مازالت ردود الفعل الدولية والوطنية تتواصل بشأن الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والنجاح الذي حققته على مستوى العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، كما على صعيد المنطقة ومستقبلها الأمني والسياسي.
في هذا السياق، عبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة عن ارتياحهم لمضامين البيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، الذي صدر في أعقاب لقاء القمة التاريخي بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة 22 نونبر الجاري، بواشنطن.
كما عبرت مجموعة من الجمعيات المدنية والهيئات الحقوقية المعنية بالدفاع عن قضية الصحراء المغربية، عن ارتياحها الكبير لنتائج الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة ولمضمون الإعلان الأمريكي المغربي، مشيدة بموقف الرئيس الأمريكي براك أوباما، الذي صرح علانية بتأييد البيت الأبيض لمقترح الحكم الذاتي، وأبرزت 13 جمعية في بيان مشترك، أن الزيارة الملكية للولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح وبامتياز على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا، مضيفة أن اللقاء التاريخي بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي باراك أوباما تمخضت عنه "مواقف بناءة تخدم مصلحة الشعبين" المغربي والأمريكي.
وعلى الصعيد الدولي، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست)، التي سلطت الضوء على اللقاء الرفيع المستوى، الذي جمع بالبيت الأبيض بين صاحب الجلالة، والرئيس باراك أوباما، أن زيارة العمل الرسمية التي قام بها جلالة الملك إلى الولايات المتحدة تروم إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن على جميع المستويات، وتعزيز التنمية الاقتصادية، كوسيلة لتأمين الاستقرار بالمنطقة.
واستدلت مجلة (جيويش دايلي) الأمريكية بالوضع الذي يتميز به المغرب، الذي يمثل ملاذا حقيقيا للتسامح الديني في منطقة تحف بها تهديدات التطرف، مضيفة أن الأمر لا يتعلق بـ"حكاية بسيطة"، ولكنه يعكس واقع بلد اختار التسامح على الدوام وجعل الاستقرار والديمقراطية عنوان كل تحركاته.
وذهبت المجلة الأمريكية (فوريين بوليسي)، إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة "استراتيجيا" في حاجة إلى المغرب أكثر من أي وقت مضى من أجل مكافحة التهديدات الإرهابية عبر الوطنية.
منقول