في أولى مبارياته محليا نادي وداد السمارة لكرة اليد يتحف جمهوره بفوز ثمين على فريق الكوكب المراكشي
إعداد : العربي الراي / تصوير : رشيد بيسموكن
احتضنت القاعة المغطاة صباح يوم الأحد 9 فبراير 2014 أول مباراة في كرة اليد جمعت بين فريقي وداد السمارة والكوكب المراكشي، الغريمين المتنافسين في الميادين الرياضية لما يناهز العقد من الزمن.
وقد حجت المئات من الجماهير لمتابعة فريقهم وصيف البطولة الوطنية في عرس رياضي بهيج دارت أطواره على أرضية القاعة المغطاة بالسمارة .. حلم المحليين الذي تحقق بعد طول انتظار، لا سيما وأن فريق الوداد ظل لمدة سبع سنوات يواجه منازليه خارج ميدانه وبعيدا عن جمهوره وأنصاره ومحبِّيه.
تميزت المباراة التي حظيت بشرف حضور عامل صاحب الجلالة على إقليم السمارة وسامي الشخصيات العسكرية والمدنية المرافقة له، بسيطرة قوية لفريق الوداد الذي شاكس بضراوة القناص المحترف شباك المراكشيين واخترقت كراته للمرة العشرين حرمة المرمى. بعدما كان بين الفينة والأخرى يتصدى بيقظة ملحوظة للمرتدات الهجومية للفريق الزائر التي قربت فارق النقط بين الفريقين، حيث لمع نجم كل من اللاعب الظاهرة : محمد رشيد حامد عن فريق الوداد ، واللاعب الأجنبي فلادمير عن فريق الكوكب المراكشي.. مباراة أبانت عن علو كعب وداد السمارة، ممثل وسفير الإقليم والمناطق الجنوبية في المحافل الرياضية الوطنية والدولية.. لتستقر النتيجة نهاية النزال على حصيلة : 20 نقطة مقابل 19 لصالح أشاوس كرة اليد من أهل الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الصحراوية ، وبذلك يكون فريق الوداد قد كسب ورقة تخطي مرحلة دور سدس العشر برسم إقصائيات كأس العرش.
وفي تصريح لرئيس فريق الوداد قال السيد الحنفي العدلي : " ضغوطات كبيرة كانت تثقل كاهننا، ولكن والحمد لله بفضل مجهودات اللاعبين والمكتب المسير تمكنا من الفوز على فريق كبير من حجم فريق الكوكب المراكشي بمدينتنا السمارة، ضمن إقصائيات كأس العرش، فالنتيجة المحصل عليها اليوم التي يهديها الفريق لجمهوره بالسمارة وللسيد عامل الإقليم والوفد المرافق له الذين تابعوا مشكورين المباراة من بدايتها إلى نهايتها ، لم تأت عبثا أو هي وليدة صدفة، بل هي مرآة تعكس قوة فريق وداد السمارة لكرة اليد الذي باتت أعتى الفرق الوطنية تضرب له ألف حساب وحساب. الفوز تحقق رغم ظروف الاستعدادات التي لم تكن [size=12]مريحة، اعتبارا لكون معظم اللاعبين كانوا مع المنتخبات الوطنية، مقارنة مع فريق الكوكب الذي استعد لمدة أربعة أشهر وخاض أكثر من عشرين مقابلة استعدادية ، وعزز صفوفه بلاعبين أجانب يشكلون نقط قوته."
من جهته ، هنأ مدرب فريق الكوكب نادي الوداد على فوزه بالمباراة ، وأعرب عن مدى تقديره لما كان يكابده فريق السمارة وهو يلعب خارج بلاده، والمسافة التي كان يقطعها ذهابا وإيابا لمنازلة فرق بعيدة بمراكش والبيضاء وما شابه . كما تمنى للفريق حظا موفقا بين أحضان جمهوره وهو يستقبل خصومه فوق ترابه.
أما رئيس المجلس الإقليمي فقد أشاد بالفريق مكتبا مسيرا ولاعبين، وبالنتائج المشرفة التي انتزعها خارج وداخل مدينته ، سواء تعلق الأمر بالبطولة الوطنية أو الإفريقية والدولية، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة الإقليمية لفريق وداد السمارة لكرة اليد.
وبانتشائه بالفوز عبر مشجعٌ لفريق وداد السمارة عن فرحه الشديد وهو يرى فريقه يلعب أمام جمهوره الذي أضحى ينعم بقاعة مغطاة بمواصفات عالمية، وبفريق قوي ومميز يحتل مرتبة الوصيف في البطولة الوطنية.
وبخصوص الجمهور قال ليبيرو الوداد محمد رشيد حامد : " نقف وقفة احترام وتقدير لجمهور وداد السمارة الذي ساندنا طوال المباراة ، والذي كان له دور كبير في تشجيع الفريق وإذكاء حماسه . فالجمهور هو الفائز الحقيقي في هذه المباراة، كما نتوجه بالشكر الجزيل للسيد عامل الإقليم على حضوره الذي أضفى على اللقاء طابعا خاصا.. ولعبنا بميداننا هو قيمة مضافة للفريق ولجمهورنا الذي فاجأنا بروحه الرياضية العالية وبتحفيزه القوي لنا طوال اللحظات التي كنا في حاجة إليه، ونعده بعطاءات واعدة تسعده وتستجيب لتطلعاته وطموحاته."
المنازلة القوية لفريق الوداد لضيفه الكبير فريق الكوكب المراكشي بالسمارة، هي أولى خرجاته أمام جمهوره وفوق ترابه وميدانه المعلمة. وهي كذلك طاقة وقيمة مضافة للمحركات النفاثة للفريق في تموقعه وطنيا وجهويا، كيف لا وقد أمسى يمثل مدينته ووطنه خير تمثيل ؟ [/size]