أكد والي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، عبد الوافي لفتيت، أن برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة سلا (2014- 2016)، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الأربعاء بسلا، حفل إطلاقه، جاء استحضارا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكله المتناسق والمتوازن.
وقال لفتيت، في عرض قدمه بين يدي جلالة الملك بالمناسبة، إن هذا البرنامج الجديد تمت بلورته، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة، وفي إطار السياسة التعاقدية المتبعة من أجل إعادة تأهيل النسيج العمراني لمدن المملكة.
وأضاف أن البرنامج يأتي، أيضا، تفعيلا لبرنامج التأهيل المندمج لمدينة سلا، الذي تمت صياغته بشكل تشاركي وتوافقي والذي أفضى إلى تحديد محاور التأهيل، وكذا بناء على رغبة الأطراف المتعاقدة في تمويل إنجازه.
وأوضح أن من أهداف هذا البرنامج الطموح إدماج النسيج الحضري العتيق للمدينة في الدينامية التي تعرفها سلا، وتحسين إطار عيش السكان عبر ترميم وتزيين الأماكن المخصصة للسكن والأنشطة والترفيه، وتقييم الموروث التاريخي والثقافي للمدينة عبر إنجاز عمليات إعادة تأهيل، وتحديد الأنشطة وفق خصوصيات المكان، وذلك لإعادة إحيائها ورد الاعتبار لتاريخها ،إضافة إلى تأهيل البنية التحتية والسوسيو- اقتصادية للمدينة.
وأبرز الوالي أن هذا البرنامج يهم أربعة قطاعات استراتيجية، هي قطاع التأهيل وإحداث التجهيزات الأساسية، وقطاع السياحة والصناعة التقليدية، وقطاع السكن ومعالجة ظاهرة السكن غير اللائق، ثم قطاع الثقافة والتراث.
أما محاور البرنامج، يضيف الوالي، فتتمثل في تأهيل المدينة العتيقة، وتأهيل الفنادق والإقامات العتيقة، وترميم المآثر التاريخية، ومعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتهيئة الكورنيش والطريق الساحلية ، وتأهيل الطرق ومداخل الجهة الشمالية، والمنشآت الرياضية، وتهيئة طريق القنيطرة، وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز.
منقول