرحت نفسها من جهة الرباطي الذي عوض القادوري في الدقائق العشرين الأولى بداعي إصابة القادوري، بقدر ما خلخلت الجولة الثانية كل التوازنات واستعصت على الأسود كيفية إتمام اللقاء بنفس الإمتياز، إذ كان العقل يقول بإقحام غريب أمزين كبديل للبوخاري وليس موحا لأنه كان على الأقل متجاوبا باندفاعه البدني وحضوره الفني والتمريري مقارنة مع الخفوت الجوهري للبوخاري الذي ظهر عليه العياء للجهد البدني الذي كان مفروضا عليه لمؤازرة وسط الإرتداد، إضافة خفوت صورة لمباركي الذي لم يقاوم في أحايين مختلفة قامات الدفاع الزيمبابوي الصلب· وحتى دخول رمزي لم يعط الإضافة للبناء الهجومي لدرجة لم تصله الكرات إلا نادرا دون إعطاء شحنة خاصة للهجوم، لذلك تصدع نهج فاخر، وفتر مجهود البوخاري، وأصبح الوسط الهجومي معدوما لسيطرة زيمبابوي المطلقة في هذا الجانب دون أن نصل إلى معترك الخصم إلا لماما وبفرصتين لا أقل ولا أكثر·

وحتى عندما سجلت زيمبابوي هدفها العادل من الثابت قبل أن تهدر سيلا من الفرص لولا براعة الحارس الجرموني· كنا قاب قوسين أو أدنى من الخسارة بعد إضاعة المباركي لهدف الخلاص في هجمة استثنائية مباشرة بعد التعادل· ولذلك كانت قراءة الجولة الثانية حسب فاخر مخيفة في النهج الدفاعي أكثر منه مريحة لعوامل التغييرات الصعبة لكيفية التعامل مع متغيرات زيمبابوي الهجومية· وأكيد أن دخول أمزين على الأقل كان سيعطي دما جديدا للوسط الإضافي سيما أن البوخاري لا يقدر مطلقا على لعب لقاء بالكامل بالأدغال الإفريقية بالرغم أنه أدى جولة أولى مميزة، وكان هو من أعطى تمريرة الهدف الضائع لمباركي في الأنفاس الأخيرة، وحتى خروج لمباركي في الدقيقة 85 كان متأخرا بحكم أنه استنفذ طاقته بداية من الدقيقة 60· وهذه الأولويات هي من عجلت بتراخي الأسود في واجهة الوسط لأن تعليمات فاخر بتراجع حجي والبوخاري وحتى موحا كانت إيجابية في الجولة الأولى· ولكنها سرعان ما تخلخلت للجوانب البدنية والإيقاعية حسب النهج المفروض، وهو ما وضع قلبا وقالبا منتخب زيمبابوي في المعترك المغربي طيلة الجولة الثانية بشكل مفزع ومخيف جدا·

حقا ضاع الفوز الذي لم نكن إلا بحاجة إليه لامتصاص الأمل المطمئن، ليصبح الآن أملا مخيفا وبحسابات تبدو مفروضة منطقيا، أي على الأسود أن تفوز بالقوة على زيمبابوي، ثم نتعادل بالمالاوي من أجل التأهل، وعدا هذا المنطق، ستتعقد الأمور، لذلك من المفروض أن نراهن من الآن عل أربعة نقط للتأهل كشرط ضروري، لكن بشروط أقوى هي معالجة الإستقرار الهام للمنتخب المغربي وتصحيح الأخطاء التي مازالت تضع الأسود في صورة مخالفة للقوة والمناعة والخطوة التي كان عليها·

وفي جانب آخر لعب حكم اللقاء الجنوب إفريقي مباراة كبيرة وضعتنا جميعا في صورة الحكم النزيه الذي لم يكن بتاتا متحيزا لزيمبابوي كما علق عليه في القناة الرياضية في الأستوديو التحليلي، بل كانت تدخلات الحكم بالصريحة دون تفضيل ودفع زيمبايوي إلى الإنتصار·

وفي كل الأحوال مازال العمل والعمل مطروحا بالمنتخب المغربي، إذ شكل غياب الشماخ ضربة موجعة للخط الأمامي، ولو كان حاضرا على الأقل لكان اللقاء بطعم مغاير، ولربما تعذب كثيرا في امتصاص الفرص لنهج فاخر الصارم بطقوس استنفاذ الجهد البدني من أجل الدفاع وممارسة المضاد·

يعطيك الف عافيه

بارك الله فيك أخي مغربي وفي

جزاك الله خيرا

» سنة أولى ثورة
» ^^ نانسي عجرم عروسا مرة ثانية ^^
» الأن فقط أجعل الكمبيوتر يفتح في أقل من 15 ثانية
» اهلا ثانية بالبيضاء حمامة السلام المغربية في شخص ilham2010
» جهة تاونات عاصمة اقتصادية ثانية للمغرب بحلول سنة 2036