إلى:
جلالة الملك محمد السّدس نصره الله، . . أمير المؤمنين و القائد الاعلى لأركان الحرب العامّة
سلام تام بوجودك مولانا الإمام دام لك النصر و التأييد
و بعد،
يشرفني مولاي صاحب الجلالة أن أتقدم من مقامكم العالي بشكايتي هذه، راجيا من الله العلي القدير و من جنابكم الموقًر، بأن تعطوا تعليماتكم السامية، و ذلك من أجل فتح تحقيق في الملف الجنائي عدد: 4/2009/34 و المدرج بغرفة التحقيق الأولى بمحكمة الإستئناف بالرباط تحث قرار عدد: 432 بتاريخ: 18/05/2009، و ذلك بشأن: إختلاس، تبديد أموال عمومية و تزوير محررات بنكية و إستعمالها.نناشدكم مولاي صاحب الجلالة بعدما أصمت كل الجهات آذناها و تجاهلت شكاياتنا التي فاق عددها المئتين، راسلنا كل الجهات المعنية و ذلك منذ تاريخ: 07.12.2007 الى حدود الساعة لكن دون جدوى.
و أُحيطكم علمًا مولاي صاحب الفخامة، بأنّني مغربي، من مواليد: 10.09.1982 بالجديدة، من والدي: بوشعيب بن عبدالسلام و خذيجة بنت مبارك، أعزب، ضابط صف سابق بصفوف القوات المساعدة تحث تأجير رقم: 1379816، حامل لبطاقة تعريف وطنية رقم: Mc 125189 ، حاصل على شهادة بكالوريا في العلوم الاقتصادية سنة: 2001 و شهادة تقني متخصّص في المحاسبة سنة: 2003.
إلتحقت بمدرسة تكوين أطر القوات المساعدة بتاريخ: 26.09.2005، و ذلك بعد اجتيازي لمبارة الولوج، حيث خضعت لتكوين لمدة سنتين نِلت على إثره شهادة ضابط صف من الدرجة الرابعة متخصص في الإدارة و التسيير، لألتحق بتاريخ: 03.09.2007 بصندوق الزمانة و الوفاة، التابع لتعاضدية القوات المساعدة و المتواجد مقره بالمفتشية العامّة لهذه الأخيرة، حيث إشتغلت رسميًّا بتاريخ: 22.10.2007 بعد مرور شهر و نصف من التكوين بمختلف مكاتب هذا الصندوق ( بوحدة المحاسبة)مٓكان المدعوة: نعيمة... (Brigadier إلى جانب كل من أمين المال: محمد الشنة، المساعد الأول للمحاسب: ياسين قرواش و كاتب الإعلاميات: محمد الصبان، حيث أسندت لي مهمة تحديد النفقات اليومية لهذا الصندوق. و قد كانت مفاتيح هذه الوحدة ممسوكة من قبل كل من أمين المال: محمد الشنة، المساعد الأول: قرواش و المكلف بقسم المعاشات: علي الأزعر، في حين كانت مكاتب هذا الصندوق تشهد نوعًا من التسيٌب و غير منظّمة بشكل يحترم الوظيفة العمومية، بحيث تجد الملفات مبعثرة و كل من أراد تكسير بعض الوقت يأتي إلى هناك...
و قد فُوجئت بتاريخ: 05.11.2007، بعدما ولوجت مكتب العمل على السّاعة 08h45mn بوجود كلاًّ من: علي الأزعر و ياسين قرواش، حيث أخبرني هذا الأخير بأنّه قام بأخذ ملفات كنت قد أنجزتها من قبل من قمطر مكتبي و تفحّصها و لم يجد ورقتين حمراوين )تخصان المصاريف اليومية لهذا الصندوق( بذريعة أنّني لم أنجز عملي كما يجب، حيث لمَّ تفحّصت الملفات وجدت بأن الورقتين مبتُورتين من مكانهما، و هذا عكس ما أخبرني به حيث دخلت معه في جدال حاد ليصل الأمر إلى كل من أمين المال: محمد الشنة و مدير الصندوق: نورالدين ناجي، حيث شرحت لهم كل ما جرى و أخبرتهم بأن قرواش ليس لديه الحق في تفحص أو مراقبة عملي دون حضوري، و سرعان ما وُجِّهت لي التّهمة بذريعة كوني أنا المكلف بهذه الملفات، مما تبيّن لي معه سوء نيّتهم، فاقترحتُ عليهم إخضاع المكاتب لنظام المفاتيح و ليتحمل كلّ واحد منًا قسطَه من المسؤولية، الشيء الذي أثار غضبهم ليردًوا عليّ بِ:[u][u] وَاش نتا غادي تورينا خدمتنا، لزمتُ الصّمت بعد ذلك و انتظرت العقوبة.
