نوه الجانبان، في بيان مشترك توج الزيارة التي يقوم بها لدكار وفد عن الجماعة الحضرية للكويرة خلال الفترة ما بين فاتح و 4 فبراير الجاري، بمبادرة الحكم الذاتي الموسع لهذه المنطقة من المملكة، والتي وصفتها منظمة الأمم المتحدة بأنها "جادة وذات مصداقية".
كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لعلاقات التعاون والشراكة الممتازة بين البلدين، مذكرين بأن المغرب ربطته على الدوام علاقات صداقة وإيخاء عريقة مع السنغال. وأبرزا، في هذا الصدد، إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية السنغال السيد ماكي سال، لتعزيز التعاون جنوب- جنوب الذي يطبع الشراكة القائمة بين البلدين.
وأشارا إلى أن شعبي البلدين جمعتهما على الدوام خصوصيات حضارية متشابهة تتجلى على الخصوص في توفير بيئة مواتية لتطوير المثل الدينية الإسلامية، معربين عن تثمينهما للدور الذي تلعبه السنغال بالنسبة للعلاقات العربية- الإفريقية.
وأكدت الجماعتان، من جانب آخر، رغبتهما القوية لمواصلة وتعزيز علاقاتهما في كافة المجالات الواردة في بروتوكول الاتفاق الموقع سنة 2009 ، مشيرتين إلى أن التنفيذ الفعلي لهذا البروتوكول جسدته الزيارة الأولى لوفد يمثل جماعة مقاطعة غول تابي- فاص- كولوبان من 5 إلى 9 نونبر 2012 إلى الكويرة.
وأضاف البيان المشترك أن من بين أبرز ما ميز هذه الزيارة هو تسليم سيارة إسعاف، عبارة عن هبة من الجماعة الحضرية للكويرة لنظيرتها وشريكتها، وذلك خلال حفل هام ترأسه سفير المغرب في دكار السيد طالب برادة.
وخلال زيارتهم للعاصمة السنغالية، زار أعضاء الوفد المغربي مقر جماعة مقاطعة غول تابي- فاص- كولوبان حيث تم تنظيم ورشتي عمل حول الوسائل الأكثر نجاعة للنهوض بالتعاون اللامركزي في عدد من القطاعات، والنهوض بتبادل التجارب والكفاءات والخبرات.
وتضمن البرنامج أيضا زيارة إلى النصب التذكاري للدرك الوطني حيث قدمت لأعضاء الوفد المغربي شروحات حول تاريخ والمبادرات التي قام بها على مدى سنوات سواء في السنغال أو في مناطق أخرى من العالم في إطار بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
كما زار أعضاء الوفد المغربي العديد من المواقع والمعالم التاريخية بدكار، من بينها جزيرة غوري.
منقول