في عهده شهد المغرب انطلاقة حقيقية في ميادين الزراعة والصناعة والتعليم
منذ تسلمه مقاليد الحكم في المملكة المغربية في 23 يوليو 1999 خلفا لوالده المغفور له الملك الحسن الثاني, عمل الملك محمد السادس على تسريع خطوات التنمية في كل القطاعات الرسمية والخاصة, وفي غضون سنوات قليلة استطاعت المغرب بقيادته تحقيق الكثير من الانجازات على الصعد كافة, وعملا بمبدأ ان عرش ملوك المغرب صهوات الجياد, دأب الملك الشاب على متابعة كل المشاريع في المملكة بنفسه من خلال جولات ميدانية والاطلاع عن كثب على كل مراحل التنفيذ, واولى التعليم والزراعة والاسكان والتطور التكنولوجي اهمية كبيرة, فيما كان يعمل على تطوير التجربة الديمقراطية المغربية باصلاحات هادئة وكبيرة, كما اعاد رسم السياسة الخارجية للمملكة بما يخدم توطيد علاقاتها الدولية وحضورها في المحافل الدولية.
في العام الحالي اطلق الملك محمد السادس الكثير من المشاريع التنموية في عدد من المناطق المغربية ومنها مشروع "تويزا" وباشراف شخصي منه ما يؤكد حرصه الراسخ على النهوض بالزراعة التضامنية التي تعد احدى الركائز الأساسية لمخطط "المغرب الأخضر". وتعكس عملية "تويزا" هذه إلى تكريس قيم التضامن والاستغلال المشترك لوسائل الانتاج ومبادئ العمل الجماعي والتعاون والعناية التي يحيط بها الملك بصغار الفلاحين وحرصه الدائم على السير في هذا التقليد الذي أسس له جده المغفور له محمد الخامس ووالده المغفور له الحسن الثاني.
والواقع أن عملية الحرث الجماعي أعطيت في ثلاث مناسبات منذ الاستقلال فكانت المرة الأولى سنة 1957 في عهد محمد الخامس في حين أعطى المغفور له الحسن الثاني الانطلاقة الثانية لهذه العملية تحت اسم "تويزا" العام 1973. وها هو الملك محمد السادس يعطي سنة 2012 انطلاقة هذه العملية وذلك بهدف زرع روح الثقة لدى الفلاح والرفع من معنوياته.
وهكذا تهدف عملية "تويزا" الى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفلاحين باعتبارها من أهم أولويات الموسم الزراعي الجديد الذي يروم أيضا تنمية العالم القروي وايجاد مناصب شغل منتجة بالنسبة للشباب وتثمين فلاحة مستدامة. والأكيد أن الملك محمد السادس حرص على جعل الزراعة على الدوام في صلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويتميز الموسم الجديد الذي يراهن على زرع 5.4 مليون هكتار من الحبوب والقطاني بالأساس بمواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في الماء وتحسين نظام التأمين الزراعي وتعزيز دعم صندوق التنمية الزراعية, فضلا عن حماية الماشية.
ومن بين التدابير المتخذة لانطلاق الموسم الجديد, تطوير استعمال بذور الحبوب المعتمدة واطلاق قافلة المجمع الشريف للفوسفات للحبوب 2012 وكذا مبادرة "سماد" التي تهدف الى ضمان تنظيم أفضل لسوق الأسمدة وتأمين تموين السوق بكميات كافية من مختلف الأسمدة (مليون ونصف مليون قنطار) والحفاظ على استقرار أسعار الأسمدة لدى الفلاحين وتقريب الأسمدة من الفلاحين بالمناطق النائية وذلك بفضل شاحنة - مختبر لتحسين جودة ومردودية زراعة الحبوب.
مدرسة في الحقول
ومن ضمن نقاط قوة هذا الموسم كذلك اطلاق منهجية "مدرسة في الحقول" التي تستجيب لمتطلبات مخطط "المغرب الأخضر" وتنفيذ ستراتيجية مجلس الفلاحة التي تقوم على فتح مزارع الخواص في وجه الفلاحين حتى يتمكنوا من الالمام بالتطبيقات الفضلى الكفيلة بتحسين مردودية وجودة انتاجهم.
وتقوم منهجية "المدارس في الحقول" على احداث قطع أرض فلاحية للدراسة والتجارب تشرف عليها مجموعة من الفلاحين بدعم من مستشار فلاحي وتروم اقامة اطار ملائم لنشر التكنولوجيات والابتكارات الواعدة. وقد تم افتتاح ثماني "مدارس في الحقول" في اطار ستراتيجية مجلس الفلاحة برسم سنة 2011. وذلك بغية مساعدة الفلاحين الصغار في مجال الزراعة المكثفة للحبوب على الاستيعاب الأفضل لنوعية تربة أراضيهم والاطلاع على الأساليب والوسائل الكفيلة بتحسين مردودية زراعاتهم من الحبوب. وبخصوص البذور فقد تم هذه السنة تجاوز سقف مليون قنطار.