و بعد مرور ثلاثة أسابيع، استدعاني مدير الصّندوق و أخبرني بأن الكلّ إستفاد من رخصته الإدارية، و نظرًا لكون هناك ملفّات لازلت عالقة بأنّني سأستفيد فقط من 10 أيّام، فأخبرته بأنّها غير كافية ليوافق بعد ذلك على 20 يومًا. شرعت في عطلتي الإداريّة بتاريخ: 27.11.2007، حيثُ مكثتُ بالرباط إلى غاية:01.12.2007 لألتحق بالجديدة لزيارة الوالدين و بعد ذلك تتمّة العطلة بمدينة القنيطرة. لأُفاجأَ بتاريخ: 07.12.2007 باستدعائي من طرف المفتشية العّامة ليتمّ الزجّ بِي في السّجن العسكري بذريعة أنّني قد اِرتكبت جريمة إختلاس و تزوير، فمكثت هنالك إلى غاية إضرابي عن الطّعام بتاريخ: 05.01.2008 ليتمّ الإفراج عنّي بتاريخ: 08.01.2008 و إخباري بأنّه مجرّد وُقُوع خطأ في تحويل أحد المبالغ المالية، حيث طُلب منّي العودة إلى العمل في حين طَلبتُ منهم بالمقابل إرسال إرسالية إعتذار إلى كافّة الجهات التي تمت مراسلتها من قبل و كذا تحديد نوعية الخطأ بالضبط و الشّخص الذي ارتكبَهُ، و هو ما لم يتحقّق،حيث بقيتُ في مسيرة أخذٍ و ردّ مع هؤلاء المسؤولين إلى غاية تقديمي إلى الشّرطة القضائية بتاريخ:15.01.2008 ، حيث تمّ تكوين عصابة تواطأت مع أفراد الشّرطة القضائية من أجلِ الزّج بِي في السّجن و هو ما تحقّق فعلاً، ليتمّ تقديمي إلى محكمة الإستئناف بالرباط بتاريخ: 26.02.2008 بعدما رفضتِ الشّرطة القضائية تدوين أقوالي، حيث اكتفت فقط بأقوال الطّرف الثّاني و ذلك تحث طائلة من السّب و الشتم و الضّرب المُبرح بشتّى الوسائل إلى درجة التّهديد بالتّصفية إذا امتنعت عن التّوقيع على كافّة المَحَاضِر.
و أُضِيف إلى سموّكم المعظّم، بأنّه قد وقعت عدّة خُرُوقات، تجاوزات و كذا قلب للحقائق، حيث أنّه لا السيّد قاضي التّحقيق و لا السيّد رئيس المحكمة الموقرة لم ينظروا قطّ إلى مطالبي، حيث اكتفوا فقط بعبارة: يُتّخذ أخذًا من محاضر الضّابطة القضائية. حيث عرضت أمام المحكمة الموقرة ظروف و ملابسات القضية و طالبت بإنجاز خبرة مضادة و ذلك نظرًا لورود كلمة: SIMILAIRE بالخبرة الخطيّة التي أنجزتها الشّرطة العلمية، و تبنّتها المحكمة في صدور حُكمِها و التي لم تكن قضائيّة بحيث لم تأمر بها لا المحكمة الموقّرة و لا السيّد قاضي التّحقيق بل أَمَرَت بها النيّابة العامّة و هي طرف رئيسي في الدعوة العمومية، و طالبت كذلك بإحضار: لحسن فارسي الذي استفاد من المبالغ الماليّة و الذي يحمل عنوانًا للسّكن و كذَا بطاقةَ تعريفٍ وطنيّة رقم: JB988951 و التي ادّعت الشّرطة بأنّها غير منقّطة. و طَالَبتُ كذلك بإحضار الموظّف المكلّف بقسم الحسابات ببريد المغرب بسلا المدينة و الذي يعدُّ طرفًا رئيسًا في الجريمة، لكن و لا أُذُن صاغية.
