تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة
لملكية،وفي إطار مشاركة القوات المسلحة الملكية في معرض الفرس بالجديدة في نسخته السادسة (2- 6 أكتوبر الجاري)، تنظم اللجنة المغربية للتاريخ العسكري ومفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية معرضا تاريخيا في موضوع "صفحات من تاريخ الشعوب الخيالة .. ثقافات وتقاليد".
وذكر بلاغ للقادة العليا للقوات المسلحة الملكية أن هذا المعرض سيكشف عن الأهمية الكبرى التي حظي بها الفرس لدى مختلف الشعوب القديمة، وكذا الدور الأساسي الذي لعبه في الحروب، من خلال التطرق إلى بعض المعارك الكبرى التي ميزت كل شعب على حدة (كان، القادسية، وعين جالوت وغيرها)، بهدف إبراز وتقديم هاته الشعوب الخيالة التي بصمت بعمق تاريخ فنون الفروسية وتطور التقنيات المرتبطة بأساليب القتال المتعلقة بالفرس.
وأضاف البلاغ أن زائر المعرض سيتمكن من استكشاف الحياة اليومية لهذه الشعوب عبر الوقوف على مختلف تمثلاتها وتجلياتها، والتي تبرز التأثيرات المتبادلة والتطورات التي عرفتها هذه الحضارات، من خلال ثقافة الترحال في مختلف أبعادها.
كما يخصص هذا المعرض حيزا مهما لفن الصيد بالصقور (البيزرة) بالمغرب، حسب المصدر ذاته، الذي أبرز أن هذا الموروث التراثي القديم، الذي يمارس بواسطة الفرس ظل دائما محط عناية واهتمام السلاطين والملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب.
ويشتمل هذا المعرض على حوالي 300 قطعة فنية (مخطوطات ومنحوتات ولوحات فنية ومجسمات وصور وأشرطة وقطع متحفية نادرة)، ويرتكز حول ستة محاور أساسية تتمثل في "فرسان شمال إفريقيا ما قبل الإسلام .. بين الحل والترحال"، و"الفرسان العرب .. رأس حربة الفتوحات في الشرق"، و"فرسان الإمبراطورية التركية المغولية .. امتزاج الثقافات"، و"من شعب إلى آخر في مواجهة المغول .. فرسان الساموراي وفرسان المماليك"، و"فن البيرزة بالمغرب"، و"فن وثقافة الترحال".
وأشار البلاغ، أيضا، إلى أن فضاء خيالة القوات المسلحة الملكية، المعروض ضمن هذا الرواق، يرتكز على ثلاثة محاور تتمثل في "خيالة القوات المسلحة الملكية .. التقاليد والمعاصرة"، و"الفروسية للجميع .. الحافر تحت المجهر"، و"رياضة البولو".
وفي أفق صيانة هذا الإرث وترسيخ استمرارية التعريف بالتراث التاريخي والثقافي لدى الأجيال الصاعدة، جرى إعداد جناح خاص بـ"فضاء الطفل" يقدم أنشطة بيداغوجية وتثقيفية وألعابا متنوعة، تشرف عليها المدرسة الملكية للخيالة للقوات المسلحة الملكية في "الحلبة الصغيرة للخيل".
منقول