تجسدت الرعاية الموصولة٬ التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ نصره الله٬ الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة٬ وكذا إرادة جلالته الراسخة في تحسين ظروف عيش الساكنة بمختلف جهات المملكة ٬ مرة أخرى ٬ اليوم الجمعة ٬ من خلال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دشنها جلالته بإقليم صفرو.
وهكذا٬ أشرف جلالة الملك على تدشين مركز إقليمي لتصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة بصفرو٬ كما أشرف جلالته على تسليم عدد من التجهيزات اقتنيت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موجهة لتشجيع الأنشطة المدرة للدخل ولدعم العمل الجمعوي ومحاربة الهدر المدرسي٬ وكذا لتطوير الممارسة الرياضية.
وسيساهم المركز الإقليمي الجديد لتصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة ٬الذي عبئت له استثمارات في حدود 2 ر12 مليون درهم٬ في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي٬ وفي تخفيف العبء على مصالح طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس٬ كما سيمكن الأشخاص المعوزين من الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية.
وسيستقبل مركز تصفية الدم بصفرو٬ الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمجلس الجهوي لفاس بولمان والمزود بمعدات وتجهيزات حديثة ٬ حوالي 120 مريضا يوميا. ويشتمل على 23 مولد لتصفية الدم وعلى قاعة لمعالجة المرضى في حالة حرجة٬ وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحوصات فضلا عن بنيات لاستقبال واستراحة المرضى.
وبهذه المناسبة أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ أيده الله ٬ على تسليم سيارة إسعاف مجهزة ٬ لفائدة المركز الإقليمي لتصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة بمدينة صفرو.
كما أشرف جلالته على تسليم معدات إنتاج اللعاعة لفائدة التعاونية الفلاحية " كوفليك" لإنتاج الخضر والفواكه بإيموزار كندر ٬ وكذا حافلة لفائدة النادي الرياضي الصفريوي لكرة اليد٬ وحافلتين للنقل المدرسي لفائدة الجماعتين القرويتين عزابة والعنوصر٬ ورؤوس أغنام من صنف "تمحضيت" للتعاونية الفلاحية " أهل النجاح " لتربية الماشية بالجماعة القروية أهل سيدي لحسن ٬ فضلا عن تجهيزات مختلفة لتنظيم الحفلات لفائدة تعاونية "أفراح بلادي".
وتروم هذه التجهيزات ٬ المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ إجمالي يصل إلى حوالي ثلاثة ملايين درهم٬ تحسين دخل أعضاء التعاونيات المستفيدة .
كما تترجم روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ٬التي تنهل من الفلسفة الملكية الرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي من خلال دعم إحداث المشاريع الصغرى٬ وتشجيع التعاونيات والمبادرة الذاتية ومن شأنها أن تتيح للمستفيدين الانخراط في الدورة الاقتصادية وولوج سوق الشغل والمشاركة في الحياة النشيطة .
وتجدر الاشارة الى أن إقليم صفرو يشهد ٬في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2011 / 2013 ٬ إنجاز 121 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره 57 مليون درهم٬ ساهمت فيه المبادرة في حدود 3 ر31 مليون درهم.
وتندرج هذه المشاريع٬ التي يستفيد منها أزيد من 62 ألف شخص ٬ في إطار البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتعلقة بمحاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ومحاربة التهميش والبرنامج الأفقي.
وقد تم ٬على مستوى الإقليم برسم 2011 / 2013 ٬إنجاز حوالي 60 مشروعا مدرة للدخل لفائدة 236 شخصا. وبلغت تكلفة هذه المشاريع٬ ذات الوقع الاجتماعي الكبير ٬ 6 ر 5 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في حدود 38 ر 3 مليون درهم.
وتم وضع هذه المشاريع وفق مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة من خلال إشراك المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير ٬ إلى جانب التنسيق مع البرامج القطاعية وفق تصور مندمج ذي وقع إيجابي .
منقول