و بعدما أصدرت المحكمة حُكمها الإستئنافي بتاريخ: 18.05.2009 بخفض العقوبة الحبسية من ثلاث إلى سنتين مع إرجاع المبالغ المالية و التي تقدر ب: ,00DH 161.098 و التي لا أملك منها و لا سنتيمًا واحدًا، طعنتُ في القرار بواسطة النّقض، حيث شرحنا للمجلس الموقّر ظروف و ملابسات القضيّة لأفاجأ في آخر المطاف برفض الطّلب و ذلك بسبب أن مؤازري لم يقدّم مذكرة الطّعن داخل الأجل القانوني المنصوص عليه في المادة: 528 من القانون الجنائي، و هو ما يفيد التواطؤ الفعلي لمؤازري الثالث بعدما انحاز مؤازري الأول و الثاني للطرف الثاني.
و أضيف مولاي صاحب الجلالة، بأنّ أفراد العائلة فقدوا كلّ ما لديهم من إمكانات مادّية و معنوية و كذا الثقة في المستقبل، و ذلك نتيجة هذا الظلم و الحيف الذي لحق بنا بسبب كثرة الضّغوط و التجاوزات التي مورست في حقّي أثناء المحاكمة، بحيث أنّه لا مؤازري الاول و لا الثاني سرعان ما انحازوا للطرف الثاني، ممّا استوجب علي وضع مؤازر ثالث، ليتبيّن في آخر المطاف بأنّه متورط كذلك في القضية، حيث طمأن أفراد العائلة بطريقة إحترافية و نصب عليهم، و لم يقم حتى بتقديم مذكرة وسائل الطّعن داخل الأجل القانوني. لذا، فإنّني ألتمس من السّدة العالية بالله إصدار تعليماتكم السامية و ذلك من أجل فتح تحقيق في القضية و مساعدتي و باقي أفراد الأسرة من أجل إنقاذ حياتنا.
المتهمون الرئسيون الذين لم يجرى معهم أي تحقيق و هم الاتية أسمائهم:
*ابا سيدي العمري علوي، ب.ت.و. رقم:7064 و الذي يعمل كرئيس للمجلس الاداري لتعاضدية القوات المساعدة
* نورالين ناجي ب.ت.و. رقم: 78933 Q و الذي يعمل كمدير للصندوق المستقل للوفاة و الزمانة
*عبدالكريم الهبطي ، ب.ت.و. رقم:4316 Q أمين مال تعاضدية القوات المساعدة و و كذا صندوق الزمانة و الوفاة بالنيابة.
*محمد الشنة، ب.ت.و. رقم:SH22313 أمين مال صندوق الزمانة و الوفاةلافراد القوات المساعدة
*ياسين قرواش،، ب.ت.و. رقم:x249549 المساعد الأ ول لأمين مال صندوق الزمانة و الوفاة
*علي الأزعر المكلف بقسم المعاشات
*نعيمة ...المكلفة بتحديد نفقات الصندوق
*لحسن فارسي JB988951 المستفيد من الاموال حسب زعم افراد الشرطة القضائية
*المكلف بقسم الحسابات ببريد المغرب بسلا المدينة
أدامكم الله لما فيه خير للبلاد و العباد، و حفظكم بما حفظ به الذّكر الحكيم و أقرّ عينكم بولي عهدكم و سائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة.
و تقبلوا ، مولاي صاحب الجلالة ، فائق عبارات الشكر و الإحترام
الإمضاء: و السلام./.
إخفاءحذف
صفحة 1 من اصل 1