صدِّقيني يا نسائم
َصدِّقيني يا َنسائِم ْ
إنـَّني َصب ٌّ حَزين ٌ مُتشائِم ْ
فوُجودي َوحَياتي حَتـَّى ذاتي
كـُلـُّها لـُغـْزٌ دَفين ٌ وَطلاسِـم ْ
في مَتاهات ِ الوجود ْ
َنفـْسيَ الملأى َضياعا ً وشـُرود ْ
في انـْعـِزال ٍ في انـْفـِراد ٍ تتألـَّم ْ
تتلوَّى بين أنياب ِ القيود ْ
ــــ
أنا في الدُّنـيـا غَـريب ْ
تائـِه ٌ في أفـُق ِ الكون ِ الرَّحيب ْ
باحِث ٌ في كـُل ِّ رُكُن ٍعن حَبيب ْ
يَمْسَح ُ الآلامَ في َقـلـْبي الكـَئيب ْ
ـــــ
إيه ِأوْهام ُ الشـَّباب ْ
أين أنت ِ أين أحْلامي العِـذاب ْ
ليتَ شـِعْري هلْ َتلاشـَتْ واضْـمَحَلـَّت ْ
أم نأتْ عَـنـِّي بَعيدا ً
َترَكـتـْني لِلـْعَـذاب ْ لِلـْعَـذاب ْ
حكمت نايف خولي
من ديوان للروح أزاهير وثمار