هسبريس ـ محمد بلقاسم
وجه مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات شديدة اللهجة للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، داعيا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى تقديم استقالته إن لم يكن قادرا على تحمل المسؤولية، "لأننا لا يمكن أن نعول على حكومة لا يعقد عليها أي أمل في التغيير"، على حد تعبير بكوري.
وشدد بكوري، خلال انعقاد أشغال المؤتمر الإقليمي الأول للحزب بمولاي يعقوب يوم الأحد، على ضرورة تحمل الفاعل السياسي لمسؤوليته كاملة أمام المواطنين، وأن يتفاعل مع انتظاراتهم، مضيفا أنه "يتوجب على كل مسؤول غير قادر على إتمام وتنفيذ المهام الملقاة على عاتقه أن يترك الفرصة لغيره".
وعاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على الحكومة حالة الارتباك التي تعيشها في الوقت الحالي منذ تقديم وزراء حزب الاستقلال لاستقالتهم، وفتح بنكيران لمشاوراته مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لتشكيل النسخة الثانية من الحكومة"، معتبرا أن "الارتجال الأمر بدا واضحا حتى في موضوع الزيادة أو نقصان الساعة القانونية"، مضيفا بنبرة ساخرة "واقيلة خصنا حنا نبدلو الساعة بأخرى".
وحول عدم مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية، التي تشهد دائرة مولاي يعقوب حملتها الانتخابية على مدى أسبوع في خضم منافسة قوية بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، قال بكوري "فضلنا عدم خوض الانتخابات الجزئية البرلمانية المنظمة للمرة الثالثة منذ 25 نونبر 2011، ليس لأن الحزب لا يريد تحمل مسؤولية تمثيل المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في الحزب، وإنما لأن الأصالة والمعاصرة اختار التواجد إلى جانب المواطنين في تواصل تام، ناهجا سياسة القرب والتواصل الدائم والمباشر".
وأضاف الأمين العام لحزب الجرار، في هذا السياق، أن المؤتمر الإقليمي للحزب "يأتي في إطار الاستمرار في الدينامية التنظيمية الرامية إلى تجديد هياكل الحزب، وهو المؤتمر الذي تقرر منذ أسابيع"، مردفا أن "الحضور المهم والمتفاعل لمناضلات ومناضلي الحزب لهذا المؤتمر دليل عملي على ارتباط الجميع بالمشروع المجتمعي للحزب"، على حد تعبير نفس المتحدث.
"نحضر معكم لالتزاماتنا معكم الذي نجدده اليوم، وليس لخوض انتخابات جزئية لن تغير شيئا في الخريطة السياسية للإقليم أو من بنيته التنموية"، يقول بكور الذي وصف منتخبي حزبه بأنهم "حكومة القرب"، في ظل غياب الحكومة المنتخبة"، متأسفا لتبخر آمال المغاربة التي عقدوها على الحكومة طيلة سنتين، والتي أصبحت في خبر كان.
وربط بكوري تنمية الجماعات القروية بـ "الحكامة الحزبية"، مشددا أنه إن "لم يعط الاهتمام اللازم للقرى ومشاكلها والعمل على تنميتها، ستشهد هذه القرى هجرات جماعية نحو المدن، وهو ما من شأنه أن يخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية"، قبل أن ينبه أن "ما ينتظره شباب الوطن هو سياسات تنموية ذات بعد شمولي لتسهيل إدماجه، وليس جعلهم يعانون في طوابير الانتظارية".
منقول