ضمن كتاب أُطلق عليه «دليل الإمام والخطيب والواعظ»، أوردت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، العشرات من المواد والبنود، الغرض منها تقديم الإمام في المسجد كنائب عن الأمة بما هو نائب عن أمير المؤمنين، ومن المهام والمسؤوليات نجد:
* إصلاح ذات البين بين الأفراد والجماعات دون تحيز إذا طلب منه ذلك.
* المساعدة على الأعمال المرتبطة بالجنائز من غسل وصلاة ودفن.
* السهر على حرمة المسجد وآدابه، والحفاظ على النظام فيه وحمايته من كل نشاط خارج الإطار الديني والمذهبي المعتمد بالمملكة المغربية.
كما يلتزم الإمام في إطار مهامه بعدد من الضوابط من بينها:
* الحرص على وحدة الأمة؛
* الدعوة بالحكمة والتأني والتدرج في الإصلاح؛
* اجتناب المضايق المثيرة للخلاف وما يثير نوازع الفتنة بين المسلمين؛
* التحلي بسعة الأفق في مسائل الخلاف اجتنابا للجمود والانغلاق؛
* عدم الإدلاء لوسائل الإعلام، بصفته إماما أو خطيبا في مسجد من مساجد المملكة، بآراء شخصية في القضايا الدينية أو القضايا السياسية؛
* تجنب التحيز، فالقيم الديني مواطن قبل كل شيء، له سائر حقوق المواطنة، ولكن اختياره للوظيفة الدينية لا يتناسب مع الظهور أمام الناس بنشاطه في هيئة منحازة بالضـرورة لا يتفق عليها كل المأمومين؛
* عدم الخوض في الأمور السياسية التي تختلف فيها اجتهادات جماعة المسجد، والحرص على التأليف بين قلوب جميع الناس، ومعاملة الكل معاملة حسنة؛
* ربط علاقات جيدة مع المحسنين وأعضاء جمعيات المساجد مع الاحترام التام للتوجيهات التي تضمنها هذا الدليل.
* زرع النظرة الإيجابية إلى ما يجري في الوطن والعالم بدل الجنوح إلى العدمية، وذلك بفتح باب الأمل للناس وعدم اعتماد خطاب التيئيس؛
* الالتزام بمنهج الوسطية والحياد في تناول مواضيع الخطبة؛
* السعي إلى زرع معاني الرحمة والشكر والأمل في الله في نفوس الناس؛
* التيسير في الدين وتحبيب الإيمان؛
* عدم الإطالة في الخطبة بحيث لا تتجاوز عشرين دقيقة؛
* تفضيل لغة الخشوع المؤثر في القلوب؛
* بناء الخطبة على ما لا يناقض العقول.
* التركيز على الإيجابيات في الحياة وتجنب التيئيس والتهويل والإثارة؛
* اختيار موضوع خطبة الجمعة من بين الموضوعات المرتبطة بقضايا الناس واهتماماتهم الدينية والدنيوية، والابتعاد عما يثير الخلاف و الفتنة بين الناس؛
* تجنب الدخول في المعارك الشخصية و السياسية والإعلامية في الخطبة؛
* تجنب إعلان الفتوى من فوق المنابر؛
* تجنب التسرع في إصدار الأحكام أو إطلاقها دون استثناء أو تمييز؛
* تجنب الاستشهاد بالحديث الموضوع أو الضعيف؛
* عدم الاعتماد على الشائعات والأقوال التي ليس لها مصدر موثوق به؛
* تحاشي المبالغات المذمومة وكل ما لا سند له من النقـل أو العقل؛
* تجنب التعريض بأعلام الأمة أو الأشخاص أو الطوائـف أو الملل أو الهيئات أو الدول بالأسماء والصفات؛
* عدم الدعاء على أهل الأديان الأخرى أو المس بمعتقداتهم.
كما ينص الدليل على التزام الأئمة بعد الصلاة بما يلي:
* الدعاء لمن جرى عمل المغاربة على الدعاء لهم وعلى رأسهم أمير المؤمنين، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهرا وجماعة؛
* قراءة حزب من القرآن الكريم قراءة جماعية جهرية يوميا بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب، برواية ورش مع المحافظة على الصيغ الصوتية المحلية، ومراعاة ترتيب الأحزاب وفق الشهور العربية بالتقويم الرسمي، تحث إشراف وتنظيم إمام المسجد.
منقول