من حق الصحف كشف الحقيقة، ولكن هناك مقدسات من المفروض احترامها وينبغي على الصحف التحري في ما يخص موضوع المقدسات بدل التكهنات. فبعض الصحف مع الأسف تفتقد للنضج، حيث تجاوزت كثيرا حدود اللياقة في تعاطيها مع شخص الملك
وهو ما قد يثير الفتنة. على الصحف استيقاء المعطيات من مصادرها ومناقشتها بدل استيقاء الأخبار الزائفة لإقامة العناوين العريضة للرفع من مبيعاتها. فنحن بحاجة إلى صحافة مواطنة لها غيرة على الوطن. ولا يمكن للملك أن يخضع للمحاسبة، فهو ينفذ اختيارات الشعب، فهل الملك يتدخل في الانتخابات؟ بل بالعكس يدعم الكثير من المشاريع. وينبغي علينا إصلاح أنفسنا والملك بعيد كل البعد عما تروج له بعض الصحف، حيث يسمح بالحرية الكاملة للجميع ويرفض الديكتاتورية. ولكن إذا لم تحسن بعض الصحف استغلال هذه المكتسبات، فستعيدنا إلى الوراء. نحن تربينا في المغرب على احترام شخص الملك، وفي نفس الوقت على الدفاع عن حقوقنا المشروعة، لكن دون تجاوز الحدود. فما يهم الرأي العام يكون موضوع بلاغ رسمي من القصر
الملكي، وإذا لم يتم إبلاغ الرأي العام بمعطى معين، فالأمر يتعلق بمصلحة الشعب. نحن نحكم على النتائج، ففي عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس شهد المغرب تطورا في العديد من المجالات، ومن حق الصحف نشر معطيات تتعلق بالمؤسسة الملكية أو المشاريع الملكية شريطة أن تكون صحيحة، وألا تكون مبنية على الإشاعات. وأعتبر الإسلام والوحدة الترابية والتدخل في الأمور الشخصية للملك من المقدسات
منقول