هسبريس - هشام تسمارت
حثَّ عبد اللطيف معزوز، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، أمسِ الجمعة في مدينة الفقيه بن صالح٬ النساء اللائي يرغبن في الهجرة، على إدراكِ كافة حقوقهن وواجباتهن، قبل الإمضاء على عقود العمل، فضلاً عن التحقق منها من لدن جهة رسمية مكلفة بالهجرة في المغرب.
وأوضحَ الوزير في كلمة له بمناسبة افتتاح اللقاء الدولي الثالث للهجرة المنظم حول "المرأة المهاجرة"، أن وزارتهُ اتخذت مجموعة تدابير ومبادرات للنهوض لأوضاع النساء وتعزيز قدراتهن، وإمكانيات الفاعلين المعنيين بشؤونهن٬ كالعمل مع بعض دول الاستقبال على بلورة عقود نموذجية للعمل تحمي حقوق المرأة المهاجرة من أجر وتغطية اجتماعية وحماية حقوقية٬ وكذا العمل بشراكة مع المؤسسات المالية المعنية على تخفيض كلفة تحويلات المالية٬ علاوة على تقوية مساهمة النساء المهاجرات في الديناميات التنموية المحلية، وتقوية اهتماماتها بقضايا الشأن العام المحلي.
وأكد معزوز أن المرأة أصبحت تشكل حوالي 48 في المائة من عدد مغاربة العالم، بعدما كانت النسبة في حدود 20 في المائة في السبعينات٬ مضيفاً أن التوزيعين المجالي والديمغرافي، أصبحا يظهران التأنيث المتزايد للهجرة المغربية، وفقَ ما تكشفهُ الدراسات التحليلية، للمعطيات المتوفرة لدى الوزارة.
وفي غضون ذلك، أعرب معزوز عن تهانيه للمهاجرات المغربيات، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مشدداً على أنَّ المغربيات يمثلن سفيرات للبلاد بمختلف أقطار العالم.
الجلسة الافتتاحية شهدت تكريم الدكتور محمد ظهيري، الأستاذ بكرسي اليونسكو فيجامعة قرطبة بإسبانيا٬ والمحاضر بجامعة قادس٬ حاصل على دكتوراه في الفلسفة والآداب بجامعة إشبيلية٬ والبروفيسورة ايزابيلا كاميرا دافليتو من إيطاليا.
ويروم المنتدى الدولي، الذي تشارك فيه منظمات دولية وجهوية، طيلة ثلاثة أيام، بحثَ قضية الهجرة السرية، وطرق الحد منها، فضلاً عن مقاربة الإشكاليات القانونية للهجرة النسائية الشرعية وغير الشرعية، وإسهام الهجرة النسائية في أحداث تنمية.
منقول