التمست عائلة سورية من أصول مغربية، تعيش في منطقة "غازي عنتاب" بتركيا، هربا من الظروف الأمنية والاجتماعية المتردية بسوريا، من الملك محمد السادس "التدخل لإنقاذها من الهلاك، خاصة أنها تعيش ظروفا مأساوية"، مطالبة "منح أفرادها السبعة جنسيات مغربية، واستقدامهم إلى وطنهم الأصلي كضيوف ولاجئين".
وأفاد محمد نور مغربي، أحد أفراد هذه العائلة التي تقطن وتقيم في حلب بسوريا قبل أن تضطرها الأوضاع الحالية هناك إلى الهروب إلى غازي عنتاب التركية، في تصريحات لهسبريس، بأن أسرته "أبناء عمومة الملك بالأصول، وأنها تعود إلى قبيلة "بني عروس" شمال المغرب، ومن أحفاد الولي سيدي عبد السلام بن مشيش".
وقال الشاب، الذي كان يتحدث بنبرة كلها حرقة وأسى، إن أسرته تعيش في ظروف صعبة في غازي عنتاب التركية، التي تبعد عن حلب السورية شمالا بحوالي 96 كيلومترا، وبأن والديه وإخوته الأربعة مسهم الأذى والضر، بسبب الحالة الاجتماعية والمادية التي يقاسون منها.
ويشرح محمد نور بأن "أسرته فقيرة، وبأنه يشتغل هو وأخوه ـ 19 عاما ـ من أجل تلبية حاجيات أسرته، رغم هزالة الرواتب التي يتقاضونها"، موضحا أن ا"لخطر يكمن في حالة إخراجهم من تركيا بسبب إقامتهم غير الشرعية هناك".
وأردف المتحدث أن "أفراد أسرته الصغيرة قد يتعرضون للاعتقال أو التشرد، بسبب استحالة عودتهم إلى سوريا في خضم الظروف الراهنة، فضلا عن عدم توفرهم على جوازات سفر أو جنسيات توضح هوياتهم".
ووفق المصدر ذاته، فإن جدوده كانوا يعملون في تجارة الأخشاب، وهاجر أحدهم ـ وكان يدعى إدريس ـ من المغرب إلى سوريا، وبأنه منذ سنوات خلت أتى بعض أقاربه من الأغنياء إلى المغرب، وطلبوا مقابلة الملك، فقابلهم وعرفوا عن أنفسهم، وكان لديهم شجرة للعائلة وأصولها، فنزلوا في ضيافة الملك، وأرسل معهم مرافقا لزيارة مقام جد هذه الأسرة.
وتابع المصدر أن "الملك حينها طلب منهم سجلا بأسماء العائلة لمنحهم الجنسيات في ذلك الوقت، ولكن مشاغلهم في الحياة ـ يضيف محمد نور ـ لم تسمح لهم بالعودة إلى زيارة المغرب"، قبل أن يؤكد أنه "حاليا لا نعلم أين هي الوثائق، رغم أنه في المغرب توجد الشجرة اﻷصلية للعائلة"، وفق رواية هذه الأسرة التي تتواجد حاليا في غازي عنتاب بتركيا.
وشدد المتحدث على أن "ما تطلبه الأسرة باستعجال هو أن يصل صوتها للمسؤولين المغاربة، لإنقاذ أفرادها من الأوضاع المزرية والخطيرة التي يعيشونها، من خلال منحهم جنسيات مغربية، وعودتهم إلى وطنهم الأصلي المغرب، ولو كلاجئين أو ضيوف".
وذكر الشاب ذاته، أن والده اسمه يحيى مغربي، وأن والدته تدعى صباح صابوني، وبأنه ازداد في حلب بسوريا في 21 يناير 1989، ورقم الهاتف هو:(00905532047088)
منقول