كد محمد الإمام ماء العينين، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، أن مبادرة جلالة الملك بإقامة مستشفى عسكري ميداني بباماكو وتقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب المالي تدخل في إطار العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.
وأشار ماء العينين، الباحث بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المبادرة تحكمها أيضا مجموعة من العوامل الأخرى المستجدة التي تدخل بالأساس في التعاطي الجديد للدبلوماسية المغربية مع مختلف القضايا المتعلقة بالمحيط الإقليمي كقضية الصحراء ومكافحة الإرهاب والهجرة وغيرها من الأمور الأخرى المرتبطة بالمجال الحيوي للمغرب.
وأضاف أن المغرب يحتل مكانة مميزة لدى العديد من البلدان الأفريقية خاصة دول الساحل والصحراء كمالي سواء لشغله منصب المقعد غير الدائم في مجلس الأمن أو لعلاقاته الوطيدة مع هذه الدول، وبالتالي فإنه يتبنى القضايا الأساسية لها، مبرزا في هذا الصدد كيفية تعامله مع الملف المالي في مجلس الأمن الذي كانت أغلب القرارات المتخذة لصالح إنهاء الأزمة في هذا البلد والتي توجت بطرد الجماعات الجهادية أو إلى حد ما الحد من نفوذها.
واعتبر أن هذه المبادرة الإنسانية تعتبر تكملة للجهود التي بذلها المغرب سياسيا وأمنيا لاستتباب الأمن في مالي وتحقيق الاستقرار في هذا البلد الحيوي سواء بالنسبة لمصالح المغرب أو للعديد من الدول الأوروبية وباقي دول الصحراء.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية من أجل إقامة مستشفى عسكري ميداني في باماكو، عاصمة جمهورية مالي، وكذا من أجل إرسال مساعدة إنسانية إلى الشعب المالي الشقيق.
وتتضمن هذه المساعدة مستشفى عسكريا ميدانيا مفتوحا في وجه كل السكان، ومزودا بعدة وحدات متخصصة، وكذا كمية هامة من الأدوية موجهة إلى مجموع سكان مالي بمن فيهم سكان الشمال.
منقول