طنجة (و م ع) ـ أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية طنجة-تطوان، جمال سلامة، أن المشروع السوسيو-اقتصادي بحي أرض الدولة ببني مكادة بطنجة، المندرج ضمن برنامج طنجة الكبرى الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الخميس بطنجة، سيمكن من تلبية حاجيات سكان المنطقة في المجال الاجتماعي ومواكبة التطور الاقتصادي المهم الذي تعرفة المدينة.
وقال سلامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا المشروع "يأتي تلبية لحاجيات وانتظارات سكان هذه المنطقة التي تعرف نموا ديمغرافيا مهما وكثافة سكانية عالية، وتفتقر إلى التجهيزات الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة لتمكين سكان الحي من مواكبة التطور الذي تعرفه مدينة طنجة".
وأوضح سلامة أن المرحلة الأولى لهذا المشروع، الذي سينجز على وعاء عقاري مساحته خمسة هكتارات، وتبلغ قيمته الإجمالية مائة مليون درهم، تشمل إنجاز الشطر الأول لسوق مغطى يضم 250 محلا تجاريا، ومقهى ومرافق صحية وإدارة لاستيعاب الباعة المتجولين وكذا الباعة الموجودين بالسوق القصديري الموجودة بالمنطقة.
وأضاف سلامة أن هذه المرحلة، التي تقدر كلفتها بـ7 ملايين درهم، تشمل كذلك إنجاز مركز لإدماج الشباب وملعبين رياضيين وساحة عمومية وموقف للسيارات وتهيئة الطرقات والمداخل ومساحات خضراء وإنارة عمومية وأثاث حضري.
وأبرز أن مختلف البنيات، التي ستنجز في إطار هذا المشروع ، ستمكن سكان المنطقة، وخاصة منهم النساء والشباب، من الانخراط في مسلسل التنمية الذي تعرفه مدينة طنجة، وتعزيز قدراتهم في عدد من المجالات، إضافة إلى تمكين حي أرض الدولة من الانفتاح على محيطه والاندماج فيه.
يشار إلى أن المرحلة الثانية للمشروع السوسيو-اقتصادي بحي أرض الدولة ببني مكادة بطنجة، الذي سينجز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الشباب والرياضة وعمالة طنجة- أصيلة والجماعة الحضرية لطنجة، تهم إنجاز الشطر الثاني من السوق المذكور بطاقة استيعابية تعادل 500 محل تجاري بغلاف مالي قيمته 53 مليون درهم.
يذكر أن مخطط التنمية المندمج والمتوازن لطنجة، الذي عبئ له غلاف مالي إجمالي يناهز 7.663 ملايير درهم وأنجز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يقترح مقاربة متجددة من حيث أفقية واندماج وانسجام التدخلات العمومية.
ويشمل هذا البرنامج ،الذي سينجز على مدى خمس سنوات (2013- 2017)، تدخلات ستنفذ بالتوازي في خمس مجالات (الحضري، الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي والديني)، ويروم تطوير أنساق خلاقة للقيم الاقتصادية والقيم التنموية.
منقول