تجسد الحرص الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ على تطوير فلاحة تضامنية ومستدامة٬ باعتبارها أحد المحاور الرئيسية للدعامة الثانية لمخطط "المغرب الأخضر"٬ مرة أخرى٬ بإشراف جلالته٬ أمس الاثنين، بالجماعة القروية أولاد مكودو (إقليم صفرو)، على إطلاق سبعة مشاريع لتطوير مختلف السلاسل الفلاحية.
وتهم هذه المشاريع٬ التي عبئت لها استثمارات بلغت86,61 مليون درهم، والتي سيستفيد منها 2484 فلاحا٬ تنمية سلاسل الزيتون٬ وحب الملوك٬ والمشمش، والتفاح والتين على مستوى أقاليم صفرو، وبولمان، ومولاي يعقوب.
وفي ما يتعلق بتنمية الأشجار المثمرة٬ سيتم إنجاز خمسة مشاريع٬ تهم غرس 566 هكتارا من الأشجار المثمرة تتضمن التفاح (320 هكتارا)٬ وحب الملوك (100 هكتار)، والمشمش (100 هكتار)، والتين (46 هكتارا)٬ وكذا إعادة تأهيل 889 هكتارا من الأشجار المثمرة٬ والانتقال من نظام الري التقليدي إلى نظام الري الموضعي (الري بالتنقيط)، على مساحة 275 هكتارا.
ويتعلق الأمر كذلك، بإحداث وتجهيز أربع وحدات لتثمين الإنتاج٬ وتحديث التجهيزات الهيدرو- فلاحية على مسافة 15,5 كلم، وإنجاز مسالك على مسافة 10 كلم٬ فضلا عن المساعدة التقنية وتأطير الفلاحين المستفيدين وتزويدهم بمعدات فلاحية .
أما بالنسبة لتنمية سلسلة الزيتون، فيتعلق الأمر بمشروعين يهمان غرس 110 هكتارات بأشجار الزيتون، وإعادة تأهيل 665 هكتارا من أشجار الزيتون، وتحديث التجهيزات الهيدرو- فلاحية على مسافة 20 كلم، والمساعدة التقنية وتأطير الفلاحين المستفيدين .
وستمكن هذه المشاريع من إنتاج 2700 طن إضافي من الزيتون سنويا٬ وإحداث 112 منصب شغل، بالإضافة إلى تحسين دخل الفلاحين.
كما ستساهم هذه المشاريع في إغناء تطوير وتنمية برنامج سلسلة الزيتون بجهة فاس بولمان (2010 - 2015)، الذي يهم أربعة مشاريع تنجز على مستوى إقليمي مولاي يعقوب وصفرو .
وسيتم في إطار هذا البرنامج٬ الذي رصد له مبلغ 52,21 مليون درهم، والذي سيستفيد منه 1585 فلاحا٬ غرس 3140 هكتارا بأشجار الزيتون، وإحداث سبع وحدات لعصر الزيتون، إضافة إلى المساعدة التقنية للفلاحين المستفيدين.
ويطمح هذا البرنامج٬ الذي يوجد في مراحل متقدمة من الإنجاز٬ إلى إنتاج 8525 طنا إضافيا من الزيتون سنويا٬ وخلق 268 منصب شغل٬ فضلا عن الرفع من دخل الفلاحين لينتقل من 1480 درهما إلى عشرة آلاف و800 درهم للهكتار .
وتمر عملية تنمية سلسلة الزيتون٬ على مستوى جهة فاس بولمان٬ أيضا، عبر برنامج إنجاز وحدات حديثة لعصر الزيتون بأقاليم صفرو وبولمان ومولاي يعقوب، بكلفة تصل إلى 52,82 مليون درهم.
ويتضمن هذا البرنامج٬ الذي يندرج في إطار مشروع الأشجار المثمرة، تحدي الألفية، والذي سيستفيد منه 5800 فلاح٬ إنجاز ثلاث وحدات لعصر الزيتون بطاقة 60 طنا في اليوم، واقتناء 10 خزانات وآليات لتعبئة زيت الزيتون. وسيمكن هذا البرنامج، بعد إتمام إنجازه، من عصر 14 ألف طن من زيت الزيتون٬ وإنتاج 1800 طن من زيت الزيتون، وتحسين دخل الفلاحين وجودة الزيت المنتج.
كما يندرج هذا البرنامج في إطار البرنامج الوطني لعصر الزيتون٬ ورصد له غلاف مالي يصل إلى 360 مليون درهم، وسيمكن من إنجاز 20 وحدة لعصر الزيتون على مستوى 15 إقليما بالمملكة.
وتتماشى مختلف هذه المشاريع مع الجهود المبذولة من أجل التنفيذ الأمثل لمخطط "المغرب الأخضر"٬ وهو المخطط الذي أثبت منذ إطلاقه جدواه، حيث ساهم في الرفع من دخل الآلاف من الفلاحين، وتحسين أوضاعهم المعيشية وتطوير فلاحة تتكيف مع متطلبات السوق، بالإضافة إلى تعزيز الفلاحة التضامنية.
وبهذه المناسبة٬ قام جلالة الملك٬ حفظه الله٬ بغرس شجرة إيذانا بانطلاق عملية غرس أشجار الزيتون.
إرساء دعائم فلاحة تضامنية عصرية ذات قيمة مضافة عالية..عنوان بارز لمشاريع فلاحية منفذة في إطار مخطط 'المغرب الأخضر'
منقول