إنه أسلوب محمد السادس الخاص به في طريقة تدبيره لمهنته، فكما يقر بأنه ليس في ملك نفسه، وإنما هو موجود لكي يضطلع بمهمة، تتلخص في أن يكون في خدمة المغاربة.
فإنه يعبر عن عدم رغبته في أن تكون شخصية ولي عهده مطابقة لشخصيته، ولكن أن تكون له شخصيته الخاصة، «فالأسلوب هو الرجل»..
وهنا يوضح محمد السادس أن البروتوكول الملكي سيظل هو نفسه، فالبروتوكول المغربي له خصوصيته، و«أنا حريص على المحافظة على دقته وعلى كل قواعده. إنه إرث ثمين من الماضي» يؤكد، «غير أنه يجب على البروتوكول أن يتماشى مع أسلوبي»، يقول. فهو لا ينكر أنه لا يوجد أي اختلاف في الالتزامات والواجبات والقناعات. «أنا أشبه والدي، وهو كان يعرف أن لي وجهات نظر أخرى، لكنه عودنا دائما على احترام اختلافات الأجيال»، يشرح خلف الحسن الثاني.
منقول