أكد العديد من المراقبين السنغاليين أن العلاقات الممتازة بين المغرب والسنغال مدعوة إلى مزيد من التمتين بفضل الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد.
أبرزت شخصيات سنغالية من مختلف الآفاق أن البلدين تربطهما علاقات عريقة تشمل جميع مجالات التكوين والتكنولوجيا والفلاحة والنقل٬ مشددين على ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق هذه العلاقات من خلال الاستفادة من الزيارة الملكية لهذا البلد.
وأكد رجل الأعمال داودا ثيان٬ الذي أبرز أوجه التشابه بين البلدين٬ أن المغرب والسنغال مدعوان اليوم لتطوير علاقاتهما٬ وخاصة في الميدانين الاقتصادي والتقني من أجل إحداث شركات مختلطة.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن بإمكان السنغال والمغرب القيام بما هو أفضل في جميع المجالات٬ وخاصة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي٬ مبرزا الموقف الاستراتيجي للمملكة الذي يمكن السنغال من الاعتماد عليه في التزود من السوق الأوروبية.
وأضاف ثيان أن على البلدين أن يستثمرا هذه الفرصة بشكل أفضل٬ مبرزا في هذا السياق٬ أهمية الطريق الدولية السنغال - موريتانيا - المغرب التي أضحت تقرب بين البلدين.
وتبنى رئيس تحرير موقع "ليسينيغالي.نيت" سيريني ديوب مور الرأي نفسه٬ مؤكدا أن من شأن زيارة جلالة الملك للسنغال أن تعطي دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعلى صعيد آخر٬ أشار ديوب إلى أن شارعين سنغاليين يحملان اسمي جلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس٬ كما أن السنغال يعد أحد البلدان الإفريقية القليلة التي يوجد بها حي "المدينة" في إحالة على المدن العتيقة بالمغرب. ومن ثمة٬ معتبرا أن "زيارة جلالة الملك محمد السادس للسنغال ليست سوى زيارة لبلده".
ومن الناحية الإنسانية٬ ذكر ديوب بالاختلاط بين الأسر المغربية والسنغالية٬ وخاصة في منطقة سان- لويس٬ مما كان من نتيجته ظهور أسماء عائلية مثل بنجلون.
وأبرز الصحافي العلاقات الروحية بين البلدين٬ مشيرا على سبيل المثال إلى زيارات علماء سنغاليين إلى ضريح الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني بفاس٬ موضحا أنها زيارات سبقت زيارة أول رئيس للسنغال٬ الراحل ليوبولد سيدار سنغور للمغرب.
وبدوره٬ أبرز الصحافي إبراهيما نيان أن العلاقات بين السنغال والمغرب عريقة ومكثفة للغاية على الصعيدين الدبلوماسي والروحي٬ مشيرا على سبيل المثال إلى الطريقة التيجانية٬ وهي الطريقة السائدة في السنغال حيث تضم أكبر عدد من الأتباع.
وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي٬ يجمع هؤلاء المراقبون على أن العلاقات بين البلدين توجد في أوجها.
منقول