قال الكاتب والصحافي الإسباني شيما خيل، أول أمس السبت، إن إدارة أوباما بتجديد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي، "تقدم نظرة واقعية" حول النزاع المصطنع حول الصحراء.
وأوضح الخبير الإسباني، المتخصص في نزاع الصحراء، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد ردا على الموقف الذي أبدته واشنطن، خلال اللقاء الذي جمع بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما، أن الإدارة الأمريكية باعترافها بهذه الخطة "تقدم نظرة واقعية" حول هذا النزاع و"تقف إلى جانب شريك وحليف أكثر موثوقية" للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية.
يذكر أن البيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، الذي صدر في أعقاب لقاء القمة، يوم الجمعة المنصرم، بالبيت الأبيض، بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما، جاء فيه أن الرئيس الأمريكي "تعهد بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لقضية الصحراء.
وتماشيا مع السياسة الأمريكية الثابتة على مدى سنوات عديدة، فإن الولايات المتحدة أكدت، بشكل واضح، على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذو مصداقية، ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات سكان الصحراء إلى تدبير شؤونهم الخاصة في إطار من السلم والكرامة".
وفي هذا السياق، قال الخبير الإسباني إن ذلك "يفرض على المجتمع الدولي التحرك من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الذي افتعلته الجزائر ونظام القذافي".
وبعد أن ذكر بأن "المغرب كان أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية"، وبحفاظ البلدين على "علاقات جيدة"، أشار خيل إلى أنه "يتعين ألا تتحول منطقة الصحراء إلى بوابة مشرعة أمام حالات عدم الاستقرار والإرهاب"، كما يريد ذلك قادة "البوليساريو".
يذكر أن البوليساريو حركة انفصالية أنشأت منذ سنة 1975 من طرف الجزائر التي تمولها وتحتضنها فوق ترابها. وهذه الحركة وهي بطبيعتها جماعة مرتزقة تدعمها السلطات الجزائرية، تسعى لإنشاء دولية وهمية في المغرب العربي، وتعرقل أي تسوية للنزاع ومختلف الجهود الاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي. مدريد (و م ع)
منقول