أعلن عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع مغلق لمكتب اللجنة بالدارالبيضاء، أمس الجمعة، أنه تقرر عقد الاجتماع السنوي بالداخلة خلال مارس المقبل، مشيرا إلى أن اللقاءات كانت تجري دائما بالرباط.
أكد عثمون، في لقاء صحفي عقد بالمناسبة، أن لقاء الداخلة يعد إشارة أخرى لمن يهمهم الأمر، وفرصة لوقوف البرلمانيين الأوروبيين الذين سيحضرون، على التطورات والمنجزات التي تشهدها المناطق الجنوبية للمملكة.
وأفاد أن اللقاء المقبل يكتسي أهمية بالغة في مسار عمل اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، باعتباره يأتي عقب الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب بالبرلمان الأوروبي، مذكرا بالتصويت الإيجابي لصالح المغرب سواء في ما يتعلق بالبروتوكول الجديد لاتفاقية الصيد البحري، وتقرير حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم، وتقرير سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي، مبرزا أن "برلمان ستراسبورغ زكى كل الخطوات الرائدة والبناءة التي ينهجها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، إلى جانب الأوراش الكبرى السياسية والاقتصادية".
وأضاف عثمون أن مكتب اللجنة المشتركة سيعمل على أن يكتسي هذا اللقاء "أهمية سياسية وإعلامية كبيرة، بالنظر إلى أهمية المواضيع التي سيتطرق إليها، الرامية إلى تعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والدفع بالشراكة بينهما نحو آفاق أرحب وأوسع، كما يعد هذا الحدث حاسما بالنسبة للعمل المقبل للجنة، ومناسبة لدعوة للبرلمانيين الأوروبيين إلى الاقتراب من الرقي الذي بلغته أقاليمنا الجنوبية".
وفي هذا السياق، أعلن عثمون أن انتخابات تجديد أعضاء البرلمان الأوروبي ستجري، يوم 25 ماي 2014، وأن اللجنة تستعد لهذا الموعد، تكريسا لموقع علاقات المغرب مع أوروبا.
من جهته، قال بيير أنطونيو بانزيري، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة عن الجانب الأوروبي، ورئيس اللجنة المغاربية بالاتحاد الأوروبي، إن هذه اللجنة نجحت في تحقيق كل أهدافها المتمثلة في التصويت على التقارير، التي كانت معروضة على البرلمان الأوروبي، مشيرا إلى أن "هذه اللجنة، المعترف بها مؤسساتيا وتشريعيا في الاتحاد الأوروبي، تشرف على الحوار بين الديمقراطيات، مع كل الحساسيات السياسية الأوروبية، لإبراز شرعية مواقف المغرب ومصداقيته".
وأفاد بانزيري أن لقاء الداخلة سيكون أرضية للإجابة عن تساؤلات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، هما تعميق الجهوية بالمغرب، والاندماج المغاربي، وأن هذين الموضوعين يسيران في اتجاه محدد ودقيق.
وأضاف أن اللقاء الموسع بالداخلة يهدف إلى الدفع بمسارات تكوين فضاء جديد بالمنطقة، مؤسس على منطلقات اقتصادية وسياسية مندمجة، مع التشجيع على الحوار حول أهم قضايا المنطقة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وحول نتائج أشغال اللجنة، عبر بانزيري عن ارتياحه، مشيرا إلى أنه متفائل، أيضا، بشأن برامجها المستقبلية، كما دعا إلى أهمية حضور اللجنة في كل ما يرتبط بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى "النضج الذي أصبحت تتوفر عليه، وعلاقاتها مع كل الأطياف السياسية الأوروبية".
أما كويدو ميلانا، نائب بانزيري باللجنة المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس لجنة الصيد البحري بالاتحاد الأوروبي، فأكد أن مجهودات اللجنة كانت حاسمة في نتيجة المصادقة على اتفاقية الصيد البحري، موضحا أن منطلقات الحوار مكنت من إقناع كل الأطراف بمصداقية المغرب.
يشار إلى أن لقاء الدارالبيضاء، أمس الجمعة، عرف حضور ياسمينة بادو، نائبة رئيس اللجنة المشتركة، وأطراف أخرى من الاتحاد الأوروبي.
منقول