المدير الجهوي للفلاحة بمكناس-تافيلالت: برمجة مشاريع مهمة لتنمية سلسلة النخيل بالمنطقة في إطار مخطط المغرب الأخضر
الرشيدية (و م ع) ـ قال كمال هدان، المدير الجهوي للفلاحة بمكناس- تافيلالت، أمس الأربعاء بالرشيدية، إنه تم وضع مشاريع مهمة جدا في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية سلسلة النخيل، التي تعتبر من أهم السلاسل في المنطقة.
وأوضح هدان، في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروعين فلاحيين مهمين بإقليم الرشيدية يهمان بناء وحدة لتثمين وتخزين التمور بالجماعة القروية بني امحمد سجلماسة، وإنجاز مشروع مندمج لتنمية سلسلة نخيل التمر على مستوى واحة الخربات التابعة للجماعة القروية فركلة العليا، أنه تم إعداد مشروع لتهيئة 5 آلاف هكتار في إطار تهيئة الواحة وإنتاج 20 ألف طن إضافية، وإحداث 5 وحدات لتبريد وتخزين التمور.
واعتبر هدان أن إنجاز هذه المشاريع يسير بوتيرة مهمة جدا حيث تم زرع أكثر من 200 ألف فسيلة من أصل 750 ألفا المبرمجة في حوالي ألفي هكتار، وأنجزت أربع وحدات من طرف الخواص ذات سعة 100 طن للواحدة، وكذا تشجير أكثر من 700 هكتار.
وأشار المدير الجهوي للفلاحة بمكناس- تافيلالت إلى أنه يتم حاليا إعادة إعمار الواحات التقليدية التي استفاد منها أكثر من 18 ألف هكتار وأكثر من 16 ألف فلاح، واعتماد تمويل يفوق 130 مليون درهم يهم على الخصوص إعادة الغرس وتكثيف الأغراس بـ200 ألف غرسة برسم 2010-2015، وإعادة الإعداد الهيدرو-فلاحي للمنطقة من حيث السواقي والمعدات الهيدرو-فلاحية، وإنشاء وحدات للتبريد والتلفيف لفائدة التعاونيات المنظمة في إطار المجمعات ذات النفع الاقتصادي.
وأبرز أنه تم غرس نحو 85 في المائة من المساحة المبرمجة بالفسائل، وإنجاز ثلاث وحدات تبلغ سعتها 1200 طن ووحدتين في طور الإنجاز والسادسة مبرمجة بالنسبة لسنة 2014.
مسؤول محلي: المشروع المندمج لتنمية سلسلة النخيل بواحة "الخربات" سيمكن من سقي مساحة 1200 هكتار
جماعة فركلة العليا (إقليم الرشيدية) / (و م ع) أكد رئيس مصلحة التجهيز القروي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، حساين الرحاوي، أن المشروع المندمج لتنمية سلسلة النخيل بواحة "الخربات" الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاقه أمس الأربعاء بجماعة فركلة العليا (إقليم الرشيدية)، سيمكن من سقي مساحة 1200 هكتار.
وأوضح الرحاوي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن مشروع الإعداد الهدروفلاحي لهذه الواحة يهدف أساسا إلى "تعبئة المياه السطحية لواد تودغة بحوض غريس، حيث سيمكن من سقي مساحة 1200 هكتار، وكذا تطعيم الفرشة المائية لتغذية الآبار والخطارات".
وأبرز أن هذا المشروع مكن "خلال إنجازه من خلق ما يعادل 200 ألف يوم عمل لفائدة السكان"، مشيرا إلى أنه يتكون أساسا من "سد تحويلي على طول 125 مترا والمنشآت التابعة له من مأخذ ومنافذ لتصفية المياه وقناة رئيسية على طول 2,5 كلم وقنوات ثانوية على طول إجمالي يقدر ب14 كلم".
مستفيدون: المشروع المندمج لتنمية سلسلة النخيل بواحة الخربات
جماعة فركلة العليا (إقليم الرشيدي)/ (و م ع) ـ أكد عدد من الفلاحين المستفيدين من المشروع المندمج لتنمية سلسلة النخيل بواحة "الخربات"، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاقه أمس الأربعاء بجماعة فركلة العليا (إقليم الرشيدية)، أن هذا المشروع "يعيد الأمل بقوة" لسكان وفلاحي المنطقة.
وأوضح الفلاحون الذين استفادوا، أيضا، من المعدات الفلاحية التي أشرف جلالة الملك على تسليمها الرمزي لفائدة عدد من التعاونيات المحلية للنخيل المنظمة في خمس مجموعات للنفع الاقتصادي، أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز استقرار السكان والفلاحين بالمنطقة وتطوير إنتاجية مشاريعهم.
وقال أحمد أوسو، الفلاح في منطقة بور الخربات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع المندمج لتنمية سلسلة النخيل بواحة الخربات، "أعاد لنا الأمل في تعويض النقص الكبير في أعداد أشجار النخيل بسبب سنوات الجفاف الماضية".
وأكد أوسو أن عملية توزيع المعدات الفلاحية، التي تنضاف إلى السد التحويلي الذي قام جلالة الملك بزيارته أمس، أيضا، والمنجز في إطار التجهيزات الهيدروفلاحية المبرمجة ضمن هذا المشروع، " سيمكننا من الرفع من مردودية الإنتاج، وتحسين جودة المنتوجات وكذا إيجاد قنوات لتسويقها".
وخلص أوسو إلى أن هذا المشروع سيمكن في مجمله من "إعطاء دينامية للاقتصاد المحلي، وتوفير فرص شغل للسكان، وللشباب على الخصوص".
وفي تصريح مماثل، أعرب لحسن العثماني، أحد الفلاحين المستفيدين، عن بالغ سعادته بهذا المشروع الذي "سيجعل هذه المنطقة خضراء"، ويعزز استقرار السكان بالمنطقة، مضيفا أنه سيمكن من تطوير أعداد أشجار النخيل وتعزيز إنتاجية الفلاحين.
وأضاف العثماني أن مختلف مكونات المشروع " ستساعد على تعزيز أداء مشاريعنا، وتسويق منتوجنا إلى مختلف مدن المملكة،" موضحا أن وحدة التخزين المبرد الموجودة على مستوى المركز الحضري لتنجداد، توفر للفلاحين إمكانية الحفاظ على جودة هذا المنتوج وتسويقه.
وأبرز بنعبد الرحمان محمد، أحد المستفيدين، أهمية السد التحويلي المنجز في إطار هذا المشروع. وقال إنه يعزز "استقرارنا واستقرار أبنائنا بالمنطقة، ويساعدنا على الرفع من إنتاجيتنا".
يشار إلى أن المشروع المندمج لتنمية سلسلة نخيل التمور على مستوى واحة الخربات، يندرج ضمن المشاريع المبرمجة في إطار الدعامة الثانية لمخطط "المغرب الأخضر". ويهم هذا المشروع الذي سيستفيد منه أزيد من 800 فلاح، ومساحة قدرها 1200 هكتار (74 ألف نخلة)، إنجاز عدد من التجهيزات الهيدروفلاحية، وإعادة إعمار وهيكلة الواحات التقليدية (500 هكتار)، وتثمين المنتوجات، علاوة على التأطير التقني للفلاحين.
وتتكون المعدات الفلاحية التي أشرف جلالة الملك على تسليمها الرمزي من آلات لاستخلاص حبوب اللقاح، ومعدات للرش، ومعدات لتلقيح أشجار النخيل، وعلب لتعبيئ التمور.
منقول