ويأتي اختيار الملك لمكناس- تافيلالت من أجل اعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي 2012 - 2013 لتعزيز المكانة التي تحظى بها هذه الجهة كواجهة للفلاحة الوطنية بفضل ما تزخر به من امكانات فلاحية متنوعة وما تتمتع به من صيت واسع رسخته على مر السنين بفضل احتضانها للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب والمناظرة الوطنية للفلاحة.
انطلاقة تعليمية
اما في مجال التعليم ومحو الامية, فقد أشرف الملك محمد السادس على اعطاء انطلاقة برنامج محو الأمية بالمساجد للموسم الدراسي 2012- 2013.وكان هذا البرنامج قد أطلق تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب 20 اغسطس 2000 بمناسبة الذكرى ال¯ 47 لثورة الملك والشعب والذي أمر فيه الملك بأن "تفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية وذلك وفق برنامج محكم مضبوط كلفنا وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتنفيذه".
وقد مكنت هذه المبادرة التي تعكس العناية الخاصة التي ما فتئ الملك يوليها لتطوير العنصر البشري المساجد من تحقيق الريادة في مجال التربية والتكوين الى جانب دورها في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي ومنفتح ومتقدم مبني على نبذ الاقصاء والتهميش ومحاربة الفقر والجهل.
وهذا البرنامج حقق نتائج وانجازات طيبة فاقت ما سطر لها وذلك بفضل الرعاية الملكية الفعلية, ففي العشرية الأولى من تنفيذ برنامج محو الأمية بالمساجد (2000- 2010) جرى تحرير 635 ألف و209 مواطنين من آفة الأمية في حين أن عدد المسجلين بلغ خلال هذه الفترة 921 ألف و594 شخصا 36 في المئة منهم في الارياف.
ويجري العمل حاليا على جعل أزيد من مليون شخص يستفيدون من المخطط الخماسي لبرنامج محو الأمية بالمساجد (2011- 2016 ) كما أن 380 ألف شخص استفادوا من برنامج محو الأمية خلال الموسمين الدراسيين 2010-2011 و2011- .2012 وتم تحقيق نسبة نجاح بلغت أكثر من 86 في المئة خلال السنة الأولى. وبلغ عدد المساجد المجهزة بالمعدات الديداكتيكية لاحتضان الدروس ارتفع من 200 مسجد سنة 2000 الى 3846 مسجداً سنة 2012.
وفي العام الحالي ايضاً وفي ظل حرصه على توفير مساكن لكل المواطنين المغاربة المحتاجين, أشرف الملك محمد السادس على انطلاقة أشغال انجاز عملية "التيسير" لبناء 8629 سكنا اجتماعيا بتكلفة اجمالية قدرها 950 مليون درهم مغربي ويعكس هذا المشروع الذي يعد جزءا من البرنامج الوطني للسكن الاجتماعي العناية التي ما فتئ الملك يحيط بها الطبقات الوسطى والأسر ذات الدخل المحدود عبر تمكينها من الولوج الى سكن لائق وبشروط تفضيلية. ومن شأن هذا المشروع كذلك اعطاء دفعة قوية لسياسة محاربة السكن غير اللائق والمساهمة في تنويع العرض السكني وبروز أقطاب حضرية جديدة على مستوى اقليم القنيطرة.
كما يتضمن هذا المشروع المندمج الذي سيستفيد منه اكثر من 43 ألف شخص بناء محلات تجارية ومؤسسات تعليمية ومراكز صحية ومساجد. وتندرج عملية "التيسير" هذه ضمن ستة مشاريع للسكن الاجتماعي تم الترخيص لها على مستوى اقليم القنيطرة وتتضمن بناء نحو 15 ألف و725 سكنا.
ومن شأن هذه المشاريع الاسكانية التي تطلبت استثمارات تفوق2.2 مليار درهم مغربي والتي سيستفيد منها اكثر من 78 ألف شخص أن تساهم في سد النقص الحاصل في السكن على مستوى الاقليم اضافة الى مصاحبتها للدينامية الحضرية والديموغرافية والاقتصادية.
