أبرزت صحيفة "الأهرام" المصرية أن قطاع صناعة السينما في المغرب حقق طفرة مهمة، خلال السنوات الأخيرة، مكنته من تصدر المشهد السينمائي العربي بجدارة.
كتبت "الأهرام" أن المغرب بات يتربع حاليا على قمة الدول العربية، التي تولي اهتماما كبيرا للسينما ونجومها، سواء من خلال دعم الأفلام أو من خلال كثرة المهرجانات وتعددها. وبلغة الأرقام كتبت الصحيفة القومية المصرية أنه في بلد مثل المغرب تشكل السينما 13 في المائة من الدخل القومي، وتقام به أكبر وأضخم المهرجانات العالمية الأكثر جماهيرية، إذ ينظم كل عام بالمملكة 52 تظاهرة سينمائية.
وحول ما يتم استثماره أجنبيا في مجال الفن السابع بالمغرب، أوضحت الصحيفة أنه تم، خلال العام المنصرم، استثمار 300 مليون درهم، من خلال تصوير 25 فيلما أجنبيا طويلا و8 أفلام قصيرة و100 فيلم وثائقي، فضلا عن مشاركة الأفلام المغربية في 145 تظاهرة عالمية حصلت فيها على 65 جائزة.
وأضافت أن المهتمين بالقطاع في المغرب عبروا مطلع العام الحالي عن خشيتهم من التراجع، غير أن الأيام والوقائع أكدت أن هناك ضمانة وإرادة حقيقيتين بأن يكون للمغرب الصدارة العربية سينمائيا، بفضل الاهتمام الرسمي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يدعم الفنون عموما والسينما علي وجه الخصوص، عكس دول أخرى لا تنال الفنون أي مساحة في عقل وقلب قادتها.
وعزا كاتب المقال هذه الطفرة في مجال صناعة السينما بالمغرب إلى كونه دولة تحرص على تأريخ وأرشفة كل كبيرة وصغيرة، مبرزا أنه في الوقت الذي تسجل مصر تراجعا بوتيرة أسرع في مجال السينما، هناك دول أخرى مثل المغرب تسير بالوتيرة نفسها، ولكن إلى الأمام.
وسجل أن أكثر المشاركين في المهرجانات الوطنية بالمغرب هم من جيل الشباب، أو أولئك الذين يدخلون إلى محراب الإخراج لأول مرة، وهو أمر يعطي إشارة واضحة إلى أن هناك اهتماما واضحا وملموسا بتصعيد جيل من الشباب ليعرضوا أفكارهم وهمومهم وما يشغلهم، مؤكدا أن هذا الاهتمام الكبير بالسينما نابع من فكر ورؤية أعلى سلطة في البلد.
منقول