بالمناسبة أكد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، حرص الوزارة على جعل هذه المؤسسة أحد الروافد الأساسية للوظائف العليا، ومشتلا خصبا لإعدادها، داعيا في هذا الصدد مختلف المرافق العمومية والخصوصية الى انتقاء أجود عناصرها لمتابعة التكوين والتكوين المستمر بهذه الاكاديمية.
وأبرز في كلمة تلاها بالنيابة عنه رئيس ديوانه، أنور بنعزوز أن نوعية التكوين الملقن بالأكاديمية يجب أن يكون محط تقويم مستمر من حيث المناهج والبرامج بشكل قابل للتطور لمسايرة التغيرات الممكنة سواء على المستوى الجهوي أو الدولي، حتى يتأتى مد جميع المرافق بما تحتاج إليه من مهارات وأطر قيادية متخصصة أو قادرة على التفاعل الإيجابي مع عمليات التأهيل والتحديث الذي تقوم به الدولة على مختلف المستويات.
وأكد أن وضع منظومة بيداغوجية فعالة لتكوين أطر عليا في مجال الطيران المدني يقتضي مواكبة المستجدات الدولية والوطنية، والعمل بشكل وثيق مع مختلف المؤسسات والمقاولات للتعرف بدقة على حاجياتها الملحة من الكفاءات والخبرات الدقيقة، والسعي إلى الاستجابة لها بشكل يسهل عملية إدماج الأطر المتخرجة من الأكاديمية بالمؤسسات المعنية.
واستحضر في هذا الشأن التطور الملحوظ الذي عرفته المملكة خلال العشرية الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دفع بقافلة التنمية الى الامام جاعلا من العنصر البشري أحد الركائز الهامة للارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة، معتمدا في ذلك على التكوين كرهان أساسي وضروري لمواكبة التطورات السريعة التي يعرفها الاقتصاد الوطني والدولي.
وأشار إلى أن مجال الطيران المدني من بين مظاهر التطور الذي يعرفه المغرب وذلك لموقعه الجغرافي الذي جعل منه ممرا هاما وحلقة وصل بين أوروبا وأمريكا من جهة، وبين إفريقيا وأوروبا من جهة أخرى.
وفي نفس المنحى أشار المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، دليل الكندوز إلى أن المغرب يحظى في ميدان الطيران بمكانة مهمة على الصعيد الدولي بالنظر للوجهات الجوية التي اصبح يقتحمها وكذا لكفاءات ومؤهلات موارده البشرية التي يضعها رهن إشارة وحاجيات المقاولات والمؤسسات الوطنية والدولية العاملة اساسا في مجال الطيران المدني.
وأضاف في السياق ذاته أن من حق الأكاديمية أن تفخر اليوم بخريجيها من مهندسي الدولة في الطيران المدني والحاصلين على شهادات الماستر في مجالي سلامة ومراقبة الملاحة الجوية.
كما اشار إلى أن المكتب الوطني للمطارات باعتباره فاعلا أساسيا في النهوض بهذا القطاع فقد عمل على خلق نوع من الانسجام في علاقة الشراكة القوية التي نسجها مع كل من الأكاديمية من جهة وغيرها من المقاولات العاملة في هذا الميدان سواء بمحيط مطار محمد الخامس الدولي أو على مستوى القطب التكنولوجي.
وأبرز ان من بين مبادرات التي اتخذها المكتب ضمن استراتيجيته التنموية المساهمة في التكوين والتكوين المستمر فضلا عن اقدامه على ادماج لعينة من الكفاءات التي افرزتها الاكاديمية في مجالات مختلفة خاصة منها مجال السلامة ومراقبة الحركات الجوية.
وقد تخلل حفل التتويج، الذي وزعت خلاله الشواهد والهدايا على العناصر المتفوقة، تقديم عروضا لبعض الشهادات والمنجزات التي حققها الطلبة بدعم من اساتذتهم خلال الموسم الدراسي مما أهل الأكاديمية الى احتلال مراتب متقدمة أمام نظيراتها من المؤسسات الجامعية على الصعيد الوطني سواء في مجال الرياضة او الاختراعات الدقيقة.
واختتم الحفل بأخذ صور تذكارية بحضور العديد من الفعاليات تمثل اساسا كل من إدارة الطيران المدني والخطوط الجوية الملكية المغربية والقوات المسلحة الملكية ومكتب التكوين المهني وانعاش الشغل والشركات الفاعلة في الميدان الى جانب اباء واولياء واصدقاء خريجي هذه السنة.
منقول