شؤون الشباب
وفي مجال اهتمامه بشؤون الشباب, اطلق الملك محمد السادس في هذا العام ايضا انجاز أربعة مشاريع اجتماعية بمدينة القنيطرة, وتشمل هذه المشاريع التي تعكس أيضا حرصه على الاستجابة للتطلعات المشروعة للشباب والنساء بناء مركز لتهيئة الشباب لولوج سوق العمل وآخر لتقوية قدرات النساء وكذا بناء مركز لتكوين وادماج الشباب. وتعكس مختلف هذه المشاريع التي ستنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمبلغ اجمالي يصل الى 27 مليون درهم العناية الملكية الموصولة بالعنصر البشري الذي يشكل حجر الزاوية في كل سياسة تنموية.
ويعد انجاز مركز تهيئة الشباب لولوج سوق الشغل ومركز تكوين وادماج الشباب امتدادا للبرنامج الذي تعتمده المؤسسة لفائدة الشباب والذي يهدف الى توفير الأدوات الكفيلة بتمكينهم من الاندماج الاجتماعي والمهني ولاسيما عبر مقاربة للتكوين الملائم.
الاصلاحات الديمقراطية
وتوجت الاصلاحات الديمقراطية التي اطلقها الملك محمد السادس منذ توليه زمام الحكم في العام 1999 وتوجها العام الماضي بالمزيد من الاصلاحات بعهد جديد من البناء الديمقراطي للدولة, وغيرت في اذهان الكثير من المراقبين الدوليين الصورة النمطية للربيع العربي والتغيير الهادىء المبني على اسس صحيحة, ولا سيما ان هذه الاصلاحات جرت بعيدا عن اعمال العنف التي تشهدها بعض الدول العربية, واثبتت ان الملك محمد السادس ليس منقطعا عن شعبه بل هو يشعر بمطالبه ويبادر الى حل مشكلاته من دون تأخير ولهذا اعتبرت المغرب من الدول الرائدة في مجال التحديث السياسي للدولة, والمثال الواجب اتباعه في هذا المجال, وفي مقابل هذه الورشة الاصلاحية والانمائية كانت السياسة الخارجية وزيادة الحضور المغربي في العالم الهم الثاني الذي عمل عليه الملك محمد السادس وعبر عنه في عدد من خطبه ورسائله الى عدد من المؤتمرات الدولية ومنها الرسالة التي وجهها الى المشاركين في القمة الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الفرنكفونية وما جاء فيها "ان الحروب والأخطار النووية والأنشطة الارهابية لم تعد مصدر التهديد الوحيد الذي يحدق بالسلم والأمن الدوليين. ذلك أن استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية وحالة الترقب التي يعرفها الاقتصاد العالمي وما يكتنفه من آفاق مظلمة وتفاقم المخاطر والمستويات غير المقبولة للبطالة وتعاظم معدلات الهجرة والآثار المدمرة للتغيرات المناخية كلها عوامل قد أضحت تشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار عبر العالم".
واضاف:" ان الانخراط التام في المجهودات المبذولة على الصعيد العالمي بهدف رفع التحديات الكونية الاقتصادية منها والبيئية يعد مناسبة سانحة بالنسبة لمنظمتنا للتقرب أكثر من الشعوب التي تتولى تمثيلها. ان هذا التحول وهذه الدينامية اللذين نتطلع اليهما كفيلان باحداث دوائر أخرى للمصالح المشتركة - بغض النظر عن تقاسم اللغة والثقافة - سنتمكن في اطارها من تطوير أشكال جديدة للتضامن ومشاريع للتعاون والعمل المشترك والاندماج. لذا فنحن مدعوون بحكم ذلك كله الى تعزيز بعد "التنمية المستدامة" الذي ينطوي عليه عمل منظمتنا وذلك من خلال تزويدها بالآليات الضرورية في هذا الشأن.
ان المغرب الذي انخرط بشكل لافت للنظر في مختلف مراحل التطور التدريجي الذي عرفته المنظمة الدولية للفرنكفونية واثق تمام الثقة بقدرة هذه المؤسسة على التكييف مع التحولات القوية والتقلبات العميقة التي يشهدها العالم. ولن يدخر المغرب جهدا للعمل الفردي والجماعي جنبا الى جنب مع الدول الأعضاء لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
اما في خطابه الذي وجهه الى المشاركين في الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي وتلاه الأمير مولاي رشيد ومما جاء فيه "يتميز الواقع الدولي الراهن بتحولات مهمة ومتسارعة تتجلى أهم معالمها في استمرارية الأزمة الاقتصادية العالمية بأبعادها وتداعياتها وبتزايد مواطن التوتر والنزاعات السياسية والصراعات المسلحة فضلا عن وجود تحديات شمولية معقدة تتجاوز حدود الدول وامكاناتها كتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة واحترام حقوق الانسان وتنامي الارهاب الدولي والجريمة المنظمة بكل أشكالها. وأمام هذه التحولات المستمرة يتحتم علينا كدول أعضاء منح الأمم المتحدة الوسائل الضرورية لمواجهة هذه التحديات وذلك بتوسيع أفقها وتجديد نهجها مع المحافظة على مبادئها وأهدافها لتكون فاعلا من أجل حكامة سياسية ناجعة وأداة لحكامة اقتصادية منصفة. فتحقيق السلم والأمن الدوليين يبقى جوهر المهمة التاريخية التي أنيطت بالأمم المتحدة. وما انتشار عشرات الآلاف من القبعات الزرق في كل جهات العالم لحماية المدنيين وتوفير الأرضية الملائمة للحوار السياسي بين الفرقاء الا دليل قاطع على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمتنا في هذا المجال".
واضاف: "ان المملكة المغربية تفتخر بأن تكون من بين الدول التي ساهمت مبكرا في عمليات حفظ السلام تحت راية المنظمة العالمية وأرسلت الى حد الآن ما يفوق 50 الف جندي من القوات المسلحة الملكية الى كل جهات العالم لخدمة الأهداف النبيلة للأمم المتحدة".
وفي ما يتعلق بالوضع في القارة الافريقية قال الملك محمد السادس :"لقد عرفت قارتنا الافريقية خلال السنة المنصرمة تفاقما خطيرا للأوضاع في بعض المناطق وعلى الخصوص في منطقة الساحل والصحراء جراء الأعمال الاجرامية والارهابية والانفصالية التي أصبحت تهدد استقرارها".
وعن موقف المغرب مما يجري في العالم العربي قال :"ان الشعوب الشقيقة في تونس وليبيا ومصر واليمن قد دشنت لعهد جديد وقطعت خطوات متقدمة على درب الانتقال الديمقراطي بالرغم من مناخ سياسي معقد ومضطرب يقتضي من المجموعة الدولية تقديم الدعم والمساعدة لهذه الدول لرفع اكراهاته. غير أن الشعب السوري لا يزال مع كامل الأسف يدفع يوميا بدمائه ثمن الحرية ويتطلع الى تغيير ديمقراطي يضمن لكل مكوناته المساهمة في التغيير المنشود. وان المغرب الذي ساهم من موقعه كالعضو العربي الوحيد في مجلس الأمن بقسط وافر في حشد الدعم الدولي لمبادرات وقرارات الجامعة العربية يدعو الى تضافر الجهود والتحرك بحزم لحمل النظام السوري على وضع حد للعنف واجراء عملية انتقال سياسي تشمل جميع الحساسيات الموجودة وتستجيب لتطلعات الشعب السوري وتضمن الوحدة الترابية والوطنية لسورية واستقرار المنطقة برمتها.
وفي الوقت نفسه يتعين تعبئة الموارد المالية اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين بدول الجوار والمشردين داخليا والتخفيف من معاناة ومأساة هذا الشعب الشقيق. وفي هذا الاطار فان المغرب يواصل تضامنه من خلال تقديم خدمات طبية ميدانية يومية للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. ان هذه التطورات المتسارعة التي تعرفها المنطقة العربية لا يمكن أن تنسينا التحدي الجوهري والمزمن الذي يمثله حل القضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد فان المملكة المغربية بقدر ما تدعو الى حشد الدعم الدولي للخطوات المتبعة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية قصد الحصول على وضع الدولة غير العضو فانها تعتبر أن التفاوض هو السبيل الأنجع لاسترجاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة على جميع المستويات تعيش في سلام وأمن الى جانب اسرائيل.
لا يمكنني أن أختم هذا الخطاب من دون التطرق لضرورة المكافحة الجماعية والمنسقة والناجعة لكل أشكال التطرف والكراهية ورفض الآخر والمس بمعتقداته واستفزاز مشاعره مهما كانت دوافعها وتجلياتها".
هذه بعض الصور من مسيرة ملك شاب يقود بلاده الى المعاصرة والتطور بخطى ثابتة مستند الى تأييد شعبي كبير ودعم جميع القوى في بلاده, بالاضافة الى حضور عربي واسلامي ودولي مرموق حققته المغرب في الاعوام الثلاثة عشر الماضية, وهو يبشر بمستقبل يقوم على تمكين كل شرائح المجتمع من الانخراط في عملية البناء وعلى جعل المغرب فعلا جسر التواصل العربي مع كل من القارة الافريقية والاتحاد الاوربي
منقول