في سابقة من نوعها فضل الملك محمد السادس التجول ليلا بمناطق هامشية وشعبية بفاس، الأربعاء (6 مارس 2013)، بعدما شوهد يقود سيارته المكشوفة دون حرس، وبدا مبتسما اتجاه العشرات من المواطنين (رجال، نساء، أطفال)، كما فوجئ مجموعة من المواطنين بتواجد الملك قربها، وهو يمر من أمام أعينهم دون تلك البروتوكولات الرسمية المعهود بها.
واستندادا خاصة ، فقد شوهد الملك بمنطقة سيدي بوجيدة وعين النقبي وباب الفتوح وعين هارون وبن دباب، وتمكن العشرات من المواطنين هناك من تسليمه نسخا من بطائقهم الوطنية، وبضعهم وجه له رسائل وشكايات خاصة.
وتعتبر هذه المناطق، التي مر منها الملك منذ حوالي الساعة السابعة مساءا إلى حدود وقت متأخر من الليل، من بين أخطر الأماكن على الصعيد المحلي، والتي يرتادها عدد هائل من المنحرفين، وتتخوف المصالح الأمنية في أغلبية الأحيان من المرور منها خوفا أن تحتك وتصطدم عناصرها بهؤلاء المجرمين الذين غيروا نمط العيش في الآونة الأخيرة، كما يقع ذالك في أغلبية الأحيان.
وعاشت مختلفة المصالح الأمنية بالمدينة ليلة سوادء، حيث شوهد رجال أمن بزي مدني بينهم مسؤولون بالاستعلامات العامة وآخرون من مديرية حماية التراب الوطني المعروفة بـ"الديستي"، في عدد من المدارات والملتقيات الطرقية، ويضربون حراسة مشددة من بعيد، ولا يترددون في إيقاف كل من تثير حركاته الشبهات، إذا ما تبين أنه من ضمن المتربصين بالملك.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني بولاية أمن فاس أنه تم توقيف خمسة أشخاص يتربصون بالملك منذ الزيارة الملكية بالمدينة، مبرزا أن الحصيلة مرشحة الارتفاع في أي لحظة.
منقول