خالد البرحلي من مسقط
بصم المغرب بقوة على مشاركته، في فعاليات مهرجان مسقط الدولي للفنون والإبداع، الذي افتتحت فعاليته زوال الأحد المنصرم، بحضور وزير الصناعة التقليدية المغربي عبد الصمد قيوح الذي خصّه منظمو المهرجان باستقبال خاص.
وشارك المغرب في دورة هذه السنة، من مهرجان مسقط الدولي، عبر رواق مهم بلغت مساحته 500 متر مربع، بوفد ضم 34 مشاركا منهم 13 حرفيا، في الصناعة التقليدية من نحاسيات، ومنتوجات خاصة باللباس التقليدي، وأخرى تتعلق بمنتوجات تجميلية معدة باليد، مع عرض لأعمال فخارية، ونماذج من الجلابة الوزانية، كما اعتمد المشاركون المغاربة على نصب خيمة بجانب الجناح المغربي، خُصصت لتذوق الأطباق المغربية والحلويات، تحت أغاني الملحون الأندلسية، وهو ما جلب المئات من الزوار العمانيين والأجانب إلى الرواق المغربي الذي كان جذابا في تصميمه، وفي المنتوجات الحرفية المعروضة لزواره.
وتميزت المشاركة المغربية في المهرجان بعرض الحرف التقليدية اليدوية من مختلف جهات المملكة، وهو ما أعطى التنوع في العرض وقدم نوعا من الإبهار على قدرة الصانع التقليدي المغربي على التميز.
وحرص منظمو المهرجان في سلطنة عمان على إعطاء مكانة خاصة للمشاركة المغربية في مهرجان مسقط، حيث كانت مساحة الرواق المغربي هي الأكبر من بين 32 دولة شاركت في المهرجان بـ 132 عارضا من القارات الخمس.
وافتتح مهرجان مسقط الدولي، رسميا، زوال الأحد، بحضور وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، والشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان، مرفوقا بالمهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط، وبعض السفراء العرب، من بينهم السفير المغربي بالسلطنة، طارق الحسيسن.
ولاقى الجناح المغربي بالمهرجان، الذي تعرض فيه مختلف المنتوجات الحرفية، إقبالا كبيرا من الزواج العمانيين والأجانب على حد سواء، حيث تنوع المنتوج المعروض من قفطان مغربي، وأعمال خشبية منقوشة، بالإضافة إلى عرض الحلي الذي حمل نفحة تراث الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويشارك المغرب للمرة السابعة في هذا المهرجان الذي يعد الأهم في سلطنة عمان، حيث أصبحت "مشاركة المغرب ضرورية لما تمثله منتوجات الصناعة التقليدية المغربية من رواج وإقبال وسمعة لدى زوار المهرجان" حسب سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط، في تصريح لـ"هسبريس".
وأكد الأخير أن الصناعة الحرفية المغربية تتميز بالتنوع والإبداع وحاملة للتراث الحضاري والثقافي للمغرب المتنوع، وهو ما يعطيها قيمة وقوة وسمعة لدى العمانيين الذين يقبلون عليها بشكل كبير، ويؤثثون بها بيوتهم.
سلطان بن حمدون الحارثي، أكد أيضا ـ ضمن حوار له معه "هسبريس" سينشر لاحقا ـ أنه يحمل مكانة خاصة للمغرب، ويعتز بمشاركته الدائمة في معرض مسقط، مشيرا إلى أنه سعيد بحضور وزير مغربي افتتاح المهرجان، وهو ما يدل على القيمة التي يخصها المغرب لصناعته الحرفية.
جدير بالذكر، أن هناك أكثر من مئة وثلاثين حرفيا من ثلاثة وعشرين دولة عربية وعالمية، يشاركون في مهرجان مسقط الدولي، حيث يعرض المهرجان مختلف أنواع الفنون والتراث والإبداع الإنساني الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعوب، كما يعتبر مناسبة للحرفيين والصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم الفنية في مختلف المجالات.
